“وجود وجهات نظر متعددة في كافة المسائل المختلفة. وتعدد وجهات النظر لا يعني أن واحدة فقط من هذه الوجهات هي الحق وأن باقي وجهات النظر باطلة. فطالما أن الحق نسبي فإن سائر هذه الوجهات من النظر صحيحة, كل بالنسبة إلى صاحبها وما دام الأمر كذلك فلا سبيل إلى حسم الخلاف بين وجهات النظر الصحيحة والمتباينة في نفس الوقت إلا بالطريق الديموقراطي. أي بأخذ الأصوات والاعتداد بما تتفق عليه الأغلبية.”
“كثير من اتجاهات الفلسفة المعاصرة تربط النظر بالعمل والفكر بالواقع, وترفض أن تكون الفلسفة تأملا من أجل التأمل, أو محاولة لاكتشاف الحقيقية من أجل وجه الحقيقية.”
“الفكر البشري لا ينشأ في حالة التوازن التام بين الإنسان وبيئته ونادرا ما تتحقق هذه الحالة, فالغالب أن يكون هناك نوع من اللاتوازن بين الإنسان بل بين الكائن الحي بوجه عام وبين المؤاثرات البيئية المحيطة به.وما الفكر إلا تلك الأداة أو بتعبير أدق فإن الفكر واحد من الأدوات التي يستعين بها الإنسان على اجتياز حالة اللاتوازن تلك, وتحقيق أكبر قدر ممكن من التكيف والتواؤم بينه وبين ظروفه الخارجية سعيا إلى تحقيق التوازن.”