“المهيمنون على الاديان يرهبون الناس من غضب الله وينذرونهم بحلول مصائبه وعذابه عليهم ، ثم يرشدونهم الي أن لا خلاص و لا مناص لهم الا بالالتجاء الي سكان القبور الذين لهم ادلة بل سطوة على الله فيحمونهم من غضبه...أ السياسين يبنون كذلك على اساس من هذا من القبيل ، فه يسترهبون الناس بالتعالى الشخصى والتشامخ الحسى، ويذلونهم بالقهر والقوة وسلب الاموال حتى يجعلوهم خاضعين لهم لأ اجلهم يتمتعون بهم كأنهم نوع من الانعام التي يشربون ألبانها ويأكلون لحومها ويركبون ظهورها وبها يتفاخرون...وفي هذا التشاكل بين القوتين ينجر السواد الاعظم من العوام الي نقطة ان يلتبس عليهم الفرق بين الاله المعبود بحق وبين المستبد المطاع بالقهر..فيختلطان في مضايق اذهانهم من حيث التشابه في استحقاق مزيد من التعظيم..والرفعة عن السؤال ،، وعدم المؤاخذة في الافعال، بناء عليه لا يرون لاانفسهم الحق في مراقبة المستبد لا نتفاء النسبة بين عظمته ودناءتهم..الكوالكبي الاعمال الكاملةالاستبداد والدين.”