“من يودِّع الميتَ لا يراه في الحلم ، والوداع قبلة على الوجه الشاحب ، على صُفرة صحرائه من يودّع الميت لا يراه في الحلم ، هكذا يظن الناس ، هكذا يعتقدون ، هكذا يدفعون الموتَ بعيدًا عنهم بملامستهم إياه ..برشوه ربما بهذه القبلات الناشفة الخائفة المرتجفة التي يظلّ طعمها طويلًا على الشفتين ، طعم الغياب !طعم الريح التي لا بد ستهبّ وتقتلعهم ، مُخلّفة إياهم قُبلًا جافة كي لا يعود إليهم من يحبون حتى في الحلم !”
“ لو توقف الأمر على عصفورك لهان , نحن نجري جريا نحو أقفاصنا , و حين لا يضعوننا فيها , نضع أنفسنا في قفص أكثر قسوة , قفص الوحشة و الانتظار ”