“فى هذه الدنيا كل شــئ بيد الله تبارك وتعالى , فاجعل توكلك على الله , و احسن الظن بالله عز وجل و قدم العمل الصالح لله تبارك وتعالى فمنه المعونة و عليه التُكلان , و منه القبول سبحانه وتعالى.”
“مشهد كلب ينبح , اعمدة النور مضاءة , الشارع خلوٌ من المارة , رجل وحيد يعبر المشهد ثم يختفى , نسمات الهواء عليلة , النيل ينتظر أصدقائه , القارب يتهدهد برقة , موجة وليدة تداعب الشاطئ , الساعات الأخيرة من الليل هى الأكثر جمالا , الأفكار تشتعل , ثم تنطفئ , ثم تتغير , الماضى يتحول فى لحظة صفاء ذهنى إلى و اقع , ثم يتلاشي , الذكريات تتداخل , الصدر يتسع و يمتلئ هواء نقيا.”
“إننا نكتب الجزء الناقص فى حياتنا أو الجزء الذى نتمناه , أو الحلقة الضائعة , و ربما يؤلم الإنــسان موقف فيبكى بقلمه على الصفحات عذوبة و إنسانية , حقا إن كـل من أمتعونا بكتاباتهم , كانوا يقتطعون جزءا عزيزا غاليا من أنفسهم , فيطلعونا عليه بغير أجر و لا أنتظار مقابل , هذه هــى الكتابات الإنسانية الصادقة , شتان ما بينها و بين الكتابات التجارية المحترفة و لكلٍ جـــــــــــمهوره و طـــــــلابه.”
“عن الكـتـب أتكلم الكتب كالطعام و بعضها كالدواء و بعضها كالملابس .فمن يأكل الجزء الشهى على المائدة سيرضى شهيته و لكن سيخسر صحته باستمرار التمادى فى هذه العادة , ومن يلبس الجزء المريح فقط من ملابسه تاركا الاجزاء الاخرى سيفقد هيئته ووجاهته امام الناس .”
“مـا الذى يجعلنا نجاهد بمعاييرنا الإســلامية أمام من لا يستوعبها؟طول ما احنا كدول اسلامية تحت يعنى اقل بكتير من دول اوروبا و امريكا يبقى لن نتمكن من فرض معيار خاص بنا للأدب و الفن و المسرح وخلافه , سيضعون هم المعيار فنبدوا نحن الكائن الشائه او الخرافى الذى يظهر للإنسانية بمعيار متخلف ورجعى , و لكن اذا كنا نحن الأوائل فى الحرب و العلم و القوة و بناء البشر وكانوا هم أقل منا بكثير فساعتها سيكون اى شئ من جهتنا رائع بل ومقدس أحيانا حتى لو نطقنا تفاهات الكلام سيـتمرغون فيها و يقولون انصتوا إلى الأوائل.”
“هناك اناس تحددت أهــدافهم فى الحياة بوضوح كالشمس فهم يسعون فيها كأنهم قطار ينهب الأرض نهبا ويصل إلى أهدافه الهدف تـلو الآخر , بفضل من الله ونعمه , و هناك من يتسكع , و يتلفت يمنة و يسرة كأنه يبحث عن شئ ينقصه أو طــريق يسلكه , فمن نعمة الله تبارك وتعالى علينا أن نكون كالواثقين الواصلين , لا أن نكون كالمتسكعين , التائهين .”
“بين جوزيه وجوزيهإذا سألت أى واحد فى الشعب المصري عن جوزيه , فسيعتقدون انك تسأل عن مدرب الأهلى مانويل جوزيه ولن تجد من ينحدث عن الكاتب البرتغالى الشهير جوزيه ساراماجو .”
“المناعة الطبيعية للدولة هى الشعب نفسه ,, فبغض النظر عن الحكام الخونة شديدي الحرص على مصالحهم و استملاكهم لشعوبهم كأنهم غنيمة , تبقي الشعوب نفسها هى الدرع الواقى ضد احتلال اجنبي حقيقي يقع الأرض”
“بريطانيا سنة 1944 تؤكد ان معظم الصناعات الحديثة لا تتطلب مؤهلات متخصصة ونحن حتى نهاية العام 2010 كنا نخرج طـلاب جامعات ليعملوا عمال فى المصانع بنداء ملح من الرئيس و ابن الرئيس و بتعاسة بالغة كان يزحف هؤلاء الشباب فى محاولة أخيرة ويائسة إلى هذه المصانع على أمل أن تقبلهم المصانع كعمال تشغيل .!!”