“أما اختلاجات الأنفاس فأظنها لن تُحرق أبداً .”
“الرجل الذي أحببته كان حنوناً ، اتفقنا على كل شئ حتى ألوان ملابس صغارنا . هذا الرجل هجرني يوماً في لحظة ما ، لم يرد حاجياتي أبداً و أنا لم أرد له شيئاً .”
“ابتلعت عطوره بداخلها و سكنت .”
“صنعت لنفسها تجويفاً في فراشه يحتويها داخله وفيه تمددت ، نطقت قسماتها بالدفء و استكانت ..”
“لأن شخصاً ما قال لها يوماً : " وداعاً يا صغيرتي ، سأعود يوماً ما "و كثيرين مثله قالوا.و لأن الصغيرة لم تعد صغيرة و احتاجت الدفء ليغلفها. ودت لو أن شخصاً ما يربت على كتفيها بحنو ، و يخلع عنها رداءات الفقد ، يحرق قائمة وداعاتها الطويلة الشائكة ، و يقذف الرماد بعيداً عن مرمى إبصارها .تأبد المكان حولها ، و أصبح في سكون القبور ، و نسى أنه مازالت هناك روح عالقة تراكمت بداخلها أشواك الوحدة الصدئة .روح تمنت لو أن أنفاساً غير أنفاسها تحرك سكون الهواء الآسن حولها ، و تعطر نسماته القليلة.”
“ربما ..ستبكي ، ستدمع عيناها في الخفاءكثيراً حين تودعه .ستمسك بيديه كثيراً ، و سيحاول أن يفلتها كي يرحل ، يهمس في أذنيها بوداع يفزعها ، سيبكي قبلها مفلتاً يده مسرعاً رامياً بصره بعيداً عنها قبل أن تنفجر في البكاء ، و حينما يختفي لن تصدق أنه رحل . حتماً ستذكره دائماً ، و حينها ..ستبكي و تعانق طيفه في خيالها ، ستتمنى لو لم يوجد قط ، و ستكف عن سماع كلمات كثيرة بطعم المخدر اللذيذ الذي تفقده سريعاً . هل ستصبر ؟ ستحاول أن تصبر ، و حينما تخلع كل رداءات الصبر سترتدي رداءً بلون الوداع الأسود ، و سترتدي جواربه الكبيرة - التي كانت تضحكها - لأنه ما عاد شئ يدفئها غير حاجياته .”
“مبادؤك صارت واضحة أمامي ، سماعي لم يكن من ضمنها ، حتى رجائي لم يتسع قلبك ليشمله .”
“تنسج من نظراتها عالماً لا يوجد للأسود مكان فيه .”
“يدهشها تجاهلها للبحر الراقد أسفلها ؛ ليس لأنها تألفه ؛ لكنها تأبى إنفراجة شفتيها لنسيمه الصبوح و إنعكاسة عينيها على صفحته ؛ ربما لأنها تأبى عشقه المبرر ، أو التحول لشاعرة .”
“لسنوات طويلة سيظل قبرها مقصداً للوحيدات للتبرك بها ، و سيرددن جملتها كثيراً دون معرفتها : " لكل شخص أسطورته ، و أسطورتي كانت الحب فقط " ..”