اسمي محمد الشموتي. كاتبٌ، وناشر ومعلق صوتي، أبٌ لطفلين جودي وقاسم، وكتابين: يحرث الهاوية 2010 ونتوءات 2012. أعيشُ ما بين الرياض ودبي والقاهرة، وأقوم بإنتاج المحتوى الإبداعي بكافة أشكاله الصوتية والمرئية والمكتوبة. بدأت مشروع "صبا الصوت" عام 2009 لأساهم في رقمنةِ المعرفة وتسجيل الكتب الصوتية لأني أؤمنُ بإفادتها العالية، وقد أخبروني بأن صوتي مناسب للمهمة فصدقت :-)
مع أني أحب الكتب الورقية، وأعشق رائحة الورق كأي قارئ مدمن وُلد في الثمانينات، إلا أن القراءة بالأذن قدمت لي متعة وسهولة لا تتاح في الكتب الورقية، وقد أحببت الكتب الصوتية كمستخدم أولًا قبل أن أتحول إلى مُنتج لها..
تطورَ طموحي مع الوقت لتكون الإتاحة الصوتية للمعرفة هي عملي وهاجسي اليومي، والكتابة والترجمة محطاتٌ للإلهام
. في 2014 بدأت مشروعًا آخر هو أنطولوجي، ويُعد امتدادًا لمشروع الكتب الصوتية الذي تعثر في مهده بسبب مشاكل تمويلية، فقررت التركيز على الشعر والكتابة الإبداعية، وحلمت بأن أسجل أنطولوجيا صوتية تجمع شعراء من أنحاء العالم، وكانت هذه انطلاقة أنطولوجي، وأصبح هاجسي توثيق الشعر والقصص القصيرة والخواطر الشاردة التي أجمعها من هنا وهناك لتكوين فهرسٍ جمالي ضخم، يُلهم كل من يقصده.
أدمنتُ تلك الرغبة في إثراء الجمال واستخدامه، أدمنتُ الإخبار عن الآخرين من خلال شعرهم، أصبحَ يُمتعني التقمص، أن أرتدي كلماتِ الموجوعين والفلاسفة والذوات المرهفة، أن أجوس خلال الزخم الشعوري للكلمات، ذلك الدفقُ الهادرُ للأنفس الذي يبقى للأبد، أريدُه أن يبقى بصوتي.
إنتاجي الصوتي يذهب أيضاً لأصدقائنا الكفيفين، لذا مساعدتك وتشجيعك لي هي تلقائياً مساعدة لعالم المكفوفين ونافذة لهم على المحتوى الجمالي الذي أسجله، والذي ربما لا يكون متاحاً لهم في مكانٍ آخر.
منذ منتصف 2019 عدت لمشروع الكتب الصوتية، بعد أن أتقنت أدواتي جيدًا، وعرفت كثيرًا عن أسرار لعبة الإنتاج، ولأنني أفتقد أيضًا للتمويل اللازم، فسأبقى مُنتجًا محدود القدرة لفترة لا أعرفها، كل ما أملكه صوتي، وصوت بعض الرفاق، واستديو في التجمع الخامس بالقاهرة، أستخدمه لإبقاء صوت أنطولوجي أعلى من صليل الأسلحة.