لقد نشأ بشار بن برد في بيئة عربية خالصة، وقال الشعر في سن مبكرة، ولكن تفجرت قريحته الشعرية بالهجاء والذم، فكان الناس يخافون لسانه وهو من الشعراء المخضرمين الذين أدركوا الدولتين الأموية والعباسية، وقد اشتهر في العصرين ومدح وهجا فيهما
لم يصل الينا الا القليل من شعر بشار بالنسبة لما قيل من انه كان من أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام . وكان يقول عن نفسه : "ان لي اثنتي عشرة ألف قصيدة"
“عَمِيتُ جنيناً والذَّكاءُ مـنَ العَمَى ... فجِئتُ عجيبَ الظَنِّ للعِلم موئلاوغاضَ ضـياءُ العينِ للعلمِ رافـداً ... لقلبٍ إِذا ما ضيَّع الناسُ حَصَّلا”
“لو كنت اعلم أن الحب يقتلني اعددت لي قبل أن القاك اكفانافغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا يذكي السرور ويبكي العين الوانالا يقتل الله من دامت مودته والله يقتل اهل الغدر أحيانا”
“إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ** ظَـمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه”
“لو كنت أعلم أن الحب يقتلني .. لأعددت لي قبل ان ألقاك أكفانا”
“إنَّ الْمُحِبَّين لاَ يَشْفِي سَقَامَهُمَا ** إِلاَّ التَّلاَقِي، فَدَاوِي الْقَلْبَ وَاقْتَرِبِي”
“يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا”
“إذا الملِكُ الجبارُ صعَّر خدَّهُ مشينا إليه بالسيوفِ نُعاتُبه”