عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ
2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ
3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
“إن القراءة المثمرة تستحقُّ منَّا التخطيطَ والتفكيرَ والمثابرة والعناء، لأنّها من أهم العوامل التي تعيدُ صياغة َوجودنا من جديدْ !.”
“في ظل حضارة مادية إلحادية فإن اكتشاف مساحات نشر الخير تحتاج إلى نوع من الإبداع ، على حين أن الشر يطرق الأبواب وكثيرا ما يدخل من غير استئذان!”
“إذا كنا نريد معالجة نظيفة للانحراف فإن هذا يتطلب معالجة تقوم على النعومة والجاذبية والتفاهم، واستخدام الحد الأدنى من القوة والسلطة. إن الدولة مثل القلب ومثل الكبد إذا تضخم فسد، وإذا فسد تضخم،وقد صدق من قال: إن الدولة وليدة عيوبنا ،والمجتمع وليد فضائلنا.”
“أرواحنا وليست عقولنا هي مكمن وجودنا،وهي البعد الأرحب والأعمق في شخصياتنا،في أرواحنا تجتمع الروعة مع الغموض ،ومنهما معا تتولد الحيرة.”
“إن الإيمان بالله تعالى حين يتجاوز وضعية القناعة العقلية ليصبح مصدرا للشعور بمعية الله تعالى والأنس به والتوكل عليه والاستعانة به والثقة بما عنده ...فإنه يصبح آنذاك المولد الأساسي لروح المقاومة ،وروح المبادرة، وروح الاستمرار لدى الإنسان المسلم.”
“إن طريق الحوار هو طريق المستقبل وهو طريق النهوض وطريق الفهم العميق والرؤية الثاقبة، كما أنه طريق التآخي والتعاون، وإذا لم نسلك هذا الطريق، فقد يكون الطريق الذي نسلكه هو طريق التباغض والتجافي والتعانف والانغلاق وسوء الفهم، وهذا ما لا يتناسب مع الرؤية الإسلامية للمستقبل، كما لا يتناسب مع الأدبيات الإسلامية في العلاقات الاجتماعية.”
“إن الكتابة على الورق هي كتابة في الوعي وفي العقل، وهي تدل على أننا جادون في تطوير أنفسنا، كما أنها تدل على أننا تجاوزنا مرحلة الهم والتمني إلى العمل والتنفيذ .”
“إن هناك حقيقة ساطعة , هي أنه حين تشتد رغباتنا , وتتسع دائرة مصالحنا يخفت صوت عقولنا , فيتحول الصوت الجهوري إلى همس خفي لا يكاد يسمعه أحد غير صاحبه ”
“إن المفكر يكون مفكرا حقيقيا بمقدار تحرره من وطأة الثقافة الشعبية التي يتغذى عليها , ويكون مفكرا على مقدار مدى نظره إلى خارج الصندوق الذي ولد فيه , وعلى مقدار تحكيم الأصول الشرعية والمبادئ الأخلاقية وتحكيم المنطق السليم في المفاهيم والتقاليد السائدة ”
“المحيط الثقافي الذي يغلّف عقولنا ومشاعرنا , ويمدها بالأفكار والرموز والمفاهيم , يشكل أكبر عائق أمام نضج الوعي وممارسة النقد ”
“التحليل الشخصي يحتاج إلى محاكمة عقلية منطقية , لأنه قد يكون مبنيا على أسس صحيحة , وقد يكون مبنيا على أسس غير صحيحة وقد وضع علماؤنا قاعدة جميلة تشير إلى ما ذكرناه : إن كنت ناقلا فالصحة , وإن كنت مدعيا فالدليل”
“اللغة بطبعها حمّالة أوجه وقابلة لكثير من الاستخدام غير النزيه , والشيء المهم هو أن ندرك أن (التعريفات) ستظل قابلة للتحيز والتعبير عن وجهات النظر الشخصية ”
“الشعور بالمسؤولية هو ذلك الشعور النبيل الذي يحول الصغير إلى كبير والهامشي إلى محوري , إنه فيزياء العظمة ”
“العاديون من الناس يرون كل شيء عاديا , لأن بنيتهم العقلية والمعرفية هشة وضحلة , ولهذا فإنهم لا يفرقون بين ماهو متفوق وماهو عادي , وبين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي , وهم لذلك محرومون من الشعور بالدهشة الذي يتمتع به المبدعون والمثقفون الكبار”
“النقد هو الرئة التي تتنفس بها الأمة , وهو المصباح الذي يضيء لها الطريق , وهو لايؤذي إلا الحالات المريضة ولا يتضايق منه إلا من لديهم نوع من الاعوجاج والتفريط ”
“تحتاج الأمم دائما إلى من بفحص لها مساراتها , ويتحسس مآلات أعمالها , ومن يمدّ لها قرون الاستشعار في جوف المستقبل حتى تضبط إيقاع حركتها اليومية برؤيتها المستقبلية وهذه المهمة العظيمة من المهام الجوهرية للمفكر , بل إن المفكر يكاد يكون هو المؤهل الوحيد للقيام بذلك ”
“الرؤية النقدية للمجتمع وأوضاعه بما فيها من إيجابيات وسلبيات , هي الشيء الجوهري الذي يميّز (المفكر) عن العالم والداعية والمتخصص , لأن صناعة المفاهيم هي الشغل الشاغل للمفكر , والمفاهيم التي يصنعها تتمحور على نحو أساسي حول الواقع الاجتماعي وحول إمكانية تطويره والإرتقاء به ”
“إن النقد في جوهره مجموعة من العمليات الذهنية التي تستهدف تقييم بعض الحقائق والمعلومات والأفكار والظواهر , وتمييز ما فيها من خير وحق وصواب وجمال عما فيها من باطل وخطأ وقبح ”
“عصر الأفكار الكبرى وعصر القادة والعلماء العظام الذين يغيرون مجرى الحياة قد انتهى , وجاء عصر الأفكار والإبداعات الصغيرة التي تتراكم , فتغيّر ببطء معالم الحياة وملامحها , كما أنه جاء عصر الأبطال الصغار الذين يسدون الثغرات , ويحققون النجاحات المحلية ”
“إذا سُئلت عن الجناحين اللذين يطير بهما الإنسان في آفاق الإبداع لقلت من غير تردد إنهما : الإهتمام والتركيز ”
“إن الإنسان الذكي جدا يبدو أشبه بالأبله حين يفكر في موضوع ليس لديه أي معلومات عنه , من هنا كان التعلم المستمر يتطلبه الإبداع , وكان الإعراض عن العلم هو العدو الأول له ”
“معظم الناس يستوحشون ممن يبتعد بطروحاته ومرئياته عنهم , و ربما سفهوه , وإن شواهد التاريخ تدل على أن كثيرا من العباقرة والمبدعين كانوا في نظر الجماهير أشخاصا غير طبيعيين وهذا تعبير مهذب ومن هنا قالوا : إن بين العبقرية والجنون شعرة رفيعة ”
“الإبداع سلوك لطرق جديدة , والولوج من مداخل مبتكرة , والتفكير بعقلية حرة , وهذا كله يتطلب درجة من الاستقلال الفكري والنفسي عن المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ”
“الإبداع يظل عبارة عن إمكانية وإستعداد كامن , ومالم يستغل الإنسان تلك الإمكانية , ويستثمر ذلك الاستعداد فإنه سيجد له متسعل في مقابر الموهوبين الذين خرجوا من هذه الحياة دون أن يعرفوا عن مواهبهم , ودون أن يعرف العالم عنهم أي شيء ”
“المشاعر كثيرا ما تكون صادقة , ولكن ليست على حق دائما , فنحن نشعر في حدود إدراكنا , وبما أن إدراكنا محدود , فإن مشاعرنا تكون مبنية على معطىً ناقص وحسير ”
“العواطف والأحاسيس تتسم بالفوضى وبالغموض والقليل من العقلانية والمنطقية , فللقلب حين يحب ويبغض ويفرح ويحزن .. أسبابه التي لا يحتاج إلى الموافقة عليها من عقل أو خبرة أو تجربة ”
“إن سؤالا واحد قد يفجر من المعرفة ما لا يفجره ألف جواب ”
“إن السؤال الكبير يشبه حجرا كبيرا نلقيه في بحيرة صغيرة والسؤال الصغير يشبه حجرا صغيرا نلقيه في بحيرة كبيرة ”
“على من يريد أن يكون مفكرا أن يدرك أن عليه أن يبذل جهدا متواصلا في بناء عقلية متحررة من كثير القيود التي يواجهها في حياته ”