صحفي وباحث، له عدد من المؤلفات والإسهامات في دراسة الحركات الإسلامية المعاصرة، وتتركز اهتماماته حول حركات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان المسلمين، والاتجاهات السلفية الحديثة، وتيارات التدين الجديد. توفي في القاهرة بعد معاناة أليمة مع مرض السرطان، وعرف تمام بجهوده الفكرية في مجال دراسة فكر الحركات الإسلامية وتميز بأسلوبه البحثي الذي جمع بين المهنية والحياد. وله جهود ملموسة في دراسة الحركة الإسلامية بشكل عام تمثلت في تأسيسه لمرصد الظاهرة الإسلامية على الشبكة العنكبوتية عام 2005 ثم تأسيسه ورئاسته لتحرير موقع الإسلاميون التابع لشبكة إسلام أون لاين قبل توقفه ليعود من جديد عبر موقع الإسلاميون. نت العام الماضي.
كما ألف كتاب مع الحركات الإسلامية في العالم (رموز وتجارب وأفكار) والذي اعتمد فيه على معايشة الحركات الإسلامية في العديد من البلدان مثل تركيا وموريتانيا والتنقل لأماكن تواجدها وعدم الاقتصار بما يكتب عنها وربما كانت هذه إحدى السمات التي ميزته عن غيره من الباحثين وهو الأمر الذي أكسبه مكانة علمية فيقول: استفدت من معايشتي للحركة الاسلامية عند قراءتي لها.. وأصبح من السهل علىَّ عند سماع معلومة ما تصديقها أو رفضها قبل توافر المعطيات اللازمة. لذلك فقد أصبح لدى الحس إلى أي مدى من الممكن أن يكون هذا الكلام صحيحا ً أو خاطئا ً.. وأفهم حدود الحركة وأستطيع التنبؤ بسلوكها.. وأستطيع أن أعزو القول أو الفعل إلي صاحبه دون أن أعلم من هو ابتدءً لمعرفتي السابقة بسلوك كل حركة والمعايشة المباشرة لها .وطول الوقت كنت حريصا ً على ألا انفصل عن الحركة الإسلامية.. ولم أكتب من خلال تحليل النصوص الموجودة في الصحافة أو الكتب فقط .وقد كنت طوال الوقت حريصا ً أن تظل علاقاتي على المستوى الإنساني والشخصي ومعرفة العلماء والشيوخ ومتابعة ندواتهم وكتابتهم ونقاشاتهم بشكل مباشر أو عبر منابرهم الإعلامية.
ويحظى تمام الذي نشأ إخوانيا في بداياته بمكانة علمية راقية لدى الحركة الإسلامية بمختلف توجهاتها وربما كان ذلك بسبب ما عبر به هو عن نفسه حيث قال: "حاولت مبكرا ً تجاوز الموقف الأيدلوجي في التعامل مع الحركة الإسلامية سواء مدحا ً أو قدحا ً وانفتحت مبكرا ًعلى المنهج الاجتماعي عند دراسة الحركة الإسلامية وبعدت عن التوظيف السياسي سواء مع أو ضد الحركة الإسلامية. وقررت من البداية أنه ليس لي توجه أو فرصة أو رغبة في العمل السياسي طوال الوقت حتى الخبرة والمعرفة التي عشتها في الحركة الإسلامية قررت ألا توظف إلا بحثيا" .