عمر حمد photo

عمر حمد

ولد في بيروت، وفيها صعدت روحه إلى بارئها شهيدًا.

عاش في لبنان وسورية.

حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ شاتيلا في الطفولة، ثم ألحق بالكلية الإسلامية في بيروت بعد أن اكتشف القائمون عليها ذكاءَه ونبوغه، فحصل على الشهادة الثانوية عام 1912، والتي تأهل بعدها لمواصلة دراسته للغة العربية وتاريخ الإسلام في الكلية نفسها.

عمل في مجال التجارة مدة أربعة أعوام، وبعد حصوله على شهادة الثانوية شارك في تحرير الصحف المحلية، وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عين ضابطًا احتياطيًا ونقل إلى دمشق، فمكث فيها ثلاثة أشهر، وما إن بدأ جمال السفاح في القبض على الأحرار من الشباب العرب وإيداعهم السجن في بلدة عاليه حتى فرَّ مع رفاقه إلى البادية وظل مختبئًا فيها قرابة ثمانية أشهر.

قبض الأتراك عليه مع رفاقه في بلدة مدائن صالح واقتادوهم إلى سجن عاليه، وهناك أمضى نحو أربعة أشهر، وفي فجر اليوم السادس من مايو عام 1916 جيء به مع رفاقه إلى بيروت، وأعدموا مع شهداء القافلة الثانية ولما يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره.

شاعر قومي، يدور شعره حول الفخر بالماضي العربي التليد، داعيًا إلى استعادته وابتعاث قيمه التي علّمت العالم وأسست لحضارته، كما دعا إلى الثورة على الظلم ومواجهة المعتدين، وله شعر يمجد فيه خُطا الأحرار من أبناء هذه الأمة، يميل إلى التأمل والشكوى، ويغالبه الحنين إلى مواطن الأحبة وذكريات الشباب، وله شعر في الرثاء، وكتب في المدح والإشادة. يبدو تأثره البالغ بتراثه الشعري القديم خاصة المتنبي الذي تسري أنفاسه الشعرية عبر أنساقه وتراكيبه، وما اهتم به من مضامين، وكتب في الحكمة والاعتبار، وله شعر في رثاء العهود فيما يشبه رثاء المدن والممالك في الشعر الأندلسي. تميز بنفس شعري طويل، واتسمت لغته بالطواعية مع قوة في العبارة، وجهارة في الصوت، وفسحة في الخيال، مع ميلها - في كثير من الأحيان - إلى البث المباشر. التزم عمود الشعر إطارًا في بناء قصائده.


“يا طير هجت الطائرينا ... و فتنت لب العالمينالله درك ساحرا ... أبطلت كيد الساحريناأظهرت معجزة العلوم... لنا و كنا كافريناإنا لقوم يعشقون... النابغين الباسلينايتسابقون حفاوة ... بالأقربين الأكرمينا”
عمر حمد
Read more
“تذكروا أنكم أبناء من خضعت ... لسيفهم دول الرومان و العجمو الشرق دان لهم و الغرب دان لهم ... و تحت أخمصهم كم طأطأت قممسل أرض ” أندلس ” إن كنت تجهلنا ... و أهل أندلس عنا بما علمواآثارنا باقيات في مرابعهم ... و علمنا ناطق و الفضل و الشيمأن يزعموا أننا لسنا نماثلهم ... في كل مكرمة – يا كذب ما زعمواتنبهوا و انهضوا فالحق مهتضم ... من نام عن حقه أودى به العدمُ”
عمر حمد
Read more
“سماعاً بني العرب الاكرمين ... اُباة التواني حماة الذممأفيقوا فمن نام عن حقه... عراه الأذى ولواه العدمرعى الله شعباً يريد العلى... ويطلبها تحت خفق العلمإذا لم نقم قومة حرة... ونرجع عهدا طواه القدمفأين الفخار الذي ندعي... وأين الإباء وأين الكرمفتى الشعر هذا مجال قرير... فنادي الإباء ونادي الشيمونادي الشباب كبار النفوس... ونادي الشباب عماد الأممفلا أمل اليوم إلا بهم... لأن الشباب عماد الأمموقل لبني العُرب لا تيأسوا... فإن الهموم ستحُي الهمموإن المقام على الضيم عار... ولا يغسل العار إلا بدمولابد من نهضة للعلى...بها ترفع العرب ذاك العلم”
عمر حمد
Read more