“أنا الآن أرى الأشياء بوضوح .أرى رأساً يطارد قذيفة وينبح،قمراً يحرق منام العاشقة،عاهرةً تلعق ظلها، ذراعاً تلف البحر - كل البحر - ثم تغرز جنونها في الروح . أين أنا الان أين أنا الان؟”
“كم أشتهيك ناضجاً كالفؤادأيها الخرافي الشهيالذاهب في دمي”
“يا اسم الصدى اليابسأيها الأنين الصلدأخرج من جلدي ومن دميمن أصابعي ووجهي من فمي.”
“كنت أخف من الفراشات النائماتفي نسيج النشيد و الكلماتكنت خفيفاً حينها - عندما مُت.”
“اختنق الفؤاد في دماهوتقمص وجه عاهرةٍليحظى بالعواء الحر”
“أنا الشبه الطليقأنا الظل الحافي الحليقوأنا الماء الحي المقطر بالدم النيءالمهرب بثياب الميتينأنا العواء المستمروأنا اللاشيء أنا اللاشيء”
“لو أن الشمس كانت أكثر وهجالو أن الوقت كان أكثر خفةلو أن الريح رفيقتنا وراعية طفولتنالربما كنت جارا سعيدابائعا للشاي - بحارا - أميرا وربما كنت أنا”
“تعلو رئتي مع الهواء الهشتتقمص ظل سحابة رماديةوتذوي في النشيد.أيها السديم المتصاعد في دماياخرج قليلا من أناي ومن رؤايمن لهاث الروح للاشيء”
“أصاب بنزلة التشظيكلما وجدت السحاب مغمساً بالشمسيشهق بي قلبيويتجلى الكلام الصلد - آلهةً -من بين الدم المقطرفي صعيد العواء المعدني”
“يتصاعد هذا الغثاء البشريحتى يضيق بي المقهى والشاي والجرسونأبحث عن وجه بين الحروف البلاستيكيةأشتهي حلقات من الجنس المزخرففضاءات للعلو اللانهائي”
“مزقها جحيماً جحيماًحتى النسيج الأخير من الحياةاسكبها في فناجين الشاي الصغيرةاشربها صباحاً صباحاًلست أشتهيها أبداً(هذه الروح المريضة)”
“ينادي الليل غاصاً بعواء البشرية:عد إلي من النشيج المتصاعدمن جلد الميتين النيءمن عباءة الاشياءعدسليماً جحيماً متعافياًلنثقب عذرية السماء”
“انتظرت وانتظرت حتى آخر المساء العاطفيقلبت وجهي باحثاً في المكاناشعلت النيران في ستارتنا المسائيةوتنفست وغنيت ورقصتوتشظيت قصيدة بيضاء”
“كلما هممت بالتجلي في مرايا الحياةوجدت الزمان شيطاناً ينهش وجوهنانحبو فوق آخر الحياة-بشراً جائعين-نصرخ، نعوي، نجنفيما يجعل الروح ذكرى”
“ها نحن الانوحيدون في هذا الزمان المهيأ للتشظي - قطعاً بشرية - شاعري كالموتفوضوي كعنق يمامة بيضاءدموي ويحسن الانشاد”
“مزق كل المرايا والوصاياكن كما اشتهيك واشتعل قليلاً كي أراكتضيء الدار والأقماركن سلساً شرساً مستعداًلما يجعل الجاردينيا وقوداً لهذا المساء”
“لا تشعلوا النيران في كلماتنالم نولد لنختلق الحياةاسكبوا كلامنا في الريح، سيصعدفوق آخر الموج الليلي يصعدفوق الزنابق والرماد”
“تشهق بي الريحكلما يممت شطر أولى المواعيد القديمةوتلفظني السماءمتوهجاً ببقايا ريشي الأرضيمثل شيطانٍعض جلدها؛ فهوىمثقلاً بالدهشة”
“سرت في الرماد المشاعانكسرت ساقي اليسرىفاتكأت بعكازٍ من الماءكان السحاب عصياً قصياًفارتديت وجهي المغمس بالكتب المقدسةلأتوهج فوق فوق”
“عاهرة هي الريحتشدنا للهاويةرفيقة الغرباء وأم أم المهمشين المشردينلو شاءت، لتشظيت قصيدة هذا المساءعاهرة وقديسةقال الغريب المرابط في دمي”
“غرباء اذاً نحنفي هذا الموج المتصاعدوحيدون حتى العدمكم كنت خفيفاً معك - كالريش بوركت يداك كدت أتجلىأو أن أتصاعد في الفضاء كعواء قط.”
“أنا هو الشبه الطليقأنا شبهيلولاه لولا ظلي الفضيكان يمكن أن أجنأن أهوي في غيبوبة الشمسيا سيد الأمسها هي ذكرياتك كلهاتتساقط قطعاً من الدم البشري”
“للصدى ذاكرة نحاسيةتيبست بها الأشياء:ماء، وجوه، شموس وآلهة قديمةتبوح بنا ولا تعرفناديمومة من الصمت المزخرفأيقونة للملح والعواء”
“ماذا ترى في المدى؟خيوط من اللاشيءشياطين تفيض من الجانبينكائن بشريمشنقة مسْمرة في الريحلهذا الكون المغمس بالضجر”
“تعض روحي ما تدلى من كلام الشمستهدهدها الريح كأيقونة بيضاءلا تشعلوا الرصاص يا أخوتيلست شيطاناًأنا فكرة تشع في الملح والماء”
“ها هي الحياةحبلى بساعتها وبالكائن البشريفاصعد معي يا رفيق الليلبعيداً عن حطامناوحاضرنا المعدنيهاوية تعلو بناالى ما لا تشتهيه الحياة من نسيان”
“ينهشني الكونمثل فاكهة الشعر الأولىأغص بالغيم واللغةيا بواب الريح:هاك المراياوقرون الشمسولازورد البحيرات القديمةواتركنا للنسيان”