“قيمة القرآن الحقيقية تكمن في معانيه، وقدرته على إحداث التغيير الجذري لقارئه، وإعادة صياغة عقله، وبث الروح في قلبه، وترويض نفسه ليخرج منه عالمًا بالله عز وجل عابدًا له بإخلاص وعلى بصيرة، وهذا لن يتحقق بمجرد القراءة العابرة باللسان فقط، ولو تم ختمه بهذه الطريقة آلاف المرات”
“والتغيير الذي يُحدثه القرآن يبدأ بدخول نوره إلى القلب، فكلما دخل النور إلى جزء من أجزائه بدَّد ما يقابله من ظلمة أحدثتها المعاصي والغفلات واتباع الهوى، وشيئًا فشيئًا يزداد النور في القلب، وتدبّ الحياة في جنباته، ليبدأ صاحبه حياةً جديدةً لم يعهدها من قبل.. قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ (الأنعام: من الآية 122”
“ يبقَى سرّ إعجاز القرآن الأعظم في قدرته على التغيير، تغيير أي إنسان، ومن أي حال يكون فيه ليتحوَّل من خلاله إلى إنسان آخر، فيصير عالمًا بالله عابدًا له في كل أموره وأحواله، حتى يتمثَّل فيه قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)﴾ (الأنعام).”
“إذن فالانشغال بالقرآن والانتفاع بمعجزته والدخول في دائرة تأثيره هو العامل الرئيسي الذي غير الصحابة وصنع منهم ذلك الجيل الفريد الذي تفخر به البشرية حتى الآن”
“لابد أن تكاتف الجميع والتفاتهم حول المشروع الإسلامي - مشروع بناء مجد الأمه من جديد- فيقوم كل فرد بدوره فيه , وهذا بلا شك يستدعي تجميع الجهود والتنسيق بينها.”
“القرآن هو المصنع الرئيسي للتغيير”