“غضب علي رضي الله عنه على يهودي تهجّم على الاسلام ورب الاسلام وعقيدة الاسلام ،فوثب عليه علي ليقتله. وايقن اليهودي بالموت ويئس نهائياً من الحياة فبصق في وجهه ..!ارأيتم وعاء مملوءاً باللبن على النار يكاد يفور ،فيهدأ حالما يضاف اليه الماء ؟... لقد كان اثر بصقة اليهودي كذلك تماما! اذ هدأ غضب علي في الحال عجباً ،وترك اليهودي ومضى.ولكن اليهودي كان من الدهشة لهذا التحول الفجائي بحيث تبع علياً حتى ادركه وقال له: إن امرك في غاية العجب ،لقد طرحتني حينما تفوهت بكلمه وهممت بقتلي ،حتى اذا بصقت في وجهك يائساً تركتني ؟!! فأجاب علي: لقد تجرأت على حرمت الله وكنت لذلك قاتلك ،فلما بصقت علي غضبت لنفسي ،ولايتفق الحقد الشخصي و الواجب العام.”
“.نحن لا ننتسب الى هذا العصر لسبب بسيط: أننا لم نشارك في بنائهنحن اليوم نشتري الحضارة ولانبنيها، واهم شروطه ليس الانتاج التكنولوجي بل الانتاج المعرفي الإنسان كمبيوتر مختزل لكل الوجود في داخله ،يحمل امكانات تطور بدون توقف ،فيه شريحه كمبيوتريه من روح الله ،مزود بوثيقة وكاله عامه من الخالق لاستخلاف الكون .. كان الفيلسوف إقبال يناجي ربه حزيناً: يارب هذا الكون لايعجبني ،فيأتيه الجواب : اهدمه وابن افضل منه ..”
“مسموح لك ( بحرية التفكير) كما تشاء وحرام عليك ( حرية التعبير ) إلا كما نشاء ..!ان المجتمع لايتقدم الا بالفكر على جسر من المعاناة فوق نهر من الدموع ،وان الجديد يعارَض دوماً،وان النافع يثبت ، وان التاريخ تقدمي..”