“لقد عشق العالم مصر، ولم يكن ذلك ظاهرة متقطعة، تتوهج حينا مع حدث كبير مثل الحملة الفرنسية، أو افتتاح قناة السويس، أو اكتشاف مقبرة مصرية قديمة، ثم سرعان ما تنطفئ كما يعتقد البعض، فعشق مصر من ذلك النوع المتوهج دائما، فهو على اختلاف العصور شاب لا يهرم أبدا يتكيف مع المتغيرات، مما نرى تأثيره واضحا في المعمار، في الأثاث والديكور والحلي، وغير ذلك من الأمور”
“تختلف حضارة مصر في العصر القديم عما عداها من الحضارات المعاصرة لها، في أنها أقدمها عهدا وأطولها عمرا وأكثرها تأثيرا. ولأنها انفردت بكل تلك الخصائص، فالكشف عن ذخائرها لم يكن أمرا يسيرا، فحتى مجيء الفرنسيين إلى أرض مصر، غزاة طامعين، كان التاريخ المصري القديم من الألغاز التي تتحطم عليها كل محاولة للفهم، مهما بلغ ذكاء وعلم أصحاب المحاولات”
“كان إيمان الممفيسيين كبيرا فى نشر دعوتهم الماسونية بربوع مصر، فاعتمدوا لتحقيق ذلك على أساسين، أولهما: ضرورة التخلص من التبعية الأجنبية، وثانيهما: جلب العنصر المحلي إليهم”