محمد سعيد رمضان البوطي photo

محمد سعيد رمضان البوطي

ولد في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان - ابن عمر - الواقعة داخل حدود تركيا في شمال العراق. هاجر مع والده ملا رمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات. أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق والتحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر. وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955. والتحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.

عُيّن معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960 وأُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية وحصل على هذه الشهادة عام 1965. عُيّن مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965 ثم وكيلاً لها ثم عميداً لها. اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة. كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وعضواً في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.

يتقن اللغة التركية والكردية ويلم باللغة الانكليزية. له ما لا يقل عن أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة والآداب والفلسفة والاجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها. رأس البوطي قسم العقائد والأديان في كلية الشريعة بجامعة دمشق. كان يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية ويحضر محاضراته آلاف من الشباب والنساء.

اشترك في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية. و قد كان عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد في إنكلترا. كتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة ومنها ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهم الناس وتشارك في حل مشاكلهم.

وقف مع نظام بشار الأسد في سوريا خلال الثورة في عام ٢٠١١، وكان يرى أن ما يحدث خروج عن طاعة الإمام ومؤامرة تم تدبيرها من أعداء الأمة الإسلامية

تلقى بسبب ذلك اتهامات كثيرة بالخيانة وتشكيك في نيته وانخفضت شعبيته بشكل كبير وتم مقاطعة كتبه من قبل الكثيرين

تم اغتيال الشيخ خلال درس له في دمشق، وذلك خلال انفجار في المسجد ليلة الجمعة الموافق 10 جمادي الاول 1434, 21 مارس 2013.

Name: Mohamed Sa'id Ramadan, but more famous with the name al-Buti.

Birth: In the year 1929, in the village of Ayn Dewar, Northern Syria.

Location: The Shaykh immigrated with his father to Damascus at the age of four where he resides.

Studies: The Shaykh received both his primary and secondary schooling at Damascus, and in 1953 he joined the Faculty of Shariah at al-Azhar University from which he graduated in 1955, securing a first-class in the final exams. The following year he obtained a Diploma in Education from the Faculty of Arabic Language at the same University.

Engagements: The Shaykh was appointed a teacher in the secondary school of Homs in 1958. And in 1961 he was appointed a lecturer in the Faculty of Shariah at Damascus University. In 1965 he was back at al-Azhar University where he completed a doctorate with high distinction and a recommendation for a teaching post. In the same year he was appointed as a teacher in the Faculty of Law at the University of Damascus, thereafter an assistant professor, and finally appointed as a professor.

In 1975, he was given the position of the vice dean at the same college, and later in 1977 as the dean. He has now retired but with an extended contract with the same university as a lecturer.

Academic activities:

1] Several of the Shaykh's religious and social programs are broadcast via satellite channels, including: 'The New Miracle in the Quran, Islam in the Scales of Science, Scenes, and Lessons from the Quran and Sunnah, and Quranic Studies.

2] He continues to participate in international seminars and conferences in various Arab, Muslim, and European countries.

3] He conducts regular programs in Masjid al-Imaan of Damascus (one of the largest mosques of the city). These 'Druze', as they are known, take place every Monday and Thursday. He also delivers the Friday sermon every week at the Grand Umayyad Mosque of Damascus.

4] The author of many articles which appear in academic journals and newspapers.

From:

http://naseemalsham.com/en/Pages.php?...


“الصديق..؟ ألا ما أثمن الصديق الي يتسع قلبه المحروم للابتهاج بسعادتك، ويقيم وراء صدره المكلوم عرساً يوم فرحك.هذا الصديق إذا منحتك الدنيا مثله فافده بسائر مظاهرها ومن فيها فإنما هو سراج من أجلك في الظلماء، وهو أمل لقلبك عند اليأس”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“يقول المؤلف في وصف الحب على لسان العجوز:" يسري من الألحاظ ويسلك طريقه في الألحاظ.. ثم يتخذ مستقره في القلوب. هو في أَول أمره رعدة في المشاعر، ودقات بين ألواح الصدر، وتلون على ملامح الوجه. فإذا نما وترعرع فهو برق يستعر وميضه في الأحشاء، تتلظى الجوانح بناره من غير لهب، ويشوى الفؤاد في وهجه من غير جمر. ثم إذا استقر وتمكن فهو نهش وفتك لسويداء القلب، يجرحه بلا مبضع، ويمزعه من غير سنان. فهنالك يشخب دمه منهمراً من العينين، ويذوب الجسم بين بوتقة الحشا وزفرات الصدر. وهنالك لا يغني الطبيب عقاقيره ولا يجدي سوى أن تتضام الروح وتطفأ النار ببرد الوصال”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“دعا ممو ربه وهو السجن فقال:رباه ألست تبصرني؟ألست تبصرني، وأنا عبدك الضعيف؟ كيف أذوب بين كل هذه الآلام التي لا أطيقها..؟!رباه إن عبيدك في الأرض لم يرقّوا لتعاستي وشقائي، وإنما سحقوا جراحي، كما ترى، في التراب، وحرموني حتى من الزاد الذي أتبلغ به في طريق فنائي. فارحمني أنت يا رب، فوحقك لن أتوسل بعد اليوم إلى غيرك، ولن أكب دموعي إلا بين يديك، ولن أتذلل إلأ لجلالك................واشوقاه يا مولاي إلى ذلك اليوم ..! إذ نمضي إلى رحابك، فتمسح بيمين لطفك عن كلينا مدامع الظالمين، وتضمنا بين ذراعي رحمتك، آمنن مقبولين”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“لم يكن سلطان الحب يوماً ما ليجلس فوق عرش القلوب من وراء الستر المرخاة والحجب المسدلة. وليطل وقت اختفائه عن الأنظار والأسماع مهما طال، فلا بدّ أخيراً أن يهتك كل ما يحيط به من حجب، ولا بدَّ أن يتراءى أمام الناس في جبروته القوي، وسلطانه القاهر، ولا بدَّ أن يعلن عن نفسه وعن شوكته سواء أرضي الناس أم غضبوا”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“تقول زين بطلة الرواية وهي مشتاقة لحبيبها :أيتها الأطيار السعيدة: كان لي بينكم في هذا الروض طائرٌ مسكين، أسود الحظ، منكوب الطالع، وقد غاب عنه منذ دهر وحلق في الجوّ منطلقاً ولم يعدّ، أفليس منكم من يدري في أي روض استوطن، وعلى أيّ غصن أقام عشه..؟ وهل فيكم من يحدثني عنه، أهو حي لا يزال يخفق بجناحيه ويغرد فوق أغصانه أم نكبه الدهر مثلي فطرحه وأضناه..؟”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“حسبك طيشاً أيها القلب، وكفاك ابتعاداً وتوغلاً في المجاهل منفرداً عن قبس روحك وسراجها. فإن الطريق أمامك، ويحك، مظلمة، والهدف أمامك بعيد.إنها ، ويحك، روحك! روحك التي هي جزء منك....أيها القلب عد. عد لا تخدعنك مفاتن الغرور والأصداغ. ولا تصدقن شيئاً من ابتسامات الثغور والشفاه، ولا يأخذنك سحر العيون النجل، أو يجذبنك إشراق الوجوه بين ظلمة الشعور الملتوية.فكل هذا الذي يتألق في عينيك نوره إنما هو نار وجمر، سرعان ما يتوقد عليك لهيباً وتهلك في لظاه”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“لا تنس أيها الصبا أن تعود إليّ بغبار من تراب ذلك المكان، عد إليّ ولو بقليل منه، فإن في ذراته رائحة قلبي وبلسم دائي”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“يقول المؤلف في وصف من ينصح إنساناً دون أن يعرف سبب حزنه:الشوق نارٌ في الفؤاد لا تزيده النصيحة إلا اتقاداً، وهو سر مستكنّ في الجوانح لا يفيده العتب واللوم إلا افتضاحاً. لا سيما اذا كان هذا الناصح لا يدري سر الحزن والألم فيمن ينصحه، فهو يُلقي على سمعه كلاماً بعيداً عن دنيا قلبه وآلامه، لا ريب أن ذلك لا يزيد في نفسه إلا شعوراً بالغربة وإحساساً بالوحشة والآلام”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“الهموم إذا لم تجد صاحباً يخفف من آلامها، والزفرات إن لم تصادف مواسياً يبرد من حرها، فأنًّى لصاحب هذه الهموم والزفرات أن يتحمل؟ وأنى للجمل والهدوء أن يجد وسيلة للقلب؟..لا بُدّ للأفراح لكي تصبح مشرقة، ولا بُدّ للأحزان لكي تكون محتملة من صاحب وشريك فيهما. وإلا فما أحرى بالهموم التي تحيط بها الوحشة والانفراد أن تصبح سبباً للهياج والجنون”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“من ذا الذي - يابنيتي - يصدق أن المرأة يتم جمالها إلا إذا كان الرجل هو مرآة ذلك الجمال، ومن ذا الذي يصدق أن الرجل يمكن أن يكون لجماله معنى، لو لم تأت المرأة لتضع فيه ذلك المعنى؟ وهل أثبت جمال ليلى وفتنة سحرها سوى مجنونها؟ وهل كان ل شيرين أن يتألق في الدنيا حسنها لو لم ينعكس إليها تاج خسرو وسلطانه!.وهل سمع أحد في الناس أن زهرة قد افتتنت بالزهر أو أن بلبلاً غنى فوق أعشاش البلابل؟”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“الحلم الذي ينام ويستيقظ عليه أكثر الدعاة الإسلاميين اليوم، هو حلم المجتمع الإسلامي متى يتحقق أو الحكومة الإسلامية متى تقوم وتهيمن؟؟!!.. أما ما كان يعكف عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاهتمام بتزكية النفس وإصلاح الحال وتنمية مشاعر العبودية لله بغذاء التبتل ومراقبة الله والإكثار من ذكره، فهو جانب منسي في حياة أكثر هؤلاء الإسلاميين اليوم.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“المطلوب ممن قرر أن يجاهد نفسه الأمارة بالسوء أن يضع نصب عينيه أن يتحلّى في وقت واحد بالصبر والرضا والشكر والتوكل واليقين. وسبيل ذلك هو الإكثار من ذكر الله الذي لا يراد منه فرقعة السبحة في اليد، وإنما المراد منه بعبارة مختصرة تذكر المكوِّن كلما رئيت الأكوان، وتذكر المنعم كلما رئيت النعم.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“الكون كُله منذ فجر الحياة مسرحٌ للصور المتضادة و المظاهر المتناقضة..فهذا الليل و النهار ، و النور و الظلام ، هذه الشمس المتوهجة و الظلال الوارفة، هذا الهجر و الوصال، و المآتم و الأعراس.. هذه المآسي و الأفراح، هذا البؤس و النعيم، هذه الورود الناعمة بين أشواكها الدامية- كل ذلك نماذج لمشهد هذا الكون المتناقض أبدعه الله كذلك ليوجد في كل من الخير و الشر معناه ، و ليستبين كل منهما بالآخر و يتميز كل عنصر بنقيضه ثم لكي تشيع في الكون روح الحركة و الكفاح و لترتبط هذه الخلائق بنظام السعي و التعاون ...”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“من الذي يصدق أن المرأة يتم جمالها إلا إذا كان الرجل مرآة ذلك الجمال ، و من الذي يصدق أن الرجل يمكن أن يكون لجماله معنى لو لم تأتِ المرأة لتضع فيه ذلك المعنى؟؟ و هل سمع أحد في الناس أن زهرة قد افتتنت بالزهر أو بلبلاً غنى فوق أعشاش البلابل ؟!!..”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“كيف يتم تفريق المسلمين اليوم؟ يتم تفريق المسلمين اليوم باستثارة أمور اجتهادية، كانت اجتهادية بالأمس، ولكن المسلمين لم يقاتل بعضهم بعضاً بسببها، بل مدَّت جسور التعاون والتآخي والإعذار فيما بينهم. أما اليوم فهذه الأسباب الاجتهادية ذاتها تُمْتَشَقُ لتصبح سكاكين، ولتصبح أسلحة لتمزيق الوحدة الإسلامية. نعم، نحن نقول: إسلامنا جامع، ولا يكون مفرقاً، وعندما نجد أن الأمة قد تفرقت باسم الإسلام فلنعلم أنه ليس الإسلام الذي ابتعث الله به رسله وأنبياءه وختم به بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“فإذا تساءلنا بعد هذا عن موقف الإسلام من مذاهب و أفكار حديثة كالمادية الجدلية و التاريخية, و كالفلسفة الوجودية, و النظريات المختلفة عن الكون و الحياة, كنظرية التطور و نحوها- كان جوابه {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} الإسراء: 17/36. و معنى ذلك: سر مع الحقيقة العلمية أنى سارت, و لا تسلم يقينك إلا لما دل الميزان العلمي الحر على أنه حقيقة ثابتة, لا وهم و خيال.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“العلم في مدلوله المنطقي المعروف: إدراك الشيء مطابقاً لما هو عليه في الواقع. ولا يسمى هذا الأدراك علماً إلا إذا تكاملت الأدلة على أنه ادراك موافق للحقيقة والواقع، ولا فرق بعدئذ بين أن تكون المسألة من الطبيعيات الخاضعة للتجربة والحس، أو المجردات الخاضعة للنظر والفكر....أما الثقافة فهي المعارف والخبرات التي تتعلق بطبيعة أمة، وتراثها، وتقاليدها، ومجتمعها، وموضوعاتها السلوكية...فحقائق العلم تتمتع بذاتية مستقلة لا تتبدل ما بين أمة وآخرى، ولا يؤثر عليها عوامل العرف والبيئةوالتربية. أما شؤون الثقافة، فملكات تستحوذ على الفكر والطبع جاءت حصيلة ما تتمتع به أمة ما من عرف وقيم وتاريخ وأصول في التربية والفكر والمعيشة. ولا شك أنها تنسجم أو تقترب أو تبتعد عن الحقائق العلمية المتصلة بها حسب واقع تلك الأمة ونظرتها الحضارية إلى الحياة وثمراتها..”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إننا نقرأ، أو يجب أن نقرأ لندرك الحقيقة ثم نتفاعل معها !!!”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“شأن الانسان أنه كلماازداد تحرراً من قيوده الفكرية، ازداد ارتباطاً بدوافعة الغريزية...”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“لقد كان أسلافكم يتسامون على زخرف الحضارات الجانحة المجاورة، و يتعاملون معها كمن يتعامل مع السِّقط من المتاع، فأخضعها الله لهم و جعلها بين أيديهم سقطاً من المتاع فعلاً، أما أنتم فقد أبيتم إلا أن تتصوروا أنفسكم لدى المقارنة مع زخرف تلك الحضارات، أنكم ذلك السقط من المتاع”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“و ليس لك أن تتوقع ملاحقة الخطاب الرباني بمثل هذا التهديد [{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}], لأناس لم يدخلوا مع الله في عقد الإيمان به و الانقياد لحكمه فأخذوا حظهم من الأهواء و المحرمات و الإعراض عن الواجبات, كما لا ينبغي أن تتوقع نزول العقاب الرباني بهم في دار الدنيا، إلا إن كنت تتصور أن انقيادهم للواجبات السلوكية مقبول و مثاب عليه من الله تعالى حتى مع كفرانهم و جحودهم به، و أن ابتعادهم عن المحرمات مأجور من الله عليه حتى مع عدم إيمانهم به و مع عدم اكتراثهم بشرائعه، و لا يتصور ذلك إلا محجوب عن الدين و حقيقته غائب عن القرآن و عن سنن الله في عباده، لم يطرق سمعه قول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)}، أو قوله تعالى: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)}.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“و إذن.. فالإسلام, الذي هو الدين الحق, ليس ممارسة لحقيقة العلم, و لا هو خط مستقل أو مواز للعلم لا ينطلق معه من بداية و لا ينتهي معه إلى نهاية, وإنما الإسلام نهاية على طريق العلم, فمن أذعن للعلم و أخلص له, وواصل رحلته على طريقه, لا بدَّ أن يجد نفسه وجها لوجه أمام الحقيقة العلمية الكبرى.. أمام الدين الحق الذي هو الإسلام.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“ليست مشكلة العالم الإسلامي اليوم بصدد تطبيق الإسلام, أن أحكام الحدود غير مطبقة فيه أو أن المسلمون يتعاملون بالربا, أو أن أنظمتهم مستوردة من الغرب أو الشرق. وإنما المشكلة الكبرى أن أكثر المسلمون فيه ضائعون عن هوياتهم, غافلون عن مصيرهم, لم يرسخ في ضمائرهم بعد معنى كونهم عبيداً لله عز و جل, و أنهم مجرد سلعة في بضاعة الرحمن, و أن في أعناقهم بيعة كبرى لمالكهم عز و جل. فتسلل سلطان الأهواء إلى نفوسهم, و ران ظلام الشهوات على قلوبهم, فمهما غرست في ساحات هذه النفوس أحكاماً و أنظمة إسلامية, لا بد أن يكون مصيرها الذبول و الإنمحاق.و إنما تحل المشكلة, بإيقاظ العقول الى حقيقة هذا الكون و ما وراءه و ما بعده, و بإيقاد سرج الإيمان الحقيقي بالله عز و جل في طوايا النفوس المظلمة, ثم تغذية هذا الإيمان بغذاء الذكر و العبادة, الى أن تستيقظ في الجوانح مشاعر الرغبة و الرهبة, و يتحول الكيان الإنساني مظهراً لقول الله عز وجل: (قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين).فعندئذ يسارع المسلمون الى أداء واجباتهم, و النهوض بتكاليفهم, و أداء حق البيعة المتبثة في أعناقهم. فتطبق الحدود و يتنع الربا و تزول الفةاحش, و يستقيم النظام. و يصبح التشريع والقانون مجرد حصنللوقاية, و سياج للحماية, و يتحد المسلمون بعد التفرق و الشقاق.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إن الإنسان العاقل ما ينبغي أن يصف واقعاً فرض نفسه أو فرضه بعض الناس لسبب ما، بأنه قدر حتمي لا يتبدل، ثم يمضي و هو خاضع مستسلم يقول ليس في الإمكان أبدع مما كان. بل يجب أن نعلم أن هذا الواقع لم يفرض نفسه إلا بعد أن أزاح واقعاً سابقاً عليه كان قد فرض هو الآخر نفسه أحقاباً طويلة من الدهر.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إن كل دارس للشريعة الإسلامية يدرك أن ما قد يبدو في حدودها من القسوة لا يعدو أن يكون قسوة تلويح و تهديد. فهو أسلوب تربوي وقائي أكثر من أن يكون عملاً انتقامياً أو علاجاً بعد الوقوع، و هي بهذا تنطلق من أدق الأسس التربوية السلمية للمجتمع.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“أفيحق لكل أمة أن تسن ما تشاء من قوانين الردع و الزجر حسبما تراه من فلسفة لمعنى الكون و الإنسان و الحياة خطأً كانت الرؤية أم صواباً، ثم لا يحق لخالق الكون و الإنسان و الحياة أن يشرع سبحانه قوانين الردع و الزجر بما يتفق مع خلقه و يتسق مع نظام كونه و وظائف عباده؟؟”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إن عنصر القسوة من حيث ذاتها يمثل الركن الأساسي لمعنى العقوبة، فلو فقدت القسوة فقدت معها العقوبة بدون شك.و لكن ما هي الدرجة التي يجب أن تقف عندها قسوة العقوبة على جريمة ما؟ إن الذي يحدد هذه الدرجة هو تصور مدى خطورة الجريمة التي استلزمتها.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إنهم إنما يحمدون نتائج هذه العقائد و آثارها التي تبرز في صعيد الوجدان و الشعور، دون أن يستيقنوها بحد ذاتها و يؤمنوا بها الإيمان العقلي السليم.و إلا لساقتهم العقيدة إلى الالتزام، و لتنبهوا إلى التلازم الضروري الواضح بين العقيدة التي تستقر في النفس و آثارها التي لا بد أن تظهر في الحياة و السلوك على كل من الصعيدين الفردي و الاجتماعي.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“فالحكم القياسي يذهب و يأتي حسب مصير علته. و الأحكام المترتبة على قاعدة الاستصلاح أو دليل الاستحسان أو مبدأ سد الذرائع أو ما يقضي به العرف، كلها عرضة للتبدل و التطور حسب تبدل مناطاتها و محاورها المرتبطة بها.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“و إن العقل يقرر أن الكون يتألف من محاور ثابتة لا تتبدل و لا تتغير، و من مظاهر أو نسج متبدلة متطورة، و لا بد أن يقابل الثابت من حقائق الكون بثابت من النظم و المبادئ، و أن يقابل المتطور منه بمتطور من تلك النظم نفسها.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إن جميع مدارك الإنسان إنما هو وليد تصوراته، والتصورات إنما تتجمع في الذهن عن طريق نوافذ الحواس الخمس. وهذا يعني أن الإنسان لا يعقل من المجردات إلا ما كان له مقاييس ونماذج حسية في ذهنه، فما لم يسبق له في ذهنه أي نموذج أو مقياس فإن من المحال بالنسبة إليه أن يتصوره ويدركه”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“كل العقلاء يعلمون أن الألفاظ والصياغات إنما تأتي من وراء الحقائق، وليست الحقائق هي التي تنساق خاضعة لإرادة الألفاظ”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“و صفوة القول أننا لا نريد من هؤلاء الاخوة أن يتخلوا عن آرائهم الاجتهادية التى اقتنعوا بها. بل لا نملك أن نريد منهم ذلك, بل انهم هم أنفسهم لا يملكون ,فيما يقضى به الشرع, الا أن يتمسكوا بها و يدافعوا عن قناعاتهم الشخصية تجاهها ما داموا صادقين فى قناعاتهم العلمية بها.و لكننا نذكرهم بأن عليهم أن لا يجعلوا من آرائهم هذه مظهرا للدين الحق الذى لا محيد عنه الا الى الكفر و الشرك و الضلال , بل عليهم - وقد علمنا أنها مسائل اجتهادية- أن يتنبهوا الى أن المسلمين يسعهم أن يأخذوا فى هذه المسائل و أمثالها بما قد يهديهم اجتهادهم , ان كانوا أهلا للاجتهاد, ضمن دائرة المنهج المرسوم لهم جميعا. ولا عليهم أن يتفقوا فى نتيجة اجتهاداتهم هذه أو يختلفوا فيها. فكلهم مقبول بفضل الله و رحمته و مأجور.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“و هكذا فان اتباع السلف لا يكون بالانحباس فى حرفية الكلمات التى نطقوا بها أو المواقف الجزئية التى اتخذوها. لأنهم هم أنفسهم لم يفعلوا ذلك. و انما يكون بالرجوع الى ما احتكموا اليه من قواعد تفسير النصوص و تأويلها و أصول الاجتهاد و النظر فى المبادىء و الاحكام”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“فإن الدنيا لا تكون دار ابتلاء إلا إن فاضت بالمحن والمصائب إلى جانب المنح والرغائب, فإن من الخير والحكمة ألا تتعلق نفس الإنسان بهذه الدنيا التي جعلها الله ممراً إلى مقر, ولو كان كل ما فيها باعثاً على السرور لركنت النفس إليها ولتحولت بحكم واقعها الجذاب والمغري إلى مقر بدلاً من أن تعامل كممر, ولن يعقب هذا الواقع الذي هو في ظاهره خير إلا شراً وبيلاً يتجاوز في سوئه أضعاف الشرور والمصائب التي لون الله بها - لحكمة بالغة - واقع هذه الحياة الدنيا”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“ذلك أن طريق الحب واحد, أيا كان المحبوب الذي يقف على أي جانبي الطريق. كل ما في الأمر أن على السالك أن لا ينهي رحلته عند المحطات التي تستهويه فيركن إليها. بل عليه ان يتجاوزها جميعا ما دام الطريق أمامه ممتداً ومفتوحاً, وعليه أن يعلم ان محبوبه أمامه .. ولسوف يشعر كلما أوغل في الطريق وتجاوز محطة إلى أخرى فأخرى, بجاذب يشده إلى المضي قدما. ولسوف تتلظى بين جوانبه نيران الحنين إلى المعين, حيث المحبوب الأول .. إلى الغاية القدسية الكامنة في نهاية شارع الحب .. وعندئذ لا بد من أن يغذّ السير, طال الطريق به أو قصر, متجاوزاً المحطات والسواقي, مشدوداً إلى النهاية .. وما النهاية التي سيلقي عندها عصا التسيار إلا الوصول إلى المحبوب الحقيقي الذي هو معين كل جمال تتعشقه العين ومصدر كل إحسان يغمر النفس .”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“ولم يكونوا يعلموا أن مصدر استقرارى هنا لم يكن خبرة ولا مهارة ،ولكنه العناية من الله والرحمة الغامرة التى كانت تلاحقنى منه أنى تحركت وذهبت.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“وإنما الذى أنجده بعد ذلك كله ،كثرة الاتجاء إلى الله، وطول التضرع بين يديه فى ظلمات الليل وساعات السحر..وليت الدعاة إلى الله يدركون قيمة هذا السلاح العجيب فى إصلاح الفساد وتقويم الاعوجاج.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“ولكنى أعلم أن الوقاية العظمى التى التجأ إليها بنفسه وأهله وأولاده هى قراآته واوراده التى لم يكن يغفل عنها.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“وأيقن أن مصير الخلافة الإسلامية إلى الزوال ؛ذلك لأن العناوين الكبيرة لم تكن يوما لتشكل حصونا للأمة بدلا من الاستقامة على الرشد والتحلى بمكارم الأخلاق.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“والأجل أجلان، أجل مبرم وأجل معلق.أما المبرم فلا يعلمه إلا الله, وأما المعلق فعرضة للتبديل والتغيير لما قد يشاؤه الله من أسباب.وهو مما يمكن أن يطلع الله عليه الخواص من عباده.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“لقد حدثنى أبى عن شأنه هذا فى طلب العلم أكثر من مرة، ليضعنى أمام معنى قول الله عو وجل :وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌسورة البقرة 282وليحذرنى من الهبوط بطلب العلوم الشرعية إلى مستوى الاحتراف”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“ثم من يدري!.. لعل المخطط الرباني الذي لا ترصده أعين الناس, ولا تتبينه مدارك كثير منهم, يقضي بأن يعود الإسلام فيشرق من مغرب هذا العالم, اي من حيث تتجه السهام متلاحقة بالحرب إليه والكيد له!... ولقد سبق أن اختار الله لتربية كليمه موسى أحضان عدوه فرعون.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“إن مأساة إعراض الكثير من المسلمين عن إسلامهم وتفرقهم بين متاهات الشهوات والأهواء, لا تشكل خسارة تحيق بالإسلام, وإنما هي خسارة تحيق بهم أنفسهم. فالحصن الذي يتخلى عنه أصحابه يظل حصناً في واقعه وطبيعته وأداء مهمته, ولا بد أن يأوي إليه آخرون؛ وإنما تحدق الأخطار بأولئك الذين تخلوا عنه وآثروا لأنفسهم الانتشار في العراء.”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“أرأيت إلى فئات شتى من اللصوص, إن تحولهم إلى جيش نظامي من اللصوص تحت قيادة راشدة, لا يمكن أن يجعل منهم ملائكة مطهرين أو بشراً منزهين. بل إن حقيقة السوء التي كانت متناثرة في أفرادهم, تتحول تحت سلطان هذا التجمع والتلاقي إلى تيار متلاطم من السوء!..”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more
“ترى أي قيمة تبقى لحياة تضمحل فيها الفوارق بين الحق والباطل؟ وأي فائدة تبقى لعلم لا يملك أن يصنفهما ويضع كلاً منهما في المكان اللائق به؟ بل أي مزية تبقى للعلم على الجهل إذا لم يكن بوسعه أن يحجز الحق عن الباطل، ولم يتأتّ له أن يحمي الحق في حصن من القداسة والتنزيه؟”
محمد سعيد رمضان البوطي
Read more