“أأرسلت خادمك كي يقول... أطابت جراحك ياعاشقيأيرضيك إن قلت: إني نسيت؟.. لك ما أرادات فلا تقلقيلك النوم يهفو طري الوشاح.. فخوضي وأحلامك واغرقيتناسي بأني وحيد هنا.. أسامر والبحر كالمطرقرمال شواطيء من غادروا.. بطيفك والبدر والزورقتناسي بأني خلقت وما.. حلا لك سيدتي فانتقيأيؤلمك الهجر؟ قولي له:.. بأني وهم ولن نلتقيتلاشيت حتى تلاشى السراب.. بعيدا بعيدا فلا تقلقيفإن عدت يوما ثقيل الخطا.. جبال الهموم على عاتقيوإن جئت يوما وكلي رجاء.. فلا تستجيبي ولاتشفقيوإن قلت من حسرتي أنني.. صدقتك دوما ولم تصدقيوانك نار على أضلعي.. وأني أسر فلا تعتقيوأن قلت خيم حولي الظلام.. وأنك شمسي فلا تشرقيوبيعي الذي بيننا للرماد.. كما بعتك ذات يوم شقيونادي الأعاصير صيحي بها.. موانئنا من هنا مزقيلكي لايرى قلبه مرفأ.. ويبقى شقيا بنا ما بقي”
“أأنت الذي قلت لي ذات يوم.. وداعا وكفى على أدمعيأأنت الجحود الذي باعني.. وصب اللهيب على مهجعيرجوتك ياجاحدا والمساء.. يئن جريحا على أذرعيرجوت فلم تستجيب لي الحياة.. ولم تستجيب لي كما تدعيومات المساء كموت الصباح.. وشمسي تشيب على المطلعأطابت جراحك ياعاشقي.. فجئت لتحرق في أضلعي”
“ماذا أقول لقلب صار يسألني.. عن واله سكنت حمى الهيوم بهأطوف وقلبي وبعض الهموم.. على قصرك دون أن تشعريأطوف وفي جعبتي بيت شعر.. قديم يشيب على الأسطرهل تأذنين لقلب قد يخر على.. أعتاب بابك أن يشكوا من التعب؟لاتجعليه كعبد كل رحلته.. حمل الحقائب خلف السادة النجب”
“توارات نجمة عني كحلم.... تجر ثيابها فيتيه عقليأتعلم نجمتي أني وحيد.... يجوب الحزن أشعاري وليليأيحمل كفها في الليل شعري.... وتقرأ بعضه فتئن مثليمحال فالنجوم بلا قلوب.... أحب بريقها وتحب قتلي”
“ما أجمل أن نكون خارج الزمن والأم والمعاناة.. خارج مقاييس الدنيا التي أنهكتنا بحسابات الأرباح والخسائر..خارج الخوف من المجهول، والرعب من القادم، وهاجس فقدان النعيم، والقادم أرحب..وأبهى وأرقى ..نحن خارج الملل، فالممارسات كلها لها بهجة الممارسة الأولى، واللقاءات كلها نشوة اللقاء الأول، واللذائذ الحسية كلها روعة ةمفاجأة التذوق الأول، كل شئ نراه ونعيشه نحتفي به وكأننا مراه ونعيشه لأول مره...نحن خارج التعب والنوم قاتل الزمن وسارق الحياة، الذي ينهب نصف أعمارنا.”
“أطالت القراءة، وأطلت السفر في عالم هي شمسه..لم يكن هناك مايقلقني ما دامت بين عيني، ولم يكن يأخذني من الغيبوبة بها سوى كلماتها...لم يتداعى قلبي حتى الآن إلا أمامها ولا أدري ما حيلتي أمام هذا النعيم المحاط بالنعيم..تمنيت لو تطول وتماطل وليطول وقوفي..كان صمتها يستدعي المزيد من الشغف والكتابة.”
“كم أنا بشوق إلى إبداع أحلم بتحقيقه، لكن الأرض لاتطيقه..كم أنا بشوق إلى عالم دون حروب ومآس وحسد وأحقاد..عالم بلا ممنوعات او قمع أو سلطات..كم انا بشوق إلى الجنة..كم أنا بشوق إلى أن يجمعني الله في فردوسها ومن يقرأ هذه الحروف مع النبياء والصديقين والشهداء.”
“لنَ نفترقَ ولنَ نخاف البّعد ولا الموت و لا الظروُف ولا السفَر في الجنّه لن نغـآر ولن ننآم ولن نتعَب في الجنّة لا بكَاء ولا جروح ولا دموع ولا ألّم في الجنّة سأكون مطمئنه حتماً عليكَ لأنك لن تمرضَ ولن تتعب ولن تجوُع و لن تموت في الجنّةسنكَون على سُرراً متقابلين وسنشرب خمراً /و نأكل عنباً / ! في الجنّة : ستموت خصيلاتّ الشّيب و هالآت ألعيّن و أجهاد السهّر و دموعَ الحنيّن ! في الجنّة سنكَون أجملَ بكثييير”
“قال أبو هريرة رضي الله عنه لرجل من أهل اليمامة: (يا يمامي.. لا تقولن لرجل: والله لايغفر الله لك، أو لايدخلك الله الجنة أبدا. فقال اليمامي: يا أباهريرة إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب.قال: فلا تقلها.. فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كان في بنى إسرائيل رجلان كان أحدهما مجتهدا في العبادة، وكان الآخر مسرفا على نفسه، فكانا متآخيين، فكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على ذنب فيقول: يا هذا أقصر، فيقول: خلني وربي أبعثت على رقيبا؟إلى أن رآه يوما على ذنب استعظمه، فقال له: ويحك اقصر. قال: خلني وربى أبعثت على رقيبا؟فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة أبدا....فبعث الله إليهما ملكا فقبض أرواحهما واجتمعا، فقال للمذنب :اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: أكنت بي عالما..؟ أكنت على ما في يدي خازنا..؟ اذهبوا به إلى النار.قال: فوالذي نفس أبي القاسم بيده لتكلم بالكلمة أوبقت دنياه وأخرته)كم منا من كان يغفل عند الحكم على الآخرين تلك الأسرار التي بين الإنسان وبين ربه، والعلاقات الخفية التي تربط الآخرين بربهم، كصدقة السر، وذكره في الخلوات، والتوكل عليه، والثقة بنصره ووعده، وتقديم حبه على كل حب، واحتراق المشاعر عند رؤية المظالم التي حرمها الله على نفسه وحرمها على عباده، والرحمة بالخلق وقضاء حاجاتهم، والجود وإغاثة الملهوف، وشكر الله كلما وقعت عيناه على من هو أضعف منه أو أقل شأنا.. وأشياء كثيرة تطمسها لائحة التفوق على الآخرين التي نعلقها على جدران غرورنا.”
“الله لم يطلب من أحد أن يلازم المسجد، أو أن يتحول إلى راهب، ولم يطلب حتى ألا يعصى.. الإسلام لم يترل لملاك أو لحجر..نزل للبشر، والبشر يطيعون ويعصون ويتوبون، بل إن نبينا عليه السلام يقول: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم) الذنب يقرب العاقل من الله، ويبعد المتهور والمعاند والمتكبر من الرحيم.”
“{إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولايتغوطون ولا يتمخطون. قالوا: فما بال الطعام ؟ قال جشاء ورشحكرشح المسك}”
“لقد كان ذلك الشاب الرائع عبد الله بن عباس أرحب أفقا منا عندما قال: (ليس في الدنيا من الجنة شيء إلا الأسماء).. لكن ماذا عن الأطفال.. زينة الحياة وأجمل ما في الدنيا..؟الحمل والولادة لا تستغرقان سوى دقائق، ودون معاناة أو نفاس أو وحام أو نزيف دم أو آلام (إذا أراد المؤمن الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي) أطفال كالنعيم، لا يتقيأون ولا يمرضون ولا يحتاجون للحفائظ ولا تصيبهم الحمى أو الأمراض التي تصيب أطفال الدنيا.. أطفال يشعون براءة وجمالا وعطرا، ويجعلون الجنة أكثر نعيما، إن عند الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على خيال إنسان مهما كان مبدعًا.”
“الأب لا سلطة له في الجنه على ابنته، ولا حاجة لابنته كي يوافق على زواجها، فهي مستقلة عن خلق الله في عالمها المدهش العظيم،وعلاقتها معه في هذا النعيم علاقة أخوة وحب في الله..الزوج لا قوامة له في الجنة.. الزوج والزوجة في الجنة لا يلتقيان كما في الدنيا على تقاسم المسئوليات، وأعباء المعيشة وتربية الأولاد والعناية بهم والقوامة (المسئولية) وتحمل أخطاء بعضهم مع بعض، الزوجان في الدنيا يقدمان التنازلات من أجل أن تبحر السفينة بسلام,أما الزوجان في الجنة فلا تنغص لقاءاتهما حسابات النفقة والمعيشة، أو شروط عقد الزواج ومسئوليات الأبناء والمنزل والوالدين، ولا تفلت أحد الطرفين من التزاماته، لم تعد المرأة تحمل هم زوج يتسلل إلى غرفتها قبيل الفجر..لا تحمل هم تعلقه بأخرى أو أخريات، أو تقصيره في النفقة أو العطف والرعاية والاهتمام، أو انطفاء مشاعره نحوها واختفاء عباراته الدافئة مع مرور الليالي والأياموالزوج لن يحمل هم انصراف زوجته عنه نحو أبنائه، ولا انصرافها عن الاهتمام بمظهرها وأناقتها مع تقدم سنها، ولن يحمل هم تجعدات وجهها ويديها وجسمها بعد اليوم..”
“في الجنة لا طمع بما عند الآخر ولا جشع ولا سطو على ممتلكات الغير..الكل يتمنى أن يعطي ويهب ويهدي..الكل يشعر أنه أغنى البشر..”
“المرأة لا تحتاج في الجنة إلى ولي أو وصي أو شهود.. تنتقي ما شاءت، وتتزوج من شاءت.. لها عالمها الخاص.. ووليها (في الدنيا) في شغل عنها إلا إن دعته لمشاركتها احتفالاتها..فنحن في الجنة حيث لا خوف، ولا رجال كالذئاب والوحوش يلاحقوننا، ولا رجال يلبسون لباس النصح من أجل استغلالنا.. نحن هنا حيث لا أمراض ولا عيادات نساء وولادة، ولا متاعب صحية أو حمل أو ولادة أو نفاس..”
“إنها الجنة وقد قيل لنا عند بواباتها: ادخلوها بسلام..سلام لن نرى معه سوى الأحباب.. ولن يفصلنا عنهم سوى الشوق والأشعار.. لدينا متسع من الوقت..أليست مليارات السنوات بكافية؟ أليست مليارات المليارات من السنوات أطول من أعمارنا الستينية التي يضيع تسعة أعشارها بالنوموالأمراض والصيانة والعمل والكد....”
“في الجنة سنرى ملائكة كالنعيم... وأخوة وأصدقاء وأقارب كالفرح..سنرى أخوة سبقونا بالإيمان تحرقنا لرؤيتهم وأبكتنا سيرهم وإنجازاتهم..سنقيم الولائم والحفلات لمحمد وأخوته الأنبياء عليهم السلام..لدى كل واحد منا متسع من الوقت لكي يلتقي بكل نبي ويراه ويكلمهويسمع قصصه وأخباره..لدينا متسع من الوقت لكي ننفرد بأبي بكر وأخوته الصديقين.. ونقيم الأمسيات والسهرات لحمزة وأخوته الشهداء.. ونحتفل بعمر وأخوته المهاجرين، وسعد بن معاذ وأخوته الأنصار، لدينا أشعار ومشاعر نقولها بين يدي بلال وأخوته المعذبين والمناضلين في سبيل الله..”
“لن نرى في الجنة فقيرا ُأخذ حقه.. أو متسولا أو متذللا لغير الله..لن نرى في الجنة من يفخر علينا بجاهه وماله ومركزه.. فالمتكبرون والمتغطرسون تركناهم خلفنا.. كان منظرهم لا يسر والأقدام الحافية تدوسهم.. حشرهم الجبار تدوسهم أقدام البر والفاجر.. حشرهم الجبار كالنمل من الذلة والصغار.. لن نرى من ينغص علينا عيشنا، ويسخر من ربنا وديننا ونبينا ويصفهم بالظلامية والتخلف.. تركناهم خلفنا..”
“الجنة موت المحرمات ، وموت الممنوعات ، الجنة موت السلطات ،الجنة موت الملل ، موت التعب ، موت اليأس ..الجنة موت الموت”
“مازحت زوجتي في الدنيا قائلاً : لو قلت لك لا تخرجي من قصري في الجنة حتى آذن لك ؟ فقالت وهي تضحك: (معليش) إبحث عن غير هذه الكلمات.ولما قلت لها أنت زوجتي؟!قالت بكل ثقة : أوتظنني كنت أصلي وأصوم من أجلك .. أوتظن أني كنت ابتعد عن الكبائر وأتحاشى ما استطعت عن الصغائر من أجل أن أحظى بغرفة في قصرك . . أجل أنت زوجي ولك قلبي وأكثر، ولكني أعيش في جنة ربي لا جنتك . . أعيش في جنة ربي بكامل حريتي، وهي حرية لم تعرفها امرأة من قبل. .حرية لا أضطر للتوسل أو لبيع جسدي كي أحصل عليها . . في الجنة يا زوجي العزيز اختارك وتختارني ، وأحبك وتحبني . . لكن لا أحد من الخلق على الإطلاق يفرضك علي أو يفرضني عليك أو يملي علي أو يملي علي . .”
“يالله ما أتعس أحلامنا في الدنيا مقارنة بما نملكه اليوم . .”
“سيدي أنا لا أتحدث عن اسرارك ومعاصيك بين جدران بيتك، فتلك أمور سترها الله عليك ويغفرها لها إن شاء الله . . أنا أتحدث عن أمور بينك وبين رعيتك الذين يفدونك بالروح والدم . . ألا يستحقون منك رحمة وحنان الأبوة . . سيدي أنت كريم وهم يستحقون . .”
“ماتت العادات والتقاليد في الجنة ماتت القيود في الجنة . . ماتت السلطات في الجنة . . ماتت القوامة في الجنة . . لن يستطيع رجل إرغام امرأة على شيء لها ما تشاء وعند الله المزيد في الجنة لو أرادت المراة أن تتحول إلى رجل لتحقق لها ما أرادت . .”
“كنا نحلم بفتيات الجنة . . كان حلماً يدفعنا التمسك به نحو المزيد والمزيد . . كان يأخذنا بعيداً عن عفن الرذيلة وأرصفة الإحباط ومفاوز اليأس.. نحو الله . . نحو أبوابه وعطاياه .. ترى كيف هي فتاتي وكيف قصرها؟ لطالما بنيت لها بالدعاء القصور. . لطالما شققت لها الأنهار في مخيلتي . . لطالما سقيت ربوعها بالأمطار والأشعار، ولطالما طاف شعري حول خيامها وأغنامها وحماها.”
“الطاعة وليس التباهي بها . . هناك طاعة قد تتسبب في الهلاك ، وهناك معصية قد تتسبب في دخول رحمة الله . عندما يفعل العاقل عبادة ، فأول ما يفعله هو الشكر وتقديم كل عبارات ومشاعر الامتنان لربه أن هداه وفتح له أبوابها ، ثم يسأل الله القبول والمداومة ، أما المتهور المتكبر إذا صلى أو تصدق أو مارس عبادة ما . .بدأ يتلفت عله يرى من لم يقم بها حتى يشعر بوهم تفوقه عليهم . . بدأ يحثي ما ينقصهم مما حصل عليه، لا ليشكر الله على أن هداه ولكن ليشعرهم بتفوقه . . هذه الحسابات تمنحه مزيداً من التهور وإطلاق الأحكام حتى على النوايا أسضاً ونسي ضعفه وقوة الله . . نسي انتشال رحمة الله له . . نسي رحمة الله التي وسعت كل شيء وحاول تفصيلها لتتسع لمن يريد وتضيق عمن يضيق هو به.”
“هناك فرق بين من يعصي ويستر نفسه ، وبين من يعصي ويجاهر ، وبين من يعصي ويدعو إلى معصيته : الأول معترف بتقصيره وبشريته، ويخجل من ذنبه وبندم ويحاول الإقلاع، وهذا النوع ضرر على نفسه فقط ، ولذا يشمله الله برحمته ، لأن (الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ويستره فيقول: أتعرف ذنب كذا . . أتعرف ذنب كذا ؟ فيقول : نعم اي رب . حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته.)”
“أتحدث عن قوم يعلمون لكنهم يسخرون ، كانوا يخشون أن يقتنعوا فتفوتهم تلك الملذات . . يا صديقي –تحت أي شعار كانوا يدعون إليه- كل من استجاب لهم ، وارتكب أمراً دعوهم إليه، فعليهم مثل ذنوبهم، كانوا يلتهمون كتب السياسة والفكر والإلحاد والروايات ودواوين الشعر ، لكنهم كانوا يغصون بكتيب صغير من كتب الإسلام، كانوا يحكمون عليه قبل أن يقرؤوه ، ويحاكمونه وهو غائب عن عقولهم وأعينهم ، كانوا يبخلون بالوقت عليه، ومن قرأ شيئاً فيقرؤه عله يجد تناقضات أو أخطاء يتمنى وجودها.”
“لقد عشت حياتي بسعادة ولكن بشوق إلى ما ها هنا ، ولم يكن ينغص علي فيها سوى تفكيري في أوضاع أمتي بعيداً عن مواطن الريادة في كل المجالات . . كنت دائماً أهتف بالقادم الجميل لأمتي رغم الحسرة التي كانت تلفنا وأقول يا نديم الروح دعني قد ترامى داخلي مثل المقابر”
“دين الإسلام لم يَمت و لن يمُوت .. لأنه وضِع للبَشر لم يكلفَهم فوق طاقاتهم و لم يطالبهم بالمستحيلات .. ولم يدعهم إلى المثاليات .. لا يقُول لهم : كونوا ملائِكة و لا يقول : أنتم شياطين , بل يقُول : كونوا بشراً لكن صالحين !”
“يارب فزدني من حبكزدني من حبكفأنا رغم عطائك أشواقوأنا رغم سخائك مشتاقزدني من حبكحتى لا أحتاج إلى أحدزدني من حبك حتى تجعلنيأنسى أبواب الناس وسلطتهمأنسى سوطتهمزدني من حبك حتى أصنع آفاقيظني بك يا ربي كريماًومحباً ورحيماًزدني حباً يغمرني كالطوفانيجرفني عبر الجنة”
“هل هناك أجمل من شفاء يحصل عليه المريض بسببك؟ هل هناك حاجة تعدل حاجة المريض إلى العلاج والشفاء؟”
“لم يستبدل الرسول صلى الله عليه وسلم حباً بحب , بل أضاف حباً إلى حب”
“إن أمة تفخر بالموالي والعبيد كما تفخر بالأشراف لأمة عظيمة وإن ديناً يتساوى فيه البشر ليستحق الخلافة في الأرض ..كل الأرض”
“عمل ودعاء .. هذا هو منهج نبي الله وهذا هو توكله على الله”
“إن الإسلام لا ينتشر بالمعجزات ولا بالخوارق .. لأنها تأتي مع الأنبياء وتغادر معهم .. أما الإسلام فقد جاء للبشر .. وبجهدهم - بعد الله - ينتشر وينداح .. وينتصر .. وبإنحطاطهم وتخلفهم وسطحية فهمهم يتحول الإسلام إلى ضحية .. إلى خزانة ضخمة مليئة بالتهم ..يلقى الناس فيها عيوبهم”
“هذا هو الإسلام .. وهذا هو خطابه لأتباعه والعالم : لا شأن لكم بالناويا .. لا شأن لكم .. ولا يعرف ما في القلوب إلا من خلقها”
“الإسلام لا يرتبط بأرض ولا وطن .. لا يرتبط بشخص ولا حتى أمة .. الإسلام عظيم فسيح .. فسيح”
“إن قريشاً شرسة .. كالموج , لكن محمداً صلى الله عليه وسلم كان رباناً ماهراً”
“دين الإسلام لم يمت ولن يموت .. لأنه وضع للبشر لم يكلفهم فوق طاقاتهم ولم يطالبهم بالمستحيلات .. ولم يدعهم إلى المثاليات .. لا يقول :كونوا ملائكة ولا يقول : أنتم شياطين , بل يقول : كونوا بشراً لكن صالحين !”
“قد يقال: إن الإسلامية رجوع للوراء؟ وهذا ما أسميه بالمماحكة, فالإسلام أفق وليس وراء. لأن العلم والعدالة والحرية والتوحيد والمساواة آفاق وليست وراء, وهي آفاق فشل العقل العربي في تحقيقها وأنجزها الإسلامي. أما البغال والحمير وبيوت الطين والسيوف والسواني ومصابيح الزيت فوراء وليست أفق”
“إن فهم الصحابة للنص في فترة البعثة والخلافة الراشدة يتمتع بالتلقائية والسهولة والبعد عن التفلسف والتعقيد, وهذا الفهم شرط لنهضة الأمة الإسلامية.”
“في الجنة لا نعرف كلمة: لا... إلا في لا إله إلا لله.”
“الجنة بالنسبة لي ليست مجرد حقيقة قادمة إنها المواعيد التي تمّ تأجيلها رغمًا عني و الأماكن التي لا تستطيع الأرض منحي إياها إنها الحب التي بخلت الدنيا به و الفرح الذي لا تتسع له الأرض إنها الوجوه التي أشتاقها و الوجوه التي حرمت منها إنها نهايات الحدود و بدايات إشراق الوعود إنها استقبال الفرح و وداع المعاناة و الحرمان الجنة زمن الحصول على الحريات فلا قمع و لا سياج و لا سجون و لا خوف من القادم و المجهول الجنّة موت المحرمات ،، و موت الممنوعات الجنّة موت السلطات الجنّة موت الملل .. موت التعب موت اليأس الجنّة موت الموت”