دعاء عبد العزيز photo

دعاء عبد العزيز


“ما الذى يجعلك عاجزاً عن الإنطلاق، أيها الحزن؟صبغ الأشياء بالأسود؟ضبط إيقاع الكون على موسيقاك الجنائزية الرتيبة؟..العالم يرتدى ثيابه الفوضوية كعادتهوالآخرون..موجودون بالتأكيدثمة تفاصيل مخجلةأصدقاء لم يتخلوا بعد عن خياناتهم.لا تزال الطبيعة تلقن الأشجار ارتفاعها.والطير رحيلهوتلقننى انهزامى.الوقت مثبت بإحكام فى ساعة اليد الصغيرةالمدينة قاسية، تتعمد اغترابىوالشرفة لا تأتى بجديدمفاضلة غير منطقية بين الفضاء والوجع.آباؤنا الطيبونيفتشون جيوبنا بعد النوم؛ليتأكدوا أننا لا ندخن فى دورات المياهوأننا لن نبول على تاريخهم الملفّق والطاعة العمياء.”
دعاء عبد العزيز
Read more
“دوامات داخل المياه الراكدةـــــــــــــــــــــــــأدور داخل الحلقة المفرغةهناك..عبر شرفة تفتح أحضانها للجميعوأشياء كثيرة تحول دون خروجىرؤوس فارغة وبيوت لا تحتمل مزيداً من الصراخشخصان يقتسمان صمتهماويحتسيان نظراتى المندهشة-قليلاً-والمجهدة- جداً- فى برود شديدوقوانين الهندسة الوراثيةواستعداداتى الفطريةودماء مسكوبة على الطرقاتوتاء التأنيثوالعالم الثالثوأبــــىالذى انتشلنى من الضياعليضيّعنى على طريقته الخاصةوالصـــداعوالزمن الذى لا أستطيع استعادتهورجال البوليس على الأرصفة يزفون الموتى و..ألم أقل إن أشياء كثيرة تحول دون خروجىورغيف واحد لا يكفيناوليس أمامى الآن سوى سبع بقرات عجافوما من شىء كى نذره فى سُنبلِهِوالقصائد دائماً تستعصى علىّولا أستطيع اللحاق بركب الذين يمضغون الكلماتلكننى أدمنت الهرولة- وقضى الأمروالولد الذى أحبه ليس متاكداً تماماً من مشاعرىورغيف واحد لا يكفيناوالوقت ما زال ضيقاًوالصداعوتاء التأنيثوشخصان يقتسمان(......)وما زلت أحاول عابثة الخروج من الحلقة المفرغةوعروقى مسكوبة على الجدرانورائحة عفونتهم تملأنىلذا..لم أستطع أن أشاركه احلامهوبناء القصور الرملية فوق الشاطىءواصطياد القواقع الفارغةفهل أستطيع يوماً أن أقاسمه الحقيقة؟وركناً قصياً وحقيراً على خريطة العالمورغيفاً واحداًواصطحاب العيال الصغارإلى المدرسة!؟”
دعاء عبد العزيز
Read more