“وطني: لَا حدود لهُ يمتدُ من رحمِ أمّي إلَي كلّ بقعةٍ سكنَ الإسلَام فيها،... لكنّ فيهِ بقاعٌ بعينها أشتهي ركعة فيها وفيه أخري أشتهي أن تمتليء العينُ منها ثمّ تعودُ الروحُ بعدها إلَي باريها.”
“القبر هو المرادف الوحيد للبيت الّذي يتم تخصيص ركن فيه لكل شيء دونَ أخذ الكتاب في الحُسبان.”
“لَا يجدر بكَ أن تعمَل واعظًا وأنتَ لَا تقبل النصيحة مِنْ أحد!”
“متي يأتي اليوم الّذي يخرج فيه الشعب بكل أطيافه لمطالبة الحكومة بدعم الكتاب بنفس الحماس الذي يطلبونَ به دعم رغيف الخبز؟يحملونَ لافتات مكتوبٌ عليها "عقولنا ماتت من الجوع" "عصافير عقلي بتزقزق"..جدّتي كانت تقول أنّ الجاهل لا يشبع؛ وما زلت أفكّر في كلامها الذي لم آخذه علي محملِ الجد حتّي قابلت ربَّ أسرة يقول أن أبنائه لا يكفيهم في اليوم الواحد خمسين رغيف (والله ليست مبالغة)، وعدّد (الأرز و .... إلخ )... رب الأسرة هذا يشكوا الفقر والضنك والذي كان سببا في تسريب أطفاله من التعليم. يقول أن كل ما يكسبه من مال (رايح ع الأكل والشرب) ! فكيف أطلبُ منه أن يعلّمهم؟لم أفهم المعادلة أبدا..كيف يكونُ فقيرًا وهو يشتري هذا الكم منَ الطعام... !!وكيف يسربهم من التعليم وهو يملك علي الأقل ثمن الكراس والقلم !لو أنّ رءوس أبنائه كانت تحوي القليل منَ العلم لما انشغلوا ببطونهم ليل نهار.ولأصبح ثمن الخبز والأرز موجّها للتعليم ....حتّي يأتي هذا اليوم،سأظل أحلم وأدعو النّاس ليقرأوا.. ليحبوا الكتاب .”
“لم أفقدَ الأمل.. ما زالت هناكَ نافذة .عسي النّورُ يكونُ هناك قبالتها، ينتظر مَن يفتح أبوابها في وجهه ليستقبله.”
“*لـا تحلُم بأكثر من حلمٍ في آن واحِد، كي لا يضيع العمر والجهد كلّه في الأحلـام. التقط حُلمًا واصحبهُ معكَ علي متن رحلة من مدينة الأحلام إلي أرض الواقع.استعِن باللهِ ولـا تعجَز..”
“وارفق ساعةً بمَن اعتلّت نفسه فصعُبَ عليه أن يري ويسمع ما تراهُ وتسمعهُ أنت من شروقِ الأماني وزقزقة الأحلام في أحضان الصبح العذب المتفائل الجميل. وقل عسي أن يأتيكُم قريبا.”
“الناس في بلادنا لا يعجبهم الحال المائل فإذا قام أحدهم إليه ليعدله قاموه بكل الوسائل وحكموا عليه بالجنون.”
“حينَ تمضي ليلتك في القراءة عن خير الأنام وتستيقظ صباحًا وسلامُ النفس والحبُ والتسامح يغمرون قلبك فلا تسأل أيُّ سحرٍ هذا..! . حقًا حبُّه يشفي وسيرتهُ هي أمرُ اللهِ لنار الدنيا أن تكونَ علينا بردًا وسلاما.”
“ليسَ شرطًا أن تكون أولوياتنا واحدة، ولا يعني أبدا عدم التقاء اهتماماتي باهتماماتك أنّني تافهٌ أو مُعقّد أو شيء علي النقيض ممّا تعتقدهُ عن نفسك.”
“كثرة المعلومات لا تساعدنا بالضّرورة علي بناء تصوُّر حقيقي لأي شيء ننوي فهمه.فالقراءة السريعة بالنسبة إليّ لا تتعدّي كونها هوسًا ما يدفعُنا لتسجيل أكبر عدد ممكن من الكتب والصفحات والسطور والكلمات وآلاف المعلومات -التي لا تعود علي المرء بنفعٍ يُذكر فيما بعد- في وقتٍ قياسيّ. وقد يعودُ علي الإنسان نفعٌ لحظيّ -من ذلك النوع من القراءة- يتوهمه نظرًا لأن بعض المعلومات التي يتفوه بها ما زالت طازجة لكنّه لا يعترف أنّها بكل تأكيد ستتلاشي بمجرّد أن يفتح كتابا آخر.”
“أضف إلي الكون لونك، صدقني اللوحة دونك ينقصها الكثير!”
“القراءَة ليسَت هواية. القراءة هُوِيَّة.!”
“المُعَاقْ : هُوَ الشّخْصْ الّذي لَا يستطيعْ أنْ يُحِبْ نفسَهُ ولَا يري فيهَا شيئًا جمِيلَا ~”
“كنت أعتقد أن معلوماتي كثيرة وفهمي واسع وإدراكي كبير،، حتي بدأت رحلتي الحقيقية مع الكتب القيمة.. فصدُمت.”
“قالوا: "من خاف سلم".. فـ كذبوا لأن الخوف لا يجلب إلا مزيد من الترهيب.”
“ظننتُ أن الحلم بالشيء سهل وأن تحقيقه هو المرحلة الأصعب لكن تبين لي العكس. لأنك إن عجزت عن تحقيقه فهذا يعني أنك لم تحلم(تؤمن) به جيدا.”
“أصنعُ للّيل في كل يوم، كعكة دافئة وفنجانُ حب وأستقبلهُ في ركني البعيد،. نسير أنا والقلم علي أطراف الأنامل، نتحدّث في صمت ونقلّب الأوراق في هدوء.. كي لـا نزعجه فيفكّر في الذهاب. أفعلُ كل شيء يغريه بالبقاء معي. وأعرفُ أنّه لن يبقي لكنّني أفعل ليشعرَ بالسعادة.”
“لَـا تَرْشِ في الحقِّ أحدًا. الحقُّ أشرفُ مِنْ أنْ يقتنِعَ بهِ أو ينْضمّ إليهِ مُرْتَشِي!”
“البعض حينَ يكتبونَ، تراهم لَم يفعلوا شيئًا سوي أنّهم يهتكونَ عرض الكلمات!”
“لَـا تمشِ حتّي لو جعلوا أصابعهم في آذانهم و استغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا... حتّي لو نظروا إليكَ نظرَة مُشفقٍ ، حتّي لو سمعتهم يقولونَ (مجنونٌ). حتّي لو عذّبوكَ ، قُل (أحدٌ أحَد) واكفر بآلهة المذلّة والخنوع . لَـا تمشِ حتّي لو بقيتَ وحدَك. لَـا تخشَ حتّي أن تعيش وحدَك!..”
“أوقنُ معَ كلِّ مطرٍ جديد أنّني مَا زلتُ طفلة؛ مَا دامَ هذا الفرحُ -الراقص طربًا علي إيقاع المطرِ- حيّا في داخلي. ما زلتُ أبتهج برسائل الحب المتبادل بينَ السّماء والأرض، .. ذلكَ الحُب الّذي تنبثقُ منهُ الحياة!رسائل فحواها (مطرٌ ودُعاء)!”
“في الغرب نوعٌ منَ البشرِ يعبدُ رأس ماله، شركته، مصنعه، عملهُ ستّة ايّام في الأسبوع ويتوجّهونَ في اليوم السابع إلي الله وقد لَـا يتوجّهونَ إليهِ لِـأنّهم -أصلًـا- لَـا يؤمنونَ بوجوده... ومع هذا يتقدّمونَ يومًا بعدَ يوم ..ونحنُ نهربُ من أعمالنا بحجّة المحافظة علي الصلَـاة وقراءة الورد اليومي -الّذي لَـا يحلو لنا إلّـا في أوقات الدوام- ومع ذلك نتخلّف يومًا بعد يوم.. حتّي أصبح ما بيننا وبينهم قرونسحيقة!بأعمالنا هذه جعلنا العالم يتصور أن تخلّفنا راجعٌ إلي ديننا.. دين الإسلَـام العظيم.. نحنُ الّذينَ أسأنا إليه حينَ عبدنا الله علي غير الوجه الّذي أرادهُ منّا.هم يبنونَ حضارة جافّة.. ستزولُ حتمًا، لكنّها يومَ تزول، فلن يكونَ ذلكَ من أجل سواد عيوننا ولكن لـأنّ الله سيستبدل قومًا غيرنا، يعبدونه بالعمل كما يعبدونه بسائر الطاعات، يومَ يظهرُ هؤلَـاء سيلقي اللهُ الروح من أمره علي جثة حضارتنا الهامدة، فتعودُ إلي الحياة. ويموتُ ما دونها من حضارات جافة كافرةٌ بوجوده (سُبحانهُ)!”
“ثمّة أشياء بسيطة تستطيعُ عن طريقها أن...تمارسُ طقوس السلطنة في مملكة عرشها خالٍ دائمًا،تكونُ أنتَ فيها الحاكمُ والرعية!تقضي الليلَ في صحبة كتاب..القمرُ يزينُ سماواتُ وجودك، يبتسمُ لكَ كلّما نظرتَ إليه..وخفقٌ دافيءٌ يسبّحُ الله كلّما حلّقت الروحُ بكَ في أزمان بعيدة..هل يوجدُ ملكٌ في هذا العالمُ يملكُ رفاهية أكبرُ منْ هذه؟!”
“سرابٌ هذه الدُنيا فكيف نضيُّعُ الوقتَ حزنًا علي سراب يُخيّلُ لكَ أنّها النهاية ليعرقل سيرك ولتقف كثيرًا عنده وبعد مرور عمرٍ ستجدُ أنّك الوحيد الّذي خُدِعَ فظلّ في مكانه بينما كان الجميع يتسابقونَ أمامه.حتّي وقوفك لم تأبه لهُ الأرض، فهي ما زالت تدور !”
“فُرصةُ الّذينَ يتهمونَكَ زورًا، تحينُ، حينَ تبدأ أنتَ بالدّفاع عن نفسِك!”
“لَا شيءَ يردُّ كيدَ الذكريات عنّا، حتّي أسوار القلعة الحصينة، تخترقها كلّ ليلة دونَ أنْ ينتبهَ لها الحرّاس ... لها في الإختراق ألفَ حيلة وحيلة!”
“علَي الضفّة الأخري منَ الّليل تحلّق أرواحُنا، وترسلُ بينَ الفينَة والأخري نبضاتُ يقينٍ لأجسادٍ أرهقهَا الحُلم وطول الطريقْ وبُعدُ السفَر!”
“ليس هناكَ ما هو أقسي من أن تمتلك المبدأ والفكرة والطاقة دونَ أن تجد وطنًا تطبّق فيه!”
“معركتنا الحقيقية في هذه الحياة هي معركة الخروج الآمن. أن نكون قادرين علي حماية كياننا منَ السقوط وإنسانيتنا -التي لا يقابلها شيءٌ في الطريق إلّا وهو طامعٌ في نهشها- من الضياع !.. لا تطمع في الفوز بأكثر من ذلك . قاتل وأنتَ تعلم أن أقوي الدروع لن تحمي قلبك من الطعن ولا روحكَ منَ اللعن ولا نفسكَ منَ الأذي. فحاول قدرَ الإمكانِ أن تدّخر قدراتكِ القتالية لهذا الخروج الآمن . وحاذر أن تأخذك المعارك الجانبية حول جروح القلب وأوجاع الروح وآلام النفس فلن تخرج منها إلّا بالمزيد مما تشكو منه . وتجنّب الثقة الزائدة في قدرتك علي المواجهة فقد تجرك إلي الدخول في معارك أخري، أنتَ لستَ طرفًا فيها . فتلكَ معركة مع الحياة ؛ مع خصمٌ لا يعرفُ الهدنة ، لا يعرف التراجع ولا يعرف التعب. ففي أي لحظة قد يقضي عليك حتّي لو كنتَ متمرّسًا في القتال.”
“ليسَت مصادفة...أن توافق ذكري "صبرا وشاتيلا" ذكري "شنق المختار"!بل هي رسالة لـ أعجاز النخل الخاوية التي تحكُمنا مفادُها... في مثل هذا اليوم لذتُم بالصمت علي المجازر يا عرب وفي مثل هذا اليومَ أيضا صعدت روح المختار إلي السماء طاهرة لأنّه رأي الصمتَ عارًا!فلتتعلموا كيف تكونوا رجالًا !16/9”
“إنّ الكريمَ -من الناس- هو مَن يقرر التوقف عن العطاء فجأة -لأنّهم لَا يستحقّون- لكنّه يموت في نفس اليوم الذي يستطيعُ فيه تنفيذ قراره !”
“أُفضّل هؤلاء الذينَ يسطرونَ كلمة واحدة في العمر -تستقر في وجداني وتُغيّر مجري حياتي- علي هؤلاء الّذينَ يحلبونَ الكلمة كلّ يوم لتُخرج لهم ولنا نفسَ الشيء ذا اللون الواحد والمعني الّذي لا يتجدّد طعمه ولا يُغيّر في الكون شيئًا.”
“لَا شك أنّنا سنبدو أقبح كلّما أردنا تجميلَ الحقائق،،لأنّ الحقيقة لها وجه واحد و كل مَا عداه مجرد قناع ترتديه أنت!ْ”
“لا تطل النظرَ إلي كلماتي، لا تبحث عن نفسكَ فيها. فأنا ما عدتُ أنفقُ حروفي علي مَن لَا يستحقّون!”
“في طفولتي عشقتُ النجومَ أكثر من أي شيء،كنتُ أعتقدُ أنها خُلقت لي وحدي، لتغني لي وحدي، لتراقصني وتباركَ فرحي . كنتُ أنصتُ لـ همسها الذي يدغدغني فأضحك وأضحك حتّي يغلبني النوم وتأتي أمّي.. في هدوء و علي أطراف أناملها تسير وهي تحملني خوفًا من أن توقظني. وعلي أطراف أناملي أمشي أنا في الحلمِ كي لا أوقظها من هدوئها، أطاردُ إحدي النجمات، أحاول الإمساكَ بها لأغرسها في جبينِ أمّي.”
“هي الداءُ الّذي لا ترجو منهُ شفاءًا وهي الدواءُ لكل ما عداها من أدواء. تبقي خلف الجرحِ حتّي يذرفَ آخر أوجاعه . فإذا برأ عاودت شقّهُ من جديد.هي الكتابة..ومَن سواها يفعلُ؟!.”