“أمسك بأوراق اللعب وخلطها بيديه جيدا ثم أعاد ترتيبها ووضعها أمامها ثم طلب منها ان تنتقى ورقة لعب معينة ولا تخبره عنها ثم تعيدها له مقلوبة وتتفقد ما فى جيبها ...بالطبع انبهرت الفتاة عندما وجدت الورقة التى أعادتها له منذ ثانيتين فى داخل جيب بنطالها...لقد صار هذا متوقعا ومملا...وما هو أكثر مللا من ذلك هو أنها أمضت وقتها معه لا تفكر فى شئ سوى كيف فعلها..." لماذا لا تفترضين يا فتاة أننى فعلتها لأننى ساحر فعلا؟ لِمَ لا تؤمنين بقدراتى؟ لِمَ التقليل من شأن وعيك الى هذا الحد؟ لِمَ تتجاهلين أبسط الحلول الممكنة يا وجه الطفلة؟”
“لم تكن واحدة من الجاريات فضلا عن مرءوسيه الاخرين بقادرة على أن ترفع وجههاوتنظر لسلطان الدولة العثمانية أو على مناداته باسمه...لكن تلك الجارية تجرأت و فعلتها..بل نادته باسمه مجردا دون ألفاظ متملقة ثم فقدت وعيها من فرط الحماسة...هناك شئ ما ساحر فى الطريقة التى لفظت بها "سليمان" ثم أغمى عليها عند قدميه...ولو كنت رجلا لأحببتها فورا كما فعل السلطان...ليس لأنها تتدلل عليه بطريقة محببة فقط فكل النساء يجدن تلك الألاعيب جيدا...بل لأنها كسرت المألوف وأشعرته بأنه رجل عادى لوهلة قصيرة قبل ان يكون سلطاناً...”
“مرة حكى أب لابنه أمجاد حضارة أمتهم القديمة و عراقتها وما حققته من نجاح باهر ومستمر, ثم حث ابنه على ضرورة الأمل والتفاؤل لاعادة تلك الأمجاد ونسى تذكيره بأهمية العمل لكى تتحقق الأمانى لأن أبيه هو أيضا نسى أن يخبره بذلك...فمكثا سويا فى "الزريبة" يربيان أملا بلا عمل, حتى جاء سواق الكارو جرهما جرا الى الخارج مع الكثير من الشى والحااا حتى يبدءا يوم جديد من اللف و الدوران بلا فائدة...”
“حبيبى, أعرف لك العديد من الأسماء لكننى مازلت ارغب فى أن أناديك بالاسم المائة..لا يكفينى تسعة وتسعين اسما لأكتب فيك شعرا..حينما تنفجر الأسامى كلها بثقل المعانى التى تحملها وتتمثل كلها فى الاسم المائة...فهل سأترنم به يوم البعث؟”
“لست أروع الفتيات أخلاقا لكننى على استعداد أن أضم كفى و أنحنى كالجاريات امام أروع فتاة ممكنة...و بما أن نفسى لن تتحمل هذا الانكسار فانها ستغار...وعندما ستغار ستحاول...وعندما تحاول, من يعلم؟؟ قد تنجح...!”
“الأسباب و النتائج التافهين يظلون أسبابا ونتائج مهما حدث بغض النظر عن تفاهتهم..مادام الحدث متعلقا ببشر فهو تافه على أية حال”
“من حقك ألا تنسى الخطأ الذى اقترفته فى حقك مهما طال الدهر وأن تأخذ حذرك منى ما استطعت لكن أعتذارى أعطانى الحق فى ألا تذكر خطأى أمامى مرة أخرى ولو بالصدفة...فالضمير يقتل لا أنت!”
“تشتيت الانتباه و توجيه التركيز على بوابة الهروب الخاطئة بينما يهرب ((هودينى)) من المكان الصحيح بعيدا عن العيون التى تظن أنها حاصرته فى مكان اللا خروج...اذا شتتّ تركيز من يراقبك بامكانك أن تقنعه أن المستحيل قد حدث أمامه وهو غافل..أو راّه ولم يفهم...بينما أنت لم تفعل سوى ما لا يتعدى نطاق قدراتك المحدودة..”