جيفري لانج، من مواليد (30 يناير 1954) بمدينة برديجبورت بروفيسور في الرياضيات أمريكي. يعمل حالياً في قسم الرياضيات في جامعة كنساس. استلم شهادة الفلسفة من جامعة باردو سنة 1981. كانت الرسالة عن سطح زاريسكي (Zariski Surface). وكتبها تحت توجيهات ويليام هاينزر وبايتور بلاس.
ولد جيفري لانج من عائلة كاثوليكية، ودرس أيضًا في مدرسة كاثوليكية، وبالرغم من أنه درس بمدرسة كاثوليكية طوال سنوات حياته، إلا أنه كان كثير التساؤل وكثير الشك، أمه كانت كاثوليكية ملتزمة، ووالده كان مدمن خمر وعنيف، وقد مارس والده العنف الأسري على أمه، وكان وهو صغير يعتقد أن والده يستطيع قتل أمه ضربًا.
أصبح ملحدًا بشكل جهوري في عمر السادسة عشرة، ولم يستطع أحد إقناعه بوجود الرب، واستمر على ذلك .. وبعد حصوله على الدكتوراه في الرياضيات، وبعد سنوات من التدريس في جامعة سان فرانسسكو، في بدايات 1980، تعرّف د. لانج على طالب مسلم (محمد قنديل) توطدت به علاقة صداقة .. لم يكن الإسلام محل نقاش بينهم، إلا أنه كان يسأله أحيانًا بعض الأسئلة عن الله والأمور التي واجهته في العادة.. الطالب العربي كان مسلمًا قليلَ العلم، وواجه وقتًا صعبًا في الرد، إلا أنه وضع على مكتبه نسخة مترجمة من القرآن.
قرأه د. جيفري لانج بعد فترة لفضوله، وبعد قراءة القرآن توجه إلى المسجد ليسأل بعض الأسئلة عن الإسلام إلا أنه وجد نفسه يعلن الشهادة ويصلي مع الجماعة, ويؤكد د. لانج أنه يجد راحة روحية كبيرة بصفته مسلم.
تزوج لانج من امرأة سعودية مسلمة اسمها "راقية"، ولديهم ثلاثة أطفال: جميلة, سارة، وفاتن...
تقريبًا بعد 14 سنة من إسلامه، كتب د. جيفري لانج كتابه (الصراع من أجل الإيمان) سنة 1994م، وفي سنة 1997م كتب (حتى الملائكة تسأل)، وكتب (ضياع ديني) عام 2004م .. الكتاب الأخير يُعنَى أكثر بحالة المسلمين حوله، ويتحدث عن تجربته الشخصية أيضًا، ويشارك مع قرائه الكثير من الأمور التي تم فتحها في مسيرته لاكتشاف الإسلام.
في الوقت الحالي, السيد لانج هو أحد الأصوات النشطة في الدائرة الإسلامية، وهو أحد أكثر المتحدثين المعروفين إلهامًا لـ"مركزية مكة"، وهي منظمة تعليمية أمريكية مسلمة .. يقوم د. لانج بصفة مستشار وعضو مؤسس لـ مجموعة جيل إسلام أمريكا الشمالية المعتدلة.