“كل شيء يمكن أن يكون رسالة أو رمزًا أو علامة, فالعالم في منتهى الايحائية وكل شيء يمر من وجود مغلق وصامت إلى حالة ناطقة.”
“العقل البشري يسعى إلى إلغاء بعده وانفصاله عن الله ويكافح لكي يربط نفسه بالله ويتصالح معه, وهذا الجهد يتمثل بالعبادة. وهكذا فإن العبء الأساس الملقى على عاتق كل دين هو وصل الإنسان بالله وإلغاء بعده عنه, وهذا يفترض سلفًا نوعًا من الانفصال عن الله, الذي يصبح معه التوفيق والمصالحة عملية ضرورية. وتعتمد المصالحة على عودة العقل البشري المتناهي المنعزل إلى الله والصدور عنه.”
“إن العقول الإنسانية تمثل أجزاء في مسيرة العقل الكلية لأنها غير كاملة بسبب ما تتضمنه من سلب, وهذا يمثل للعقل صراعًا ضد نفسه.”
“إن الفكر أو الجوهر (الوجود الكامن) يتجسم في الفعل, (الوجود الظاهر). وإنه يستفيد من النقص الذي في الفعل لينتقل به إلى الكمال الذي يمثله هو. أي إن الفكر يتناقض مع فعله, وإذا كان التناقض صراعًا, فإن الصراع يبقى طالما وجد نقص, طالم وجد تناقض بين الفكر والفعل, بين المضمون والشكل. وإنهما متى ما تطابقا, انتهى التناقض وتوقف الصراع, لأن غاية الصراع أن يبلغ بالفعل كمال الفكر.”