أحلام مستغانمي

“المرء يفتح شباكه لينظر إلى الخارج.. ويفتح عينيه لينظر إلى الباطن.. وما النظر سوى تسلقك الجدار الفاصل بينك وبين الحرية..".”

“الذين قالوا "الجبال وحدها لا تلتقي".. أخطأوا.والذين بنوا بينها جسوراً، لتتصافح دون أن تنحني أو تتنازل عن شموخها.. لا يفهمون شيئاً في قوانين الطبيعة.الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل و الهزات الأرضية الكبرى، وعندما لا تتصافح، وإنما تتحول إلى تراب واحد.”

“لم أكن أعرف أنّ للذاكرة عطراً أيضاً.. هو عطر الوطن.”

“الرموز تحمل قيمتها في موتها..ووحدهم الذين ينوبون عنهم، يحملون قيمتهم في رتبهم وأوسمتهم الشرفيّة، وما ملأوا به جيوبهم على عجل من حسابات سرّية.”

“إن الابتسامات فواصل ونقاط انقطاع.. وقليل من الناس أولئك الذين ما زالوا يتقنون وضع الفواصل والنقط في كلامهم”

“ما أتعس أن يعيش الإنسان بثياب مبللة.. خارجاً لتوه من مستنقع.. وألا يصمت قليلاً في انتظار أن تجف!”

“وبينما أسحب نفساً من سيجارة أخيرة، يرتفع صوت المآذن معلناً صلاة الفجر. ومن غرفة بعيدة يأتي بكاء طفل أيقظ صوته أنحاء كل البيت..فأحسد المآذن، وأحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت.”

“ألأنّ الجرائد تشبه دائما أصحابها, تبدو لي جرائدنا وكأنها تستيقظ كل يوم مثلنا, بملامح متعبه وبوجه غير صباحي غسلته على عجل، ونزلت به إلى الشارع. هكذا دون أن تكلف نفسها مشقة تصفيف شعرها, أو وضع ربطة عنق مناسبة.. أو إغرائنا بابتسامة .”

“وقلبي ليس مسمارا على جدار ،، تعلق فوقه لافتاتالحب و تنتزعها حين يحلو لك ! ... يا صديقي الذاكرة بالذاكرة ،، و النسيانبالنسيان و البادىء اظلم”

“كان عندي إحساس ما إنني سأراك مرة أخرى.. ربما غداً. كنت أشعر أننا في بداية شيء ما، وأننا كلينا على عجل. كان هناك كثير من الأشياء التي لم نقلها بعد، بل إننا لم نقل شياً في النهاية”

“ثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلا .. حتى لكأنه إهانة لمن نبكيه”

“ستتعلمين كيف تتخلين كل مرة عن شيء منك ..كيف تتركين كل مرة أحداً .. أو مبدأ .. أو حلماً .. !نحن نأتي الحياة كمن ينقل أثاثه و أشياءه ..محملين بالمباديء .. مثقلين بـ الأحلام ..محوطين بالأهل و الأصدقاء ..ثم كلما تقدم بنا السفر ..فقدنا شيئاً .. و تركنا خلفنا أحداً ..لـ يبقى لنا في النهاية ما نعتقده الأهم .. !و الذي أصبح كذل...ك .. لأنه تسلق سلم الأهميات ..بعدما فقدنا ما كان منه أهم .. !!”

“ها أنا أدخل الدوّامة نفسها من الفرح والخوف والترقب والتفاؤل.. والتساؤل.لماذا يعود هذا الرجل دائمًا عندما أكفّ عن انتظاره؟ لماذا يعود دائمًا بتوقيت الأحداث السياسية الكبرى؟ لماذا لم يعطني إشعاراً بوجوده، مادام قد عاد من فرنسا؟ ولماذا يسألني من أي مكان بالتحديد أتحدث إليه؟ ولماذا.. كما عَبْرَ نهر، يأخذني إليه دائمًا تيّار الرغبة الجارف.... يدحرجني من شلالات شاهقة للجنون.. يمضي بي من شهقة إلى أخرى.. يجذبني عشقه حيث لا أدري.”

“ابتعدي عن رجل لا يملك شجاعة الاعتذار .. ،حتى لا تفقدي يوماً احترام نفسك .. ،و أنتِ تغفرين له إهانات و أخطاء في حقكِ ، لا يرى لزوم الاعتذار عنها .،سيزداد تكراراً لها .. و احتقاراً لك .. !!”

“ما حاجتك إلى "صدقة" هاتفية من رجل. إذا كانت المآذن ترفع آذانها لك وتقول لك خمس مرات في اليوم أن رب هذا الكون ينتظرك ويحبك”

“كم يلزمك من التغابي لتكذب على نفسك !”

“مسكونون نحن بأوجاعنا فحتى عندما نحب لا نستطيع الا تحويل الحب الى حزن كبير”

“وحده الصمت هو ذلك الشيء العاري الذي يخلو من الكذب”

“الذكريات عابر سبيل لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا .هي تمضي مثلما جاءت , لا ذكريات تمكث , لا ذكريات تتحول حين تزورنا إلى حياة , من هنا سر احتفائنا بها , وألمنا حين تغادرنا , إنها ما نجا من حياة سابقة .”

“أحيانا يجب على الأماكن أن تغيرّ أسماءها , كى تطابق ما أصبحنا عليه بعدها , ولا تستفزنا بالذاكرة المضادة”

“لست في حاجة إلى أن أسكن شقة مغبرّة، بأشياء كثيرة مبعثرة لأكون فناّنا. إنها فكرة أخرى خاطئةعن الرسّامين. أنا مسكون بالفوضى، ولكنني لا أسكنها بالضرورة. إنها طريقتي الوحيدة، في وضعشيء من الترتيب داخلي.”

“هناك شيء اسمه "سلطة الاسم".وهناك أسماء عندما تذكرها، تكاد تصلح من جلستك، وتطفئ سيجارتك. تكاد تتحدث عنها وكأنكتتحدث إليها بنفس تلك الهيبة وذلك الإنبهار الأول.”

“صديقي.. فرحه إشاعة. إنه باذخ الحزن لا أكثر، والأبيض عنده، لون مطابق للأسود تماما ”

“ان كان الحب من ذهب فالنسيان من ألماس ثمة رجال يثرونك بخسارتهم”

“ما زلت أتساءل بعد كل هذه السنوات, أين أضع حبك اليوم ؟ أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكه صحية أو زلة قدم.. أو نوبة جنون؟ أم .. أضعه حيث بدأ يوماً؟ كشيء خارق للعادة, كهدية من كوكب, لم يتوقع وجوده الفلكيون. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية . أكنتِ زلة قدم .. أم زلة قدر ؟.”

“بغروب آخر يوم في خريف القلب, ندخل في سباتٍ طويل لشتاءٍ عاطفي, مقتاتين بدسم الذكرى ومخزون الأمل الذي ما فتئنا كحيوانات القطب الشمالي نجمعه تحسباً لمواسم البؤس الجليدية.ذات جليد.. لن يسعفك اختباؤك تحت الفرو السميك للأمنيات.”

“عندما تُرفع طاولة الحبّكم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً !وكم يبدو العشّاق أغبياء : ) فلِمَ البقاء ؟كثير علينا كل هذا الكَذبارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب !”

“قال : كان جملياً لو كنت نسراً .. أنا مجرد رجل ..النسر لا يحط على جيفة ولا يعود الإ لأنثاه ..ص212”

“قالت : ألست من قال "حباً كبيراً وهو يموت .. أجمل .. من حب صغير يولد؟"قلت : بلى ..قالت : ما اريده منك هو ان تساعديني على البقاء على قيد الحياة بينما داخلي يموت هذا الحب الكبير .. لا أريد أن أفوت يوماً .. أو لحظة من احتضاره العظيم !!"للأســـد هيـبـــة فـــي مــوتــه ، ليســت للكلــب فــي حـيـاتــه"..حتى وهو يموت ../ لـــن../ استبدل بجثة هذا الاسد رفقة كلاب سائبة ..!!ص 201 ، 202”

“عندما تلجأ إلى حب جديد .. لتنسي (حباً كبيراً)توقع ألا تجد حبا ً .. (على مقاسك)!!!ص 201”

“.. ثمة من يولد من طعنة .. وثمة من يموت في قلبنا إثرها”

“.. لا تتذكري منه الا ما كان جميلا ً و استثنائيا ٌ بينكما ..توقفي عند روعة البدايات .. ودعي له بشاعة النهايات ..عندها .. ستصبحين أجمل .. وسيمكنك حينها ان تحبي من جديد ..بـسـعـــادة أكــبــر :)”

“آللهـــم أعطـــه .. مــن كـــل مــــآآأعطـــــآآني / "..أضعــــآآفـــه.." .. {مــعــآآدلـــــة عــــآآدلــــــة} ..”

“أدخلي الحب كبيرة .. وأخرجي منه اميرة ..لانك كما تدخلينه ستبقين أرتفعي حتى لا تطال اخرى قامتك العشقية .. في الحب لا تفرطي في شي .. بل كوني مفرطة في كل شي .. اذهبي في كل حالة إلى اقصاها .. في التطرف تكمن قوتك .. ويخلد أثرك .. إن اعتدلت أصبحت امرأة عادية يمكن {نسيانها .. و .. استبدالها} نسيان . كوم ص 59”

“ما النسيان إلا قلب صفحة من كتاب العمر. قد يبدو الأمر سهلاً مادمت لا تستطيع أقتلاعها ستظل تعثر عليها بين كل فصل من فصول حياتك. ليس نظرك الذي يتوقف عنها بل عمرك المفتوح عليها دوماً كأنها مستنسخة من كل صفحات حياتك”

“صمت الأسرّة أحد نعم الله علينا ما دمنا حيث حللنا عابري سرير”

“ذلك أن الصمت في عنفه هو تعبير عن حب مضاد مدفوع ٍ الى أقصاه ..آي أنه وجه آخر للعشق في تطرفه”

“للحب طعنة خرساء ولنسيانه نهر من الخناجر”

“كل جاهل يثأر لجهله بقتل مثقف بعد المزايدة عليه في الايمان والتشكيك في ولائه للوطن”

“الإبداع وليد أحاسيس ودوافع لا شعورية وأنت لن تدري أبداً, مهما اجتهدت, ماذا كان يعني مبدع بلوحة رسمها أو بقصيدة نظمها”

“لا احد يعلن عن نفسه . الكلّ يخفي خلف قناعه جرحاً ما خيبةً ما , طعنةً ما”

“بعنف معانقة بعد فراق, تود لو قلت "أحبك" كما لو تقول "ما زلت مريضا بك".تريد أم تقول كلمات متعذرة اللفظ , كعواطف تترفع عن التعبير, كمرض عصي على التشخيص.تود لو استطعت البكاء. لا لأنك في بيته, لا لأنكما معا, لا لأنها أخيرا جاءت, لا لأنك تعيس ولا لكونك سعيدا, بل لجمالية البكاء أمام شيء فاتن لن يتكرر كمصادفة”

“لا تتركي مقعداً تجلسين وتنسين نفسك عليه . انتظري واقفة كي تذكّرك ركبتاك بنفاد الوقت ، ونفاد قدرتك على الوقوف . فالذي تنتظرينه ربّما كان أثناء ذلك ممدداً أو نائماً . أقصد نائماً مع غيرك . وقد يكون تزوّج ورزق منها صغيرات وصغاراً ... أثناء عقد قرانك على الانتظار!”

“هل من يخبرنا ، ونحن نبكي بسبب ظلم من أحببنا ، أننا يوماً سنضحك مما اليوم يبكينا ؟ سنندم كثيراً لأننا أخذنا الحبّ مأخذ الجد . فلا أحد قال لنا أنه في الواقع أجمل أوهامنا وأكثرها وجعاً”

“ليس في إمكان شجرة حبّ صغيرة، نبتت للتوّ، أن تواسيك بخضرتها، عن غابة متفحّمة لم تنطفئ نيرانها تماماً داخلك، وتدري أن جذورها نجت من النار، ومازالت ممتدة فيك”

“فكم من الأشياء قد تحدث لنا بسبب ما نقرأ.ذلك أن ثمة قراءات تفعل بنا فعل الكتابة، وتوصلنا إلى حيث لا نتوقع !”

“حين نكون تعساء ندرك تعاستنا. ولكن عندما نكون سعداء، لا نعي ذلك إلا في ما بعد.ان السعاده اكتشاف متأخر .”

“ليس ثمة من حقيقة واحدة. الحقيقة ليست نقطةثابتة. إنها تتغير فينا وتتغير معنا.”

“في نومي أغارُ مِن نومك أستيقظ لأتفقّد أحلامك أُحدّق طويلاً فيك كلّما خلدت للنوم باشر قلبي نوبة حراستك خشية أن تُغري الموتَ وسامتُكفيطيلَ نومك”

“ان وفاءك لعطر كنت تضعينه على ايامه هو وفاء غير معلن له وقبولك باستحواذه على حواسك حتى بعد انفصالك عنه”