شاعر ومترجم وكاتب مقالات أميركي من أصل صربي (1938 -...) ولد في مدينة بلغراد بيوغوسلافيا السابقة. عاش سنين الكارثة التي حلت بأوربا خلال الحرب العالمية الثانية وهاجر بعدها في سني مراهقته إلى أمريكا (1953).. وهناك واجه مصيرا صعبا حيث اضطرته ظروفة للعمل المرهق لتدبير معيشته وماتتطلبه الدراسة في الجامعة، فأشتغل بائعا للقمصان ثم بائعا في متجر للكتب وحين نشر أولى قصائده عام 1959.. لم يتمتع بنشوة النشر الأولى إذ وجد نفسه فجأة مدعوا للخدمة العسكرية في الجيش الأ مريكي.. هناك حيث تعرضت تجربته الشعرية إلى تحولات شتى وضغوط نفسية شديدة. وبعد تجربة الخدمة في الجيش وبأصرار كبير اصدر بعد تخرجه في جامعة نيويورك 1966 مجموعته الشعرية الا ولى "ما الذي يقوله العشب" عام 1967. بلغت كتبه أكثر من عشرين مجموعة شعرية وكتب أخرى تضم مقالاته، وبحوثه. ومن كتبه المنشورة: "محيطي الكتوم" 2005، و(قصائد مختارة 1963- 2003) وقد حصلت هذه المجموعة على جائزة جريفين الدولية للشعر عام 2004، وسرعان ما جذب المزيد من الاهتمام النقدي وخصوصا عند نشره قصائد له بالانكليزية وترجمات شعرية لشعراء يوغسلاف.. ونال شعره جوائز عديدة أخرى، منها: جائزة البوليتزر لعام 1990 عن ديوانه "العالم لا ينتهي: قصائد نثر" وجائزة " والاس ستيفنز" عام 2007. وانتخب لمنصب شاعر الولايات المتحدة عام 2007. من عناوين مجموعاته الشعرية:
تعرية الصمت 1971
مدرسة لأفكار سوداء 1978
أغاني بلوز لا تنتهي 1986
أرق الفنادق 1992
عرس في الجحيم 1994
اصطحاب القطة السوداء 1996
نزهة ليلية 2001
ستون قصيدة 2008
“رأس الدُّمْية الخشبيّة ذات المائة عام يغسله البحر على شاطئه الرَّماديّ. يودّ المرء لو يعلم القصّة. يودّ لو يؤلفها، يؤلف كثيراً من القصص. كانت هناك منذ أمد طويل في البحر، امّحتْ العينان والأنف، ابتسامتها الشّاحبة غدتْ أكثر شحوباً. ومع مجيء الليل، سيطيبُ لأحدهم أن يتمشّى على الشّاطئ الخاوي وينحني عليها”
“استدعيت كريستوفر كولومبسعند الرابعة فجراخرج من الظلمةيشبه أبي بعض الشيء.في هذه الرحل بالذاتلم يكتشف شيئاً.المحيط الذي أعطيته له كان بلا نهاية،والسفينة حقيبة مفتوحة.كان ضائعاً أصلاً.نسيتُ أن أمده بالنجوم.جالسا وبينه قنينة نبيذأنشد أغنية من طفولتهفي الأغنية كان فجر يشرق.فتاة حافية القدمينتمشي على العشب المبلللكي تقطف عودا من النعناعثم لا شيء ..فقط ريح تمضي يصرير عالٍكأنها تذكرت تواًإلى أين ستذهب، ومن أين جاءت .”
“في حنجرة تلك العصفورة المجهولةهنالك حرف من اسمي”
“.. سيذهب إلى الحلاقسيحلقون لحيته، وأنفه، وأذنيه، وشعره،لكي يشبه الجميع”
“الخوف ينتقل من رجل لآخرغير عالم بذلكمثلما تنقل ورقة عشب رعشتهاإلى جارتهادفعة واحدة ترتعش الشجرة كلهاوليس من أثر للرياح”
“الصخرة مرآةٌ لا تعمل بكفاءة. لا شيء فيها سوى الغشاوة. غشاوتك أم غشاوتها، من يدري؟ في الصمت يكون لقلبك صوت صرصور أسود.”