ليلى الأخيلية, هي ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عقيل من عامر بن صعصعة (توفيت حوالي عام 704م، 80 هجرية) شاعرة عربية عرفت بجمالها وقوة شخصيتها وفصاحتها عاصرت صدر الإسلام والعصر الأموي عرفت بعشقها المتبادل مع توبة بن الحُمَير. لها العديد من دواوين الشعر في العشق والرثاء وجم ذلك الرثاء فيمن تعشقة وهو توبة، كان بينها وبين الشاعر النابغة الجعدي مهاجاة. توفيت في ساوة بما يعرف اليوم بمحافظة المثنى في العراق عندما كنت في طريقها إلى الري في إيران.
جاء في كتاب قصص العرب ، إن الشاعرة ليلى الأخيلية مرّت مع زوجها ، بقبر عشيقها توبة بن الحمير ، فقال لها زوجها ؛ هذا قبر الكذّاب الذي قال ؛ ولو أن ليلى الأخيلية سلّمتْ عليَّ ودوني جَندلٌ وصفائحُ لسلّمتُ تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائحُ فقالت ليلى الأخيلية لزوجها دعه ! فقال ؛ أقسمت عليك إلا ما دنوت منه ، فسلمتِ عليه ، فأبت ، فكرر عليها ذلك . فلما تقدمت إلى القبر ، وقالت ؛ السلام عليك يا توبة ، طار من جانب القبر طائرٌ كان هناك وزقا ، الأمر الذي أدّى إلى أن ينفر منه جمل ليلى ، فوقعت منه فاندقّت عنقها ، وماتت من وقتها ! وليلى الأخيلية ، هذه ، كانت شاعرة فصيحة جميلة ، اشتُهرت بأخيارها مع عشيقها توبة بن الحمير ، وفدت على عبد الملك بن مروان ، فسألها ؛ ما رأى توبة فيك حتى عشِقَكِ ؟ قالت ؛ ما رأى الناس فيك حتى جعلوك خليفة ؟ يرى الكتّاب القدماء أن أجود شعرها هو ما رثت به توبة .