مهدي سلمان

“سترى ميّتينَ كثيرينَ" -قال لهُ قلبُهُ-"ستراهم وتعرِفهم.. وترى موتَهم طارئاً أبدياً عليكَفلا تتوهمْ كثيراً.. فأنتَ هو الطارئُ الأبديُّ على نومِ أحلامِهم في مداه؟”

“احتفِ برائحة عرقك.. احتفِ بخوفك”

“لا تختلف مع خوفِكَ يا قلبُ خَف كلّ شيءٍ سوى خوفِكَ المتلألئ بالعرقِ الوحي”

“اعرَق كثيراً فمن فضةِ العَرَقِ، الكونُ يولدُ فيكَ.. ويأخذُ معناه”

“الصبيُّ يفتّشُ عن قلبِهِ ليعلّمَهُ الطيرانَ”

“العجوزُ اليتيمةُ أميالعجوزُ دافئةُ الحضنِ والبكاءواللهاثُ الصبيّ الذي يندّسُ في مشمرِها الأسود أنا”

“وتتساقطُ طيورُ الهزيمةِ من عينيّ المربوطتين بحبلِ بكاء، أنهمرُ صمتاً أمامَ رقابِ المآذنِ الطويلةِ، وأضراسها التي تلوك عشبَ سروالي المبتلّ”

“كل الذين لمستُ أصابعهم في الطريقِ تماثيلَ شمعٍ غدوا.. كلُّ من نِمتُ في حضنهم، خبتوا .. واختفوا”

“الطفلُ أعمى أم الكونُ من حولهِ؟”

“كانت صورتي مخدوشةً بأظافرِ الأصحابكانت مثلُ ضوء الشمعةِ الخابيفلم أعرف بأن الطفلَ في المرآةِ يُشبهني”

“من يحملُ المرآةَ عني، من يكدّرُ صفو هذا الوهم؟من يرمي حجارةَ ظلّهِ ببحيرةٍ بلهاء تحملُ صورتي..؟”

“هكذايشبهُ الغيمَ، يُشبهُ بيتاً من الشعرِضلّ.. ولمّا يدوِّنُهُ بعدُ شاعرهُ”

“أنت النقيض الداخليّ، الغامضُ الشبقُ البوهيميّ،المريضُ التافهُ البكّاء.. قلبي”