ولد في أشافنبورغ : بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا تابعة إدارياً لمنطقة فرنكونيا السفلى بألمانيا)، دبلوماسي ومؤلف ألماني مسلم بارز. كان منتميا لشبيبة هتلر عندما كان في سن التاسعة من العمر ولكن إلى جانب ذلك كان منتميا إلى عصبة محظورة مناهظة للنازية في ذات الوقت. بدأ بدراسة القانون بعد حصوله على شهادة البكالوريا في ميونخ وحصل بعدها على الدكتوراه في القانون. كان مولعا برقص الباليه حتى أنه أعطى دروسا فيه وتعلم العزف على طبول الجاز. وأسس رابطة محبي الباليه في ميونخ. وعمل لسنوات طويلة كناقد لفن الباليه في مجلات متخصصة. عمل منذ الخمسينات في سفارة ألمانيا الإتحادية في الجزائر وهذا جعله يشاهد عن قرب الثورة الجزائرية التي يبدو أنها أثارت اهتمامه الشديد ودفعته للتأمل.
صاحب العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروبا. هوفمان كاثوليكي المولد تحول إلى الإسلام عام 1980. عمل كخبير في مجال الدّفاع النّووي في وزارة الخارجية الألمانية وكان إسلامه موضع جدل بسبب منصبه الرّفيع في الحكومة الألمانية. عمل كمدير لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987 ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990 ثم سفيرا في المغرب من 1990 حتى 1994.
متزوّج من سيّدة تركية و هو مقيم حاليا في تركيا. باكورة اعماله الإسلام كبديل (آي إس بي إن 0-915957-71 -إكس)، ثم كتاب الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود.ثم كتاب رحلة إلى مكة تركّز العديد من كتبه و مقالاته على مكانة الإسلام في الغرب ، و بعد أحداث 11 سبتمبر ، بشكل خاص ، في الولايات المتّحدة. هو أحد الموقّعين على الكلمة المشتركة بيننا و بينكم ، رسالة مفتوحة من قبل العلماء المسلمين إلى الزّعماء المسيحيين ، تدعو إلى السّلام و التفهّم.
يذكر د. هوفمان أنّ من أسباب تحوله إلى الإسلام : ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية ، و ولعه بالفن الإسلامي إضافة إلى التناقضات التي تواجهه في العقيدة المسيحية البولسية . تم تكريمه في العام 2009 ضمن فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في حفلها الختامي، ومنحته لقب الشخصية الإسلامية لهذا العام.
“في كل مرة ألمس الروح الديمقراطية التي تضفيها الصلاة الإسلامية حتى على مثل هذه الأجواء. فسجود ملك على الأرض مرتدياً جواربه أمر مختلف عن خطو رئيس فرنسي في كاتدرائية ريمس نحو موضع جلوسه المميز.”
“وإنه لمن اشد الأمور عجبا تسامح الغرب تجاه"السوبرماركت الديني"والذي يباع فيه كل شئ لكل من شاء...فكل شئ مسموح به إلا أن تكون مسلما”
“لا بد للمرء من أن يدرك لماذا تقشعر أبداننا، زوجتي وأنا، من برودة العلاقات الإنسانية في ألمانيا، حتى لو كان الجو صيفا شديد الحرارة، ويشاركنا آخرون هذا الشعور نفسه”
“لقد صادفت في حياتي كثيرا من الأحداث المذهلة التي يمكن للمرء أن يلصق عليها بطاقة "قسمة" ، والتي تجعلني وغيري من المسلمين نشعر بالسكينة والطمأنينة، لأن الله القادر العليم يرعانا في السراء والضراء على السواء”
“وبالنسبة لي، لعل أهم أثر جانبي لصوم رمضان فيّ، أنني" أستطيع – في رمضان- أن أختبر ما إذا كنت ما أزال سيد نفسي أم أنني صرت عبدا لعادات تافهة، وما إذا كنت ما أزال قادرا على التحكم في نفسي أم لا”
“ومجمل القول إنني وجدت عبر الصلاة تلك الطمأنينة والتحرر الداخلي الذي ينتزع المسلم من الضغوط كافة، لأنه يستطيع أن ينتزعه من عالم يقاس فيه الوقت بالمال، والمال فيه كل شئ”
“بناء على خبرتي لسنوات طويلة، لا تحقق هذه الخطب، للأسف، في العالم العربي ما يمكن أن تحققه، لأنها تخاطب المشاعر أكثر من مخاطبتها للعقل، فهي تردد ما يؤمن به المؤمنون أكثر مما تعمقه”
“لقد وجدت في الإسلام أصفى وأبسط تصور لله(الطريق إلى مكة)”
“لقد وجهني على هذا الدرب"الإسلام" ثلاثة أحداث أساسية، ذات طبيعة إنسانية"مرتبطة بالجزائر"، وجمالية فنية ، وفلسفية...• ولقد لاحظت مدى تحمل الجزائريين لآلالمهم، والتزامهم الشديد في رمضان، ويقينهم بأنهم سينتصرون، وسلوكهم الإنساني وسط ما يعانون من آلام.و لكي أعرف كيف يفكر ويتصرف هؤلاء السكان الأصليون المثيرون للدهشة، بدأت أقرأ كتابهم...القرءان في ترجمته الفرنسية...ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن قراءته.• هداني إلى الإسلام أيضا، تجربة مهمة ذات طبيعة جمالية متصلة بالفن الإسلامي...صار الفن الإسلامي بالنسبة لي تجربة مهمة ذات قيمة عالية ومثيرة...التجريدية: القدرة الإنسانية، والحركة الداخلية، والامتداد فيما لا نهاية، وذلك كله في إطار من الروحانية التي يتسم بها الإسلام.إنها إفراز حضارة راقية رفيعة.”
“إذ إن التوجه إلى الله في الإسلام لا ينحصر في الروح فقط، أو الجسد فقط. فالمسلم في صلاته وفي صومه وفي نحره للأضحية، وفي حجه، ليس حاضرا بروحه وعقله وقلبه فقط، وإنما بلحمه ودمه أيضا، فهو إما أن يكون هو كله حاضرا وإما ألا يكون حاضرا بالمرة، وهذا ناتج عن التوحيد كمبدأ جامع من منظور إسلامي”
“كان رفاق رحلة حجي من السنغاليين في الطائرة شديدي الحساسية تجاه العرب الذين يعتبرون أنفسهم- شبها باليهود- أفراد شعب الله المختار”
“إن الوجود حيث عاش الرسول صلى الله عليه وسلم – الذي حضي باهتمام شديد دون أن يؤلّه على الإطلاق- وحيث خطط ،وعمل ،ووعظ ،وأحب ، وعانى سكرات الموت، لأمر يستحوذ على الأنفس كلها. وفي هذا المكان الذي يفوح منه عبق التاريخ، هزت التجربة من الأعماق، بعض الحجاج المصاحبين لي، فأجهشوا ببكاء حار”
“ويبقى الانضباط والالتزام بهذا السلوك من جانب هذا الحشد من المسلمين مثيرين للدهشة، حتى بالنظر إلى التزام الحجاج بمسالمة الإنسان والحيوان والنبات، ولم أكن أعتقد قبل هذه التجربة أن التعاليم الدينية تستطيع ان تلغي بعض القوانين والقواعد الاجتماعية لفترة من الزمن”
“ألم أقل من قبل إن الصبر هو أولى فضائل الحج”
“إن منطقة أحد لا تعدو اليوم أن تكون مكانا مقفرا قاحلا، لا زرع فيه ولا ضرع، ولا يتيح لسائح راغب في العلم أو المعرفة أن يحقق رغبته”
“عندما تحاول سيارات الليموزين الأمريكية الفارهة التى تقل بعض الحجاج اختراق حشود المسلمين، لا تسمع كلمة غاضبة، ولا تصدر إشارة قبيحة، ولا يضرب أحد بيده على السيارة حقدا على أصحابها”
“أدركت انسانية المسلمين في أصدق صورها ، حينما تعرّضت زوجتي للإجهاض وعندما بدأت تنزف في منتصف الليل ولم يكن بإستطاعة سيارة الإسعاف أن تحضر إلينا قبل السادسة صباحا بسبب حظر التجول ،فذهبنا مع السائق الجزائري إلى عيادة طبية ، وكانت تعتقد زوجتي أثناء وجودنا في السيارة بأنها ستفقد وعيها ، ولذلك تحسبًا للطوارئ ، راحت تخبرني أن قصيلة دمها O- ، وكان السائق الجزائري يسمع حديثها فعرض أن يتبرع ببعض دمه الذي هو من فصيلة دمها ، ها هو ذا العربي المسلم، يتبرع بدمه في أتون الحرب لينقذ أجنية على غير دينه”
“بعد عشر سنوات من التطور العمراني الرائع وتطور البينة الأساسية والتخطيط العمراني لم يعد بمقدور أحد التعرف على (جدة) فلقد أصبحت مدينة على الطراز الأمريكي ، مدينة كبرى بمقاييس برلين إذ يرى المرء لافتات الشوارع ، وأنواع السيارات والإعلانات المضاءة ومحطات الوقود على نحو يوحي بمدينة كولورادو أو مينا بوليس”
“يظهر بوضوح نهج ( الكيل بميكالين ) في التقارير الإخبارية التي تبثها وسائل الإعلام الغربية والتي تتناول الإرهاب ، فهم لم يتحدثوا أبدًا عن هتلر الكاثوليكي أو ستالين المسيحي ، ولكن في اللحظة التي يمسك فيها عربي بسلاح في يده يتم الإشارة إليه بصفته الإرهابي المسلم ، حتى إذا كان هذا العربي مسيحيا فلسطينا أو بعثيا لا يؤمن بالله”
“عندما أعلن النجم السينمائي ريتشارد جير اعتناقه البوذية لم تثر أيّ تعليقات سلبية ولم يتعرّض لأي قذف أو مضايقات فكل شيء كان مسموح به إلا أن تكون مسلما”
“في الحرب الجزائرية : لاحظت مدى تحمّل الجزائريين لآلامهم والتزامهم الشديد في رمضان ويقينهم بأنهم سينتصرون وسط ما يعانونه من آلام ، وكنت أدرك أن لدينهم دورًا في هذا”
“في عام 1732 جنّد فريدريك فيلهلم الأول – أخي نيتشه الأكبر - عشرين من الجنود الأتراك من أجل حراسته الشخصية ولأجل هؤلاء الجنود أقيم في بوستدام عام 1733 أول مسجد في ألمانيا”
“وعندما يتناول المرء يوم عيد الفطر أول قدح من القهوة في أول إفطار منذ 29 أو30 يوما يشعر بألذ مذاق ,وعند صلاة العيد في المسجد لا يلتقي المرء إلا بأناس تشع منهم إشراقة داخلية”
“من المخزي أن يظل مسلموا هذه الأرض مختلفين في أيام بدء وانتهاء صومهم تبعا لكونهم أتراكا أو مغاربة أو سعوديين, وهذا من شأنه أن يضر بالصوم كحدث جماعي, وأن يعرض المسلمين لسخرية البعض http://www.goodreads.com/group/show/6...”
“بعد بضعة أشهر من اعتناقي الإسلام, حلّ شهر الصيام, شهر رمضان ,وهو الشهر التاسع بين أشهر السنة الهجرية. وكنت أنتظر حلوله بشيء من القلق والخوف ,لأنه اختبار صعب لِجَلَد المسلم وقوة احتماله ,إنه يجسد قمة وعيه وصحوته”
“وسواء أديت الصلاة في مسجد شيعي في هامبورج, أو في مسجد مبني بالطوب اللبن (الطوب الأخضر)وجذوع النخيل في واحة فيجيج شرقي المغرب,أو في المسجد الأموي في دمشق بفسيفسائه المبهرة ,فإن الصلاة واحده ,فقد تعلموها على يد معلم واحد(وهو ما حدث بالفعل ). وهذا التوحد الشكلي يوفر الهدوء والطمأنينة اللازمين للتركيز التام”
“إن من يحلل نصوص الصلاة ,يصل إلى اليقين بأن جوهر الصلاة هو دكر الله ودعاؤه ,وهذا يتفق مع إرشاد القرآن إلى أسمى واجبات الإنسان : أن يهتدي بفضل قدراته الذهنية إلى معرفة الله والتسبيح بحمده ,وهذا هو جوهر سلوك المسلمين ,فإذا سألت أحدهم عن أحواله لن يجيبك جيدة أو سيئة ,وإنما سيقول الحمد لله”
“ولم يدهشني رد الفعل لما قلت بل اعتبرته رد فعل طبيعي ,إذ دعتني الجماعة الصغيرة على الفور للصلاة بها إماما لأنني ((الأكثر علما)) بين المسلمين الموجودين, ولم يؤثرفي ذلك بأي حال كوني ألمانيا أبيض وأنني جئتهم لأول مرة”
“فمن يؤكد لامرأة غائبة حبه لها , دون أن تكون لديه رغبة في التحدث إليها تليفونيا أو في الكتابة إليها ,ودون أن يلقي نظرة واحدة على صورتها طوال اليوم ليس محبا لها في حقيقة الأمر وهذا ينطبق تماما على الصلاة فمن يعي ويدرك حقا المعنى الحقيقي لوجود الله ستكون لديه بالضرورة رغبة في التأمل وفي التوجه إلى الله كثيرا وبذلك فقط يصير ما يردده المسلم كثيرا وهو يقرأ سورة الفاتحة ( إيّاكَ نَعْبُدُ وَإيّاكَ نَسْتَعِيْنُ ) حقيقة واقعه”
“بينما يجد الأمريكي الذي يعيش تحت ضغوط مختلفةأنه أمام خيارين لا ثالث لهما إما الحرب وإما الهروب بالإنتحار يختار المسلك اختيارا ثالثا هو أن يفيض مع الأشياء فبفضل الصلاة الإسلامية لا يستطيع مسلم حقيقي أن يكون متوترا مؤرقا ولا أن يكون مصدرا للتوتر والأرق"الطريق إلى مكة"(صالون الجمعة)”
“ا"حتى إنني لم أعد أرغب العيش في بلد لا أسمع فيه نداءالمؤذن الجميل للصلاة "ا (صالون الجمعة )”
“ناهيك عن أن اللغة العربية تتضمن بعض ما يمكن للعربي أن يفهمه تليمحاً, و بغضّ النظر عن ذلك, فهناك المشكلة المُعتادة التي تكمن في أنّ الكلمات التي تعبر عن ذات المعنى في لغتين لا تتطابق فيما يختصّ بتداعي الخواطر إلا نادراً.”
“كيف يمكن تفسير هذا الفشل الذريع في الرأي العام؟ لماا لك تكن هناك دعوة عامه ضد فشل الحكومات أن تقوم بواجباتها؟ ويمكنني أن أفكر بتفسيرين مترابطين منطقيا. أما الأول فمستنج من الحقيقة القائله إن الفشل في استنتاج نتائج عمليه من الرؤيه الصحيحه هو أحد الأعراض النموذجيه للتحلل الأخلاقي. ترى، هل وصل التدهور الأخلاقي في الغرب الى مرحله تقوب إن أي تضحيه دون الحصول على مكسب مادي لايمكن قبولها ودعمها على الاطلاق في مجتمع مادي يجت يعتمد المتعه واللذه في الحياة فقط؟ لقد كان المسلمون يشكون فقط بأن الغرب في الحقيقه قد تم صرفه تماما عن النصرانيه الا أنهم يعتقدون حقيقة هذا الأمر.”
“كلانا يعاني من احباط خلال السنتين الماضيتين بسبب ما يسمى العالم المتمدن الذي يفترض أن يمثل الانسانيه ويهتم بحقوق الانسان.”
“ان الحكمه توضع بشكل رمز فوق السلطه او القوه.”
“يبدو ان سقوط الشيوعيه العالميه قد مكنه من استنتاج النتيجة الهائله بأن طريقة الحياة الامريكيه لابد أن تنتشر وتصبح هي السائده في العالم. فبعد ان ازيل العالم الثاني من الطريق، فلابد للدول الناميه في دول العالم الثالث من قبول العالم الأول على أنه هو النموذج الاجباري [للاتباع]. وهذا مايمكن ان يسمى النصر في أحسن أحواله ( أو أسوأها)”
“لأننا اليوم تعودنا أن نفترض ان الوقت هو بعد في الفضاء وأن الفضاء هو بعد في الوقت. كما ان هذا الافتراض ايضا يتيح التأمل والتفكر في أنه قبل أن يتشكل الكون لم يكن هناك أي فضاء (وبالتالي لم يكن هناك وقت ايضا،) ولم يكن هناك وقت (وبالتالي فلم يكن هناك فضاء)”
“تشرذم العالم الاسلامي وتفرقه الى دويلات وجماعات وهذه الجماعه تؤدي الى تطرفات سلبيه.تهميش المرأه والذي يعني تهميش نصف سكان العالم الاسلامي وبالمناسبه فهذا التهميش يشمل " والدة" كل مسلم من الذكور.”
“ان هناك عدد قليلا من المسلمين في الغرب الا ان هناك الكثير من الاسلام بينما نجد الكثير من العالم الاسلامي والقليل من الاسلاملقد اصبح التاريخ الاسلامي تاريخا دكتاتوريا علما بأن الشريعة تفرض حكومة شورى.الخوف من التقنيه[ التكنوفوبيا] اوو موقف رفض كل مايرد من الغرب وكأنه كان هناك تمييز بين التقنيه الاسلاميه والغير الاسلاميه وليس هناك من خيار للأمه الاسلاميه الا ان تتمكن من التقنيه المعاصره الحديثه او ان تتملكها وتتحكم بها وتستعبدها تلك التقنيه.”
“ظاهرة التقليد غير الحرج الناتج من الخوف من البدعه الممنوعه والذي يقف في طريق تجديد الفقه الاسلامي المتعلق بالمجتمع المعاصر.”
“ان هناك عددا قليلا من المسلمين في الغرب الا ان هناك الكثير من التسلام بينما نجد الكثير من المسلمين في العالم الاسلامي والقليل من الاسلام.”
“الأسلوب الخطابي في خطب الجمعه وخاصة الاسلوب الذي يتجه الى العواطف اكثر من العقل كما يفعل القائد العسكري عندما يدعو جنوده الى القتال ويحثهم عليه في المعارك.”
“ان الايمان لايمكن أن يستعاض عنه بأي شي اخر مهما كان نوعه”
“إن الاسلام سيملأ الفراغ الذي سيتركه غيا كل من المبادئ الغربيه والوجوديه والشيوعيه عن مسرح الحياة عندما يعلنان عن افلاسهم الروحي. لقد كانت توقعاته صحيحه جزئيا؛ وذلك لأن النظامين المشار اليهما هما في انحطاط وتدهور مستمرين. الا أنه خلافا لتوقعاته لم يعترف الناس بالاسلام بديلا عنهما وذلك لأن لم تتمكن دوله اسلاميه واحده ع الاطلاق أن تتطور بشكل ملحوظ في العالم الغربي على أنها نموذج جذاب ومثال يحتذى وانموذج يمكن اتباعه وتقليده أي على النقيض تماما.”
“ان الايمان شئ والجبريه، او الايمان بالقضاء والقدر شئ آخر. ويجب ان يكون المسلم مدركا للحقيقة المعروفه وهي أن الله مسبب كل الأمور، وأنه السبب الأول في مجريات الأمور والحوادث كلها. ومع ذلك، فيجب ألا نجعله حلقة في سلسلة السببيه التي تؤدي الى اعتناق اسلام جارنا مثلا ويجب على المرء أن يصلي صلاة مودع لهذه الحياة، الا أنه يجب عليه أيضا أن يخطط ويعمل وكأنه سيعيش خمسين سنة أخرى.”
“ان الاسلام في الواقع لايفضل الأعمال التبشيريه المنظمه النشطه الى حد استعداء الاخرين والتعدي على حقوقهم ان دين يضع ثقته في جاذبية الافراد المسلمين الذين يجعلون ممن حياتهم قدوة للآخرين.”
“لقد اصاب مارسيل اتش مقتلا بمقالته عن نظام القيم الغربي : سلاح اخلاقي " فلدى تحليله للحاله الراهنه لنظام القيم الاوربيه استنتج ان المدنيه تتجه دائما الى كارثه اذا سمحوا لثلاثة عوامل اساسبه بالخروج عن الاعتدال كما يفعل الغرب اليوم: وهي ١-العقلانيه ٢-الحريه ٣- الحب.”
“يمكن أن يصفق الناس لي اذا استطاع الباحثون عن الله أن يشكوا شكا مطلقا بالمنطق الانساني والتفكير الذكي على أنهما وسيلتان لادراك ماوراء الطبيعه المحسوسه. ومع ذلك، فتن دخول شاره مسدود آخر لايمكن أن يكون بديلا عن دخول طريق خلفي مظلم تماما لايرى الماشي فيه شيئا على الاطلاق وذلك لأن الأسلوب العقلاني لقضية علم الوجود لايمكننا من الخوض بعيدا كما أن هذا لايعني ضمنا أن الاسلوب غير العقلاني يمكن أن يقطع بنا مسافة اطول في البحث ايضا.”
“ان هذا الجيل يشعر بحاجه قويه للمشاعر والتوجيهات الدينيه والايدولوجيه الفكريه.”
“وتميل القيم في هذه العمليه الى التشوه. وقذ تنقلب الفرديه الى نرجسيه، وتنقلب العزيمه الذاتيه الى فوضى واضطراب، والتسامح الى حياديه سلبيه والمرونه الى لامبالاة وعدم اعتبار لاية قيمه من القيم المتوارثه والنعيم الى لذه ذاتيه محضه والسعاده الى استهلاك والاقتصاد ايضا الى حب شديد للعمل من اجل العمل، والتنافس الشريف الى تنافس تقطع فيه الرقاب والحس المرهف الى وسوسه والشعور بالاخوه الى "روح جماعيه"والمساواة الى "تسويه" والثقه بالله الى عقلية الاحتياط ضد كافة المخاطر.”