“ألا ابلغت عنى رسالة إليهم جميعا .. مسلميهم وأقباطهم .. ألا سألتهم أن ينظروا الأطفال كيف تلهو دون أن يعبأوا بإنتماء من يلهو معهم .. ألا سألتهم أن ينظروا فلاحا كيف يجنى ثماره دون ان يعبأ بإنتماء من سيأكله من بعده .. ألم يسمعوا شدو الكروان حين تغرب شمس مصر فى سمائها مسبحا بحمد الله ويروا كيف أن النيل يروى ظمأ الجميع دون تمييز ؟ ألم يعرف الحب طريقا إلى قلوبهم فينزهها عن ذلك البغض الذى هو وليد المصالح الملوثة ؟ ابلغهم عنى رسالة قد لا يسعفنى قدرى أن ابلغها .. أبلغهم أن هناك كان رجلا أحب الله فى قلبه وأحب الوطن جهارة .. لتعلوا أصواتهم فى كل صباح بإسم ذلك الوطن وليخشعوا جميعا فى غرفاتهم .. كنائسهم .. مساجدهم .. لله وحده .. فأنا مصرى لا يكترث إن كان جارى مسلما او قبطيا .. كلنا فى الوطن سواء وكلنا أمام الله عبيدا”
“كانت عبارته والتى اختارها كهدف لمجموعته رغم قصرها قوية ورنانة.. "هل أنت مسيحى ؟؟ وانت .. هل انت مسلم؟ من منكم شيعى ومن منكم سنى ؟؟ من منكم أرثوذكسى ومن منكم إنجيلى ؟؟ من منكم قرآنى ومن منكم سنى .. على اختلافكم هل تتساءلون من منكم على صواب ومن منكم على خطأ ؟ هذا لا يهم .. فنحن نعبد الله .. إن فى هذا الجروب دعوة كى نتخلى عن دور الناقد ونترك الأمر لله كله .. فإن لم تقبل عقيدتى لتتعلم كيف تتعايش معى . ”
“ولكنه كان يعلم أن معارضة وجهة نظر أبيه لن تؤدى إلى أى شىء سوى الاستمرار فى الجدال”
“وتماشيا مع مبدأ " نحن الأفضل " بدأ التنافس أولا بالتباهى بإظهار الرموز الدينية ليتطور الأمر إلى إنخراط البعض وبينهم رجال دين ( للأسف الشديد ) فى الترويج لمنهج أشد خطورة ألا وهو تفنيد مواطن ضعف الدين الآخر وإنبرت الاصوات من الجانبين تفسر الدين الآخر وتتهكم عليه بدلا من أن يقوموا بتعليم دينهم لأهله”