إيريك فروم photo

إيريك فروم

Arabic profile for Erich Fromm

هو عالم نفس و فيلسوف إنساني ألماني أمريكي. ولد في مدينة فرانكفورت وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ١٩٣٤.

في عام ١٩١٨ بدأ دراسة علم القانون في جامعة فرانكفورت وفي عام ١٩١٩ انتقل لجامعة هيدلبرغ حيث قام بتغيير دراسته الى علم الاجتماع بتأثير من الفريد فيبر (شقيق عالم الاجتماع الشهير ماكس فيبر )، نال شهادة الدكتوراه في عام ١٩٢٢ من جامعة هايدلبرغ.

في عام ١٩٢٤ بدأ فروم بدراسة التحليل النفسي في معهد برلين للتحليل النفسي، بعد الانتهاء من دراساته قام فروم بالمساعدة بتأسيس معهد فرانكفورت للتحليل النفسي ثم انضم لاحقا لمعهد فرانكفورت للبحوث الاجتماعية (ما عرف لاحقا ب مدرسة فرانكفورت ), من عام ١٩٢٩ حتى ١٩٣٢ قام بالتدريس بمعهد فرانكفورت للتحليل النفسي و جامعة فرانكفورت. بعد وصول النازين للسلطة في المانيا في عام ١٩٣٣ سافر الى جنيف ثم في عام ١٩٣٤ سافر الى امريكا الى جامعة كولومبيا حيث استمر بها في عام ١٩٤١ ثم انضم لجامعة بيننغتون . حصل على درجة الاستاذية من جامعة ميتشجن عام ١٩٦١.

في عام ١٩٥١ عين بروفسور في التحليل النفسي بالجامعة الوطنية في المكسيك حيث استمر بالتدريس بها حتى عام ١٩٦٥ بالإضافة الى قيامه بادارة معهد المكسيك للتحليل النفسي حتى عام ١٩٧٦ ,بالاضافة الى قيامه بالتدريس حوالي ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة.


“الشخص الحذر الاقتنائي يشعر بالأمان, غير انه بالضرورة يعيش في خطر كبير, فهو يعتمد في وجوده على ما يملك من مال ومكانة وحيثية, اي على شيء خارجه, فما الذي يبقى منه إن هو فقد ما يملك ؟ ذلك أن كل ما يملكه الإنسان أو يقتنيه يمكن أن يفقده. وغني عن الذكر أن الشخص إذا فقد ممتلكاته فإنه يفقد ايضا مكانته واصدقائه, كذلك يمكن في اي لحظة, طال الزمن ام قصر, ان يفقد حياته ذاتها.إذا كنت انا هو ما املك, ثم فقدت ما املك, فمن اكون ؟ لن يبقى سوى شاهد مهزوم متضائل مثير للشفقة .. شاهد على اسلوب حياة خاطئ. فحيث إني يمكن أن افقد ما املك فأنا بالضرورة في قلق وخوف دائمين من امكان حدوث هذا, انا في خوف من اللصوص والتقلبات الاقتصادية والثورات والامراض والموت, كذلك انا في خوف من الحب والحرية والتطور والتغير. وفي خوف من المجهول, هكذا دائما في خوف وقلق, اعاني من امراض الذعر والوسوسة المزمنة, ليس فقط من فقدان الصحة, وانما من فقدان اي شيء آخر املكه, هكذا اتحول الى كائن مشغول بالدفاع عن نفسه, موسوس وحيد تتملكني الحاجة لامتلاك مزيد من الاشياء التي انشد فيها مزيدا من الحماية.”
إيريك فروم
Read more
“الشروط الاساسية لنمط الكينونة هي الاستقلالية والحرية وحضور العقل النقدي, والسمة الاساسية لنموذج الكينونة هي أن يكون الانسان نشيطا ايجابيا فاعلا .. لا بمعنى النشاط الظاهري, اي الانشغال وانما المقصود هو النشاط الداخلي بمعنى الاستخدام المثمر للطاقة الانسانية, ان يكون الانسان نشيطا يعني التعبير عن الملكات والقدرات والمواهب.وعند كل كائن بشري قدر منها وان اختلفت المقادير. ان يكون الانسان نشيطا يعني ان يجد نفسه, وان ينمو ويتدفق ويحب ويتجاوز سجن ذاته المعزولة وان يكون شغوفا ومنصتا ومعطاء غير ان الكلمات تظل قاصرة عن التعبير عن كل هذه التجارب.”
إيريك فروم
Read more
“إن اسلوب العيش التملكي اي السلوك الذي يتركز حول الملكية والربح, لا بد من أن يخلق الرغبة, بل الحاجة الى القوة, فمن اجل السيطرة على كائنات بشرية اخرى نحن بحاجة الى استخدام القوة لتحطيم مقاومتهم, ولاحكام قبضتنا على ما نملك من ممتلكات خاصة, نحن بحاجة لاستخادم القوة لحمايتها من اولئك الذين يمكن أن يأخذوها منا, لانهم مثلنا لا يمكن ان يقتنعوا بما عندهم, الرغبة في الحصول على الملكية الخاصة تولد الرغبة في استخدام العنف من اجل سرقة الآخرين بوسائل سافرة او خفية.وتكمن سعادة الشخص في السلوب التملك في تفوقه على الآخرين, وفي قوته, وهي -في التحليل الآخير- تكمن في قدرته على أن يغزو ويسرق ويقتل. أما في اسلوب الكينونة فإن السعادة هي المحبة والمشاركة والعطاء.”
إيريك فروم
Read more
“في نمط التملك لا توجد علاقة حية بيني وبين ما أملك, فأنا وما أملك اصبحنا جميعا أشياء, وأنا أملكها لأن لدي القوة التي تمكنني من جعلها ملكي, ولكن ثمة علاقة عكسية أيضا, فهي أيضا تملكني لأن إحساسي بهويتي, أي احساسي بصحتي العقلية, يتوقف على ملكيتي لها ولأكبر عدد ممكن من الأشياء. إن نمط الملكية لا يقوم على صيرورة حية ومثمرة بين الذات والموضوع, وانما هي علاقة تجعل من الذات والموضوع اشياء والعلاقة بينهما علاقة موات, وليست علاقة حياة.”
إيريك فروم
Read more
“في نمط الكينونة, لا يكون الإيمان -في المقام الأول- مجرد إيمان بأفكار معينة وإن كان من الممكن أن يتضمن هذا أيضا, إنما الإيمان- في المقام الأول- هو توجه داخلي, موقف, ولعله من الأنسب أن يقال إن شخصا ما في حالة الإيمان, على أن يقال إنه يملك إيمانا,يمكن ان الشخص في حالة ايمان بنفسه وبالأخرين, والمتدين في حالة إيمان بالله, والله في العهد القديم هو بالدرجة الأولى نفي للأصنام للآلهة التي كان الناس يملكونها.وإيماني بنفسي وبالأخرين وبالجنس البشري يتضمن ايضا نوعا من اليقين, ولكنه يقين اساسه تجربتي الذاتية, وليس خضوعي لسلطة تملي عليّ نمطا معينا من الإيمان. إنه يقين الحقيقة التي قد يستحيل إثباتها بأدلة عقلية ملزمة, ومع ذلك فهي الحقيقة التي أنا على يقين منها لأن ثمة أدلة عليها من تجربتي الذاتية.إذا كنت على يقين من أن شخصا ما تتوافر فيه صفات التكامل الإنساني فإنني لا استطيع أن اقيم الدليل على أن تكامله يمكن ان يستمر لآخر يوم في حياته.وحتى لو حدث, فليس ثمة ما يستبعد احتمال اختلال التكامل لو امتدت الحياة به, إن يقين يقوم على معرفتي بالشخص الآخر, وعلى تجربتي الشخصية في الحب والتكامل الإنساني, وهذا النوع من المعرفة لا استطيع التوصل اليه إلا بقدر ما استطيع تنحية ذاتيتي ورؤية شخصية الإنسان الآخر كما هي, واستجلاء بناء قواه الداخلية, رؤيته في تفرده كما في انسانيته الشاملة في الوقت نفسه.”
إيريك فروم
Read more
“إن الايمان, في نمط التملك, ليس إلا عكازة يتوكأ عليها من ينشد اليقين, من يريد أن يعرف للحياة معنى, ولكن دون أن تكون لديه الجرأة على البحث بنفسه.”
إيريك فروم
Read more
“لم يكن هدف المعرفة -عند المفكرين- الوصول إلى يقين الحقيقة المطلقة, اي الوصول إلى شيء ما يشعر الشخص بالأمان, وإنما المعرفة عندهم هي عملية إثبات العقل الإنساني لذاته, والجهل بالنسبة لمن يرى الأمور على هذا النحو, لا يقل عن المعرفة قيمة, فكلاهما جزء من عملية المعرفة.”
إيريك فروم
Read more
“تبدأ المعرفة بالوعي بمدى خديعة مداركنا وحواسنا إيانا, بمعنى أن الصورة التي لدينا عن الحقيقة المادية لا تتفق تماما مع الحقيقة الحقيقية. ذلك أن أغلبية الناس أنصاف أيقاظ-أنصاف حالمين. وأنهم على غير وعي بأن ما يرونه حقيقة وأمورا واضحة لا تحتاج لإثبات ليست إلا اوهاما من صنع ايحاءات البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها. وتبدأ المعرفة اذا بتبديد الوهم. والمعرفة تعني رؤية الحقيقة عارية, تعني النفاذ تحت السطح والسعي, الإيجابي النشيط والنقدي, للاقتراب من الحقيقة دائما.”
إيريك فروم
Read more
“الاستهلاك هو أحد أشكال التملك, وربما هو أكثرها أهمية في مجتمعات الوفرة الصناعية المعاصرة, والاستهلاك عملية لها سمات متناقضة: فالاستهلاك عملية تخفف القلق لأن ما يمتلكه الإنسان خلالها لا يمكن انتزاعه, ولكن العملية تدفع الإنسان إلى مزيد من الاستهلاك, لأن كل استهلاك سابق سرعان ما يفقد تأثيره الاشباعي, وهكذا فإن هوية المستهلك المعاصر تتلخص في الصيغة الآتية:انا موجود بقدر ما أملك وما استهلك.”
إيريك فروم
Read more
“الإنسان "العصري" اصبح عاجزا عن تفهم روح مجتمع لا يتمحور حول الملكية والجشع.”
إيريك فروم
Read more
“الفارق بين الكينونة والتملك ليس بالضرورة هو الفارق بين الشرق والغرب, ولكنه الفارق بين مجتمع محوره الأساسي الناس وآخر محوره الأساسي الأشياء.”
إيريك فروم
Read more
“إن التغييرات المطلوبة في الحياة هي من الجذرية بحيث تجعل الناس يفضلون وقوع الكارثة في وقت آجل على قبول التضحية المطلوبة منهم الآن.”
إيريك فروم
Read more
“إن الحاجة لتغيير إنساني عميق لا تنبع من كونها مطلبا أخلاقيا ودينيا فحسب, كمان انها ليست مجرد مطلب سيكولوجي منشؤه الطبيعة الممرضة لنظامنا الاجتماعي, ولكنها-بالاضافة لكل هذا- شرط لمجرد بقاء الجنس البشري.لم تعد الخيرة مجرد استجابة للمتطلبات الأخلاقية والدينية لأنه -لأول مرة في التاريخ- أصبح مجرد البقاء المادي للجنس البشري يتوقف على إحداث تغيير جذري في وجدان الإنسان وقلبه وضميره.”
إيريك فروم
Read more
“ولم يعد نمو النظام الاقتصادي خاضعا للاجابة على السؤال: ما الذي يجب عمله لخير الإنسان ؟ وانما اصبح السؤال هو: ما الذي يجب عمله لخير النظام وتنميته ؟ وحاول البعض اخفاء حدة هذه المواجهة بالترويج لفرضية أن ما هو خير للنظام بل لمؤسسة واحدة هو خير للناس جميعاً. ودعم هذا البناء وكمله بناء اضافي آخر هو الخصال التي يحتاجها النظام من الكائنات البشرية: من انانية واثره وجشع, وهي خصال مغروسة في مصممي الطبيعة البشرية . وعليه فإن هذه الخصال تقوى وتتعزز ليس بفعل النظام وحده, وإنما ايضا بقعل الطبيعة البشرية ذاتها.اما المجتمعات التي لا تعرف الأنانية أو الأثرة أو الجشع, فقد افترض انها مجتمعات بدائية, رجالها ونساؤها كالأطفال. ورفض الناس الاعتراف بان تلك السمات التي اوجدت المجتمع الصناعي ليست دوافع طبيعية, وانما هي نتاج الظرف الاجتماعية.”
إيريك فروم
Read more