جوزف حرب - كلك عندي إلا أنت photo

جوزف حرب - كلك عندي إلا أنت


“ملاك الشهداء رأت العصفورة البيضاء طفلاً أسلم الروح. فغابت ثم عادت معها رفُ عصافير لها أجنحة من سكرٍ، أو ياسمين. أغمضت أجفانه عصفورةُ، عصفورة ثانية لمت يديه. مسحت بالعنق إحداها دماً عن شفتيه. وبمنقار لها، عصفورة نقت شظايا قدميه. غسلته بالدموع, طيبته زعفرانياً كأجساد الشموع. كفنته ببياض الريش منها. والكناري إمام الضيف، في مسجده صلى عليه. وعلى شاهدةٍ بيضاء من غيم المساء نقشت قُبرةُ الحور: هنا يرقد جثمان ملاك الشهداء.”
جوزف حرب - كلك عندي إلا أنت
Read more
“تركتُ ورائيَ كلَّ النساءِ اللَّواتي أقمنَ بروحي , وعلقنَ في جسدي جمرهنَّ وعشتُ , جراحي قرنفلةٌ عندهنَّ وموتيَ عيدُ .. رحيلي قريبٌ ولاشيءَ إلاَّ بعيدُ وها إنيَ الآنَ وحدي .. الى أينَ أمضي إذا الدربُ كانتْ أمامي ؟ .. وإنْ هيَ كانتْ ورائي لمنْ سأعودُ ..؟ وإنّي وحيدٌ .. وحيدٌ .. وحيدُ .”
جوزف حرب - كلك عندي إلا أنت
Read more
“فلنفترق جالسان معاً، في مكانٍ واحدٍ، لكن معناه لي، غير معناه لكم. جالسان معاً، في مكانٍ واحدٍ، في لغةٍ لنا واحدةٍ، لكن معانيها لدي، ليست كمعانيها لديكم. جالسان معاً، في مكانٍ واحدٍ، في لغةٍ واحدةٍ، وصمتٍ واحدٍ، لكن وادي به غير واديكم. جالسان معاً، في مكان واحدٍ، في لغة لنا واحدةٍ، وصمتٍ واحدٍ، وبقاءٍ واحدٍ، لكن ما يحمله مني ومنكم، دائماً مختلف. لا شيء إلا محترق، فلنفترق.”
جوزف حرب - كلك عندي إلا أنت
Read more
“ألعينان عند الموت... ويدخل الطفل إلى المسرح يلهو باللعب. فتىً كصيفٍ، يدخل المسرح، في يديه كيس فضةٍ، وعنقود عنب. يظهر أحياناً علينا شبح، ويختفي بين المرايا. رجل يدخل والملح يغطي وجهه. يدخل شيخ معه عكازه، وراءه ظلُ يغطي الطفل، والفتى، ووجه الرجل المالح. عندها!! يطل الشبح الساكن في عمق المرايا، يطلق السهم عليهم، فيصيب الليل منهم والنهار، وفجأة ينسدل الستار.”
جوزف حرب - كلك عندي إلا أنت
Read more