أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البِسطامِي، من أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري، يلقب بـ "سلطان العارفين" اسمه الفارسي "بايزيد" كما عرف كذلك باسم طيفور، كان جده شروسان مجوسيًا وأسلم، وله أخوان هما آدم وعلي. ولد سنة 188 هـ في بسطام في بلاد خراسان في محلة يقال لها محلة موبدان
“الدنيا للعامٌة, والآخرة للخاصة, فمن أراد أن يكون من الخاصة فحكمه أن لا يشارك العامٌة في دنياهم, وإنما جعلت الدنيا مرآة الآخرة, فمن نظر منها إلي الآخرة نجا, ومن شغل بها عن الآخرة هلك وأظلمَ مرآته.”
“من عرف الله بُهت, ولم يتفرغ إلي الكلام. من عرف الله فإنه يزهد في كل شئ يشغله عنه.”
“النفس تنظر إلي الدنيا, والروح تنظر إلي العقبي, والمعرفة تنظر إلي المولي, فمن غلبت نفسه عليه فهو من الهالكين, ومن غلبت روحه عليه فهو من المجتهدين, ومن غلبت معرفته عليه فهو من المتقين.”
“إالهي لا تجعلني عالماً ولا زاهداً ولامتقرباً, فإن أهَّلتني فأهَّلني لشويء من أشيائك.”
“إذا جاء حبٌّ الله يغلب كل شئ, لاحلاوة للدنيا, لا حلاوة للآخرة, الحلاوة حلاوة الرحمن.”
“الشوق قصبة مملكة المحبين, فيها عرش عذاب الفراق منصوب, وسيف هول الهجران مسلول, وغصن نرجس الوحدة علي كف الأمل موضوع, وفي كل آن يطيح السيف بألف من الرقاب, قالوا: إن سبعة آلاف من السنين قد مضت, ولكن النرجس لايزال غضاً طرياً لم يصل إليه كف أي أمل بعد.”
“لا يعرف نفسه من صحبته شهوته.”
“العابد يعبده بالحال والعارف الواصل يعبده في الحال.”
“أحبب أولياء الله ليحبوك، فأن الله ينظر إلى قلوب أوليائه، فلعله أن ينظر إلى اسمك في قلب وليه، فيغفر لك.”
“هذا فرحي بك وأنا أخافك،فكيف فرحي بك إذا أمنتك ؟ليس العجب من حبي لك، وأنا عبد فقير،إنما العجب من حبك لي، وأنت ملك قدير.”