“ هناك شخص في داخلي يريد أن يحكي و يحكي و يحكي .. هناك شخص آخر يريدني أن أسكت .. أن أسكت أبدياً و ألّا أفتح فمي مرة أخرى ”
“خيّل إليه أنّه فزاعة تتساقط أطرافها وسط الحقول اليابسة.”
“في مثل هذه الصباحات ، حين يوجعها جسمها كأن جنزير الدبابة قد مرّ عليه ، حين تنكمش الروح في بطنها وتصير أصغر من نقطة ، لا تريد سوى أن تقف وحيدة على سطح البناية ، حد خزان الماء، وسط تنكات السمن التي ملأتها بالحيلة تراباً وزرعتها سراً بالزهور .”
“كأن جاذبية الأرض تعطلت هذا الصباح”
“سأله هل صحيح ما سمعه أنهم مثل أهل الهند يعتقدون أن الواحد لا يموت حين يموت ولكن روحه تترك جسمه الى جسم طفل يولد في تلك اللحظة ؟ أجابه ان هذا يسمى في لغتهم التقمص ومعناه ان الروح تبدل الجسم كما نبدل نحن القميص . ، أجابه ان هذا هو سبب جوازهم من امرأة واحدة لن الواحد منهم عاش مئة حياة على الأقل من قبل وفي كل حياة يأخذ واحدة فيكون المجموع مئة زوجة وهذا أكثر من اربع نساء بكثير”
“بدا -بصوته الهامس و بحركة الجسم البطيء الثقيل مع أنّه شديد النحول- كأنه غير متأكد من وجوده.”
“تحدث الأشياء مرة واحدة وإلى الأبد”
“من مذابح ١٩١٥ الأرمنية: قرأت عن رجل كان يحمل أباه العجوز مسافة مئة خطوة ويضعه على التراب ثم يرجع ويحمل أمه العجوز، وهكذا دوالي، مئة خطوة بعد مئة خطوة. شعر بألم في صدره وكتفه. مات بالسكتة القلبية وأهله عاشوا من بعده.”
“عندما أخبرته قال الصداع الشديد شائع في فترة الامتحانات و بعدها، هذا بسبب الإجهاد، إذا أجهدت الدماغ يصاب بالإرهاق و يتمرد. لم يقترب منّي و لم يلمسني. أنا فكّرت هكذا أحسن (هل كنت أريده أن يلمسني؟ هل جئت هنا من أجل ذلك؟).”
“ماذا تفعل إذا تسلقت الشجرة و لم تر ضوءًا؟”
“هل نستطيع ان نشير بالاصبع الى محطات (حوادث) في حياتنا غيرت من نكون او عدلت في شخصيتنا او نقلتنا من مرحلة الى اخرى؟ عندما نجلس في نهاية حقبة و نحاول ان نتذكر و نتأمل و نحلل هل نصل الى خلاصات حقيقية ام ( نتوهم ) اننا وصلنا الى خلاصات؟ هل نعرف حياتنا ؟ المعرفة ممكنة؟ الحياة تمر بسرعة و الفهم يأتي على مهل. قبل ذلك، قبل التأمل، علينا ان نحكي بعض ما جرى”
“حاول أن يفهم شيئاً لن يقدر أبداً أن يفهمه، مع أنه سيعيش حياة طويلة: كيف يتكلمون مع بعض على التلفون أو تحت قبة البرلمان ثم يتقاتلون أو يرسلون رجالهم للتقاتل ثم يلتقون من جديد كي يشربوا القهوة أن يتناقشوا في الدستور!”
“ويدخل علي الريّس ملك الكهرباء، فيجدني قد تحولّت الى فطر عملاق.على الأقل الفطر لا يعاني الصداع.تُرى، لماذا؟ربّما لأنّه لا يملك رأساً.”
“كيف نقطع الطريق من "أ" إلى "ب"؟”
“الحياة فقط تقلّد الروايات”
“لا أريد أن أصعد من الحفرة. الحفرة تعجبني. الحفرة جيّدة. الحفرة هادئة.”
“رسم “ك” بيروت القديمة على شكل مستطيل. تحت الرسم كتب: إنّ بيروت هي مستطيل، لا أكثر ولا أقلّ. في الحرب تهدّم المستطيل. الآن بيروت مستطيل جديد.”
“فقال له "ك": ليس سهلاً أن تترك الأشياء.”
“قال أيضًا: البطل في هذه الرواية (لعبة الحجلة) يدعى أوليفييرا ويظل يشرب المتة لأنه أرجنتيني.توقفا عن الكلام قبيل الفجر. قال "ك" أنه بعد أن قرأ تلك الرواية أدرك ما الذي سيفعله في حياته.مارون: تكتب؟"ك": لا. أفتش عن روايات جميلة كي أقرأها.”
“حياة "ك" جملة إسمية. حياتي جملة فعلية. هذا هو الفرق.”
“السنوات التي احملها كالجثث على ظهري.”
“عقلي مقسوم نصفين. نصف مذعور يرى في الظلام الأيدي والأقدام تحاول عبثًا أن تتخلص من القيود، ونصف ساكن لايهتم ويشرد إلى البعيد: إذا كانت هذه ساعتي الأخيرة فأنا اطلب أن أرى أمامي الوجوه القديمة التي أحب لا هذه الوجوه.”
“مكتوب لي في اللوح المحفوظ أنني أطمر حيًا حبيسًا بلا جرم في هذه الأرض الغريبة؟ أين العدل؟ كيف يصنع الربّ بي هذا؟.”
“بينما يغلي عظمًا في القدر نظر إلى ذراعه الزرقاء و قال لنفسه "إسمي سليمان، إسمي حنا." الطبّاخ عطف عليه ناظرًا إلى شعره الأبيض، و أعطاه ما يزيد عن حصته خبزًا. أبكته هذه الخبزة الزائدة. ذكرته أنه ليس بهيمة.”
“تشتو في بيروت الآن؟ يدلف سقف بيتنا؟ هل حدلت هيلانة السقف وحدها في غيابي؟ أهملت حدله بعد الشتوة الأولى و تشقق التراب و الطين؟ هل هيلانه في البيت، بيتنا؟”
“لا الهواء لسعهم ولا السياط. شربوا الهواء النقي الكثير و سكروا. ولو سمحوا لهم كانوا غنوا و دبكوا.”
“كانت بائسة و يائسة إلى حد الخدر، مثل مجرم مدان حكم بالإعدام قبل دهر و الآن يؤخذ إلى المقصلة.”
“هل يصير الإنسان شخصًا آخر بينما يسافر.. بينما يقطع مساحات مجهولة لم يعرفها من قبل؟”
“كلما أخبروها عنه ابتعد. كيف هذا؟!. بدل أن يقترب، تراه يبتعد!”
“كنا نضحك و نأكل البوظة بكوب الورق و معلقة الخشب عندما "تدهور"القطار. هذا يحدث كل عشر سنوات مرة ! و حدث لنا ! فيليب مات و أنا جلست جنب رأسه المفتوح على السكة و أردت أن أموت أيضًا.”
“كل ما تعرفه هذا : عليها أن تعثر على خليل. لا أحد غيرها يبحث عنه الآن و إذا لم تعثر هي عليه، فمن سيفعل؟”
“لم ترَ البحّار إلا في تلك اللحظات. أخرجها من بطن السفينة إلى القاعة المذكورة ثم اختفى من حياتها. لماذا فعل ذلك؟ لماذا ساعدها؟ مرات كثيرة في حياتها سيحدث لها هذا: و في كل مرة تشعر بالضوء يخترق قلبها.”
“شعرت بالبكاء يفور كالحليب في أعماقها”
“ عرفناكم شيخ محمود، 37 دعوى ضدك، ومعك أخوتك هنا، خمسة أخوة في حبس بلغراد، أنتم قبيلة كاملة، المفروض أن تشعر أنك في بيتك! ”
“الرب يستجيب لصلواتنا , لكن - أحياناً - بعد وقت .”
“أشخاص كثر نلتقيهم في حياتنا , في مفارق و محطات محددة , ولا نعلم تأثيرهم في مسيرة تحولاتنا العقلية و النفسية إلا بمرور السنين .”
“ستموت هنا يا حنّا يعقوب؟ من أجل موتك جئت من آخر الأرض؟”
“أنا حنّا يعقوب، مسيحي من بيروت، بيتي على حائط كنيسة مار إلياس الكاثوليك.”