“للحب أوجه عديدة و للبغض وجه واحد. مثيرون للشفقة أولئك الذين يختارون البغض لينطلقوا إلى العالم عبره...فهو لون قاتم و كئيب، لا يوحى بديناميكية ما. حين أحببتك، تعلمت كيف أُشكل يومى بأصابعى، و اصنع منه ما اشاء له أن يكون. عشقتك بالقوة التى التى يعشق بها الرجال النساء، لا بالانكسارة التى التى تعشق النساء بها الرجال. و لأن حبى لك علمنى كيف اجعل من أمانىّ استثنائية، فإنى قد تمنيت لو أنى حقاً رجل لأغزوك حباً جامحاً، يهتز له جسدك و روحك معاً...تمنيت لو أنك حقاً أنثى لكى لا تملك إلا ان تقابل حبى بحب. تمنيت لو أننا أى شىء...أى شىء، فى أى حالة لا ترتعد لها فرائص الكون ، فيحاول جاهداً النيل منها. تمنيت أن اكون رجلاً فاصبح صديقك. تمنيت ان تكون أنثى و أُبقى على أنوثتى فتصبح صديقتى. تمنيتك أخى لتكون بقربى، اكلمك وقتما اشاء، و يقدّر لى ان اراقبك دون خوف. و حسدت كل من وُصل بك دون أن يختار ذلك. للنساء فلسفة فاسدة تقضى بامتلاك الرجال و انا صدقت بينى و بين نفسى بأنها من أولئك اللواتى يضفرن رجالهن حول اصابعهن و ركنت إلى تصديقى هذا ...لأنى احبك جداً سيدى، لم أرد أن املكك ...و لن افعل. ليس لأننى لا أقدر، بل لأننى لا أريد ...ليس لأننى انفر من فكرة ان يكون رجلى مملوكاً لأحد، لا أريدك أن تكون لى، فأنا يحلو لى كثيراً أن تكون لك. ليبارك الله عينيك و شفتيك و كفيك ليباركك الله و ليُبق روحك ذخراً لقلبى.”
“هو رعشة قلبى الأولى ...و احمرار خدى لمجرد الذكرى، و يُدهشنى الآن أن كل ما كان بى نحوه لم يوّلد ردة فعل منه ... ألم تتسرب منى اشواق كافية لتلتصق به؟ لقد تبارت كلها لتلقيحه لكنه عقرها جميعاً بجهله بى، لم يبادل نظرتى و لا ابتسامتى، و لا حتى فكرتى...لم يشعر أنى هنا... و لم يعلم أنى هناك!”
“كن ماذا إذاً عن عشاق الاطراف المبتورة؟ أولئك الصادقون البررة بمعشوقيهم ...أولئك الذين قلما يُذكرون و لا تغرى قصصهم المخيلات المتحجرة.”
“كان فى صوته طعم العبادة حين تجىء فى الوقت الذى احتاج إليها بشدة، صوت عميق...رقيق، فيه نغمة اجراس كنيسة مدينتنا...فيه مزيج من جلجلة و سكون أربكنى...فيه نَفَسُه الذى حفزنى...فيه ايامه التى رافقته طويلاً...تاركة بصمة من هلاكها عليه...”