البرفسور بيلي كولينز Billy Collins شاعر أمريكي مرموق حصل على لقب «شاعر أمريكا» (أي ما يعادل «أمير الشعراء» في العربية) مرتين (2001، 2003) وهو أرفع لقب للشعر في أمريكا ومقتبس من لقب «شاعر البلاط الملكي» الرفيع في بريطانيا.
ولد في نيويورك عام 1941، وكان الابن الوحيد لممرضة وكهربائي (فني كهرباء). وبعد تلقيه ما يسميه «درع التربية الدينية المحافظة» (من الروضة إلى الجامعة في ورسستر، ماساتشوستس) سافر إلى الغرب للدراسة في جامعة كاليفورنيا، ريفر سايد، حيث حصل على دكتوراة في اللغة الإنجليزية. وأثناء تحضيره الدكتوراه عن (الشاعرين الرومانتيكيين البريطانيين) وردزورث وكوليردج، حصل عام 1969 على عمل في كلية ليمان التابعة لجامعة «سيتي يونيفرستي» في نيويورك. ومكث هناك حتى الآن يُدرس الإنشاء، والأدب، والكتابة الإبداعية.
وبعكس العديد من الشعراء الموجودين في المشهد حالياً، كولينز لا يحمل درجة «إم إف آي» MFA (أي ماجستير في الفنون الجميلة: وهي درجة أكاديمية أًصبح الحصول عليها، للأسف، شبه ضروري، وكالعرف السائد، في أمريكا لكل من يمارس الكتابة الإبداعية الأدبية)، ولم يشترك كولينز مطلقاً كطالب في أي ورشة لكتابة الشعر، ولم يدرس الكتابة الإبداعية على يد أي متخصص. يقول كولينز: «ثمانون في المائة من الشيء الذي دفعي لكتابة الشعر، هو كون الشعر عمل تقوم به بنفسك (أي بدون مساعدة غيرك)».
مؤلفاته
ولم ينشر كولينز أول ديوان إلا بعدما بلغ الأربعين. وبالرغم من كون كولينز نشر مجموعتين لقصائد قصيرة في أواخر السبعينيات، إلا أن شعره الحقيقي بدأ في 1991 عندما اختار المحرر الشعري إدوارد هيرش ديوان كولينز «أسئلة عن الملائكة» لتكون ضمن سلسلة الشعر الأمريكي الحديث الذي تنشره مطبعة جامعة بيتسبرغ في مجلدات. وفي السنة التالية، منح لقب «شاعر مكتبة نيويورك». مطبعة جامعة بيتسبرغ نشرت كذلك مجموعتين إضافتين من شعر كولينز: «فن الرسم»، 1995 التي وصلت إلى نهائي جائزة لينور مارشال الأدبية، و»توهج النزهة»، 1998. وكانت تلك سنة مفصلية لهذا الشاعر.