ميكيافيللى photo

ميكيافيللى

نيكولا دي برناردو دي ماكيافيلي ولد في فلورنسا وتوفي فيها أيضاً. كان مفكرا وفيلسوفا سياسيا إيطاليا إبان عصر النهضة. أصبح مكيافيلي الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي، والذي أصبحت فيما بعد عصب دراسات العلم السياسي. أشهر كتبه على الإطلاق، كتاب الأمير، والذي كان عملاً هدف مكيافيلي منه أن يكتب تعليمات لحكام، نُشرَ الكتاب بعد موته، وأيد فيه فكرة أن ماهو مفيد فهو ضروري، والتي كان عبارة عن صورة مبكرة للنفعية والواقعية السياسية. ولقد فُصلت نظريات مكيافيلي في القرن العشرين.

عند ماكيافيلي المجتمع يتطور بأسباب طبيعية، فالقوى المحركة للتاريخ هي "المصلحة المادية" و"السلطة". وقد لاحظ صراع المصالح بين جماهير الشعب والطبقات الحاكمة، وطالب ماكيافيلي بخلق دولة وطنية حرة من الصراعات الإقطاعية القاتلة، وقادرة على قمع الاضطرابات الشعبية. وكان يعتبر من المسموح به استخدام كل الوسائل في الصراع السياسي، فمكيافيلي القائل "الغاية تبرر الوسيلة" برر القسوة والوحشية في صراع الحكام على السلطة. وكانت أهمية ماكيافيلي التاريخية أنه كان واحدا من أوائل من رؤوا الدولة بعين إنسانية واستنبطوا قوانينها من العقل والخبرة وليس من اللاهوت.

ولقد ألف مكيافيلي العديد من "المطارحات" حول الحياة السياسية في الجمهورية الرومانية، فلورنسا، وعدة ولايات، والتي من خلالها برع في شرح وجهات نظر أخرى. على كُلٍ فصفة "مكيافيلي" والتي ينظر إليها الباحثون على أنها تصف بشكل خاطئ مكيافيلي وأفكاره، أصبحت تصف التصرف الأناني والذي تهدف له الجماعات الربحية. مع ليوناردو دا فينشي، أصبح نيكولا مكيافيلي الشخصية المثالية لرجل عصر النهضة، ومن اللائق أن يقال أن مكيافيلي يستحوذ على صفات "الذكاء المكيافيلي"، عوضاً عن وصفه بالمكيافيلية.

- سيرته الذاتية : ولد مكيافيلي في فلورنسا لمحامٍ هو برناردو دي نيكولا مكيافيلي وبارتولومي دي استفانو نيلي، والذين كانا منحدرين من أسرة توسكانية عريقة. وكان والده من النبلاء ولم يتلقى ميكافيللى تعليماً واسعاً لكنه أظهر ذكاء حاد. اتبع ميكافيللى في بداية الامر المصلح سافونا رولا الذي كان يخاطب داعيا الشباب الإيطالى للتمسك بالفضيلة لكنه لم يلبث ان ابتعد عن سافولا

من عام 1494م إلى 1512م، تقلد مكيافيلي الشاب منصباً إدارياً في الحكومة، زار خلالها البلاط الملكي في فرنسا، وألمانيا، وعدة مقاطعات إيطالية في بعثات دبلوماسية. بعدها بقليل حُبسَ مكيافيلي في فلورنسا عام 1512، نُفي بعدها لسان كاساينو، وتوفي في فلورنسا عام 1527م ودفن في سانتا كراوس.

ويمكن تقسيم فترة حياته إلى ثلاثة أجزاء كلها تمثل حقبة مهمة من تاريخ فلورنسا، حيث عاصر في شبابه وطور نموه ازدهار فلورنسا وعظمتها كقوة إيطالية تحت حكم لورينزو دي ميديشي، وسقوط عائلة ميديشي في عام 1494، حيث دخل مكيافيلي في الخدمة العامة، حيث تحررت فلورنسا خلالها وأصبحت تحت حكم جمهورية، والتي استمرت لعام 1512م، حيث استرجعت آل ميديشي مقاليد السلطة ولكنها حينما عادت للحكم اتهم ميكافيللى بالتآمر ضدها وسجن لكن الباباليو العاشر افرج عنه فاختار حياة العزلة في الريف حيث الف العديد من الكتب أهمها كتاب (الامير) وحكمت آل ميديشي حتى عام 1527م، حيث تم إجلاءهم عن المدينة في 22 يونيو مرة أخرى، وحينها كانت الفترة التي تمخضت عن نشاطات مكيافيلي ومؤلفاته، ولكنه توفي، عن عمرٍ يناهز الثامنة والخمسين تقريبا قبل أن يسترجع منصبه في السلطة.

ويذهب الكثير من المفكرين السياسيين بان لميكيافيلي دور هام في تطور الفكر السياسي، حيث انه اسس منهجا جديدا في السياسة، بافكار تبشر بمحاولات لتجاوز الفكر الديني. نقطة التحول هذه لتجاوز السلطة الدينية التي كانت سائدة في الفكر السياسي الأوروبي في الفرون الوسطى اعقبت بتحولات أخرى أكثر جدية من طرف فولتير ومنتسكيو وجون لوك وجان جاك روسوِ وغيرهم من المفكرين التنوريين الليبراليين. وهكذا كان ميكافيلي نقطة تحول هامة في تاريخ الفكر السياسي.


“شأن نقيصة البشرية عامة ألا يحسبوا حساب العواصف في الطقس المعتدل”
ميكيافيللى
Read more
“يحصل المرء على أول انطباع عن حاكم وعقله حين يري الرجال الذين حوله.”
ميكيافيللى
Read more
“ينبغي للأمير الذي يخاف شعبه أكثر مما يخاف الأجانب أن يشيد القلاع ، ولكن علي من يخشى الأجانب أكثر مما يخشى الشعب أن يعمل بدونها ، فإن خير الحصون جميعاً هو ما يؤسس على حب الشعب للأمير.”
ميكيافيللى
Read more
“الأمير العاقل ينبغي له ، حين تواتيه الفرصة ، أن يثير العداوة بدهاء حتي يزيد بقمعها من عظمة نفسه.”
ميكيافيللى
Read more
“لا شيء أشد ضرورة من أن يتظاهر الأمير بالتدين ، فالناس عامة يحكمون بما يرون بأعينهم أكثر مما يحكمون بما يلمسون بأيديهم ، لأن كل امرئ يستطيع أن يرى ولكن قلة قليلة تملك أن تلمس ما أنت عليه.”
ميكيافيللى
Read more
“والذي يخدع سوف يجد دائماً الذين يجزون لأنفسهم أن يخدعوا.”
ميكيافيللى
Read more
“على المرء أن يكون ثعلباً ليعرف الفخاخ ، وان يكون ليثاً ليخيف الذئاب.”
ميكيافيللى
Read more
“ثمة طريقتين للعراك ، واحدة قانونية ، والأخرى بالقوة ، الأولى للبشر والثانية للحيوانات ، وعلى الأمير معرفة الطريقتين.”
ميكيافيللى
Read more
“ينبغي للمرء أن يكون محبوباً ومهوباً معاً ، ولكن لما كان من الصعب أن تسير الخلتان سوياً، فإن مهابته أسلم بكثير من محبته.”
ميكيافيللى
Read more
“الناس يحبون بإرادتهم الحرة، ولكنهم يخافون برغبة الأمير.”
ميكيافيللى
Read more
“الرماة يصوبون إلي نقطة أعلى بكثير من تلك التي يرغبون في إصابتها عندما تكون بعيدة جداً.”
ميكيافيللى
Read more