“وسرعان ما نُسي النّواح والشكوى، وأعاد الربيع الكبرياء إلى النفوس، وصار الناس في المهرجانات الشعبية يضحكون من مصائبهم الماضية...”
“أيَجب على البشر المساكين أن يبحثوا ويتوهوا، متنقلين بهياج من عشيقة إلى أخرى، من دون أن يدروا أن الرب منذ الأزل قد رَصَد لكل منهم إنساناً بعينه، إنساناً يتصف بخفقان القلب نفسه. يا لهم من صِغار! إنهم أناس بلا ثقة بالله ولا يملكون من الصبر ما يساعدهم على الانتظار حتى يهديهم الله إلى المكان والساعة!”
“ومن النوافذ ذات الزجاج الملوّن تساقَطَتْ على حشد الضيوف شلالات ضوئية مائلة حَمْراء ضاربة إلى الزُّرْقة، في حين تلألأت النافذة المستديرة كالوردة فوق الشرفة الغربية بألوانٍ كَسِحْر الحِكايات...”
“كانت القرية غارقة في نوم ما قبل منتصف الليل، والغابات ترمي ظِلالاً عملاقاً على البساتين والحدائق التي تتلألأ بزرقة ضوء القمر...”