“لقد ارتبط حديثنا عن التراث بفلسفة متوحشة عن الهوية ترفض الآخر وترمي به في خارج مطلق، ولا ينظر إلى الاختلاف والسلب كلحظة في بناء الهوية والأنا، لقد آن الأوان لإقحام الانفصال في وجودنا ذاته والنر إلى التراث، لا في صيغته المفردة، بل في غناه وكثرته والإصغاء لأصوله المتعددة لإنقاذه من ميتافيزيقيا الذاتية، وعدم استغلاله لتزكية وهمنا بالخلود. إن ما يهتم به هو ذاكرتنا العربية الإسلامية وكيف أرسيت دعائمها وكيف ترسخت أصولها وثبتت نماذجها. إن الأمر يتعلق بصيغة أقوى من ذلك بثوابتنا الفلسفية، بمفهومنا عن اللغة، وعن التاريخ، والهوية بل وعن الكائن ذاته.”