أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف photo

أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف

العبّاس بن الأحنف بن الأسود، الحنفي (نسبة إلى بني حنيفة)، اليمامي، أبو الفضل.

شاعر غَزِل رقيق، قال فيه البحتري: أغزل الناس، أصله من اليمامة بنجد، وكان أهله في البصرة وبها مات أبوه ونشأ ببغداد وتوفي بها، وقيل بالبصرة.

خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء، وأشاد به المبرد في كتاب الروضة وفضله على نظرائه حين قال: وكان العباس من الظرفاء، ولم يكن من الخلعاء، وكان غزلا ولم يكن فاسقا، وكان ظاهر النعمة ملوكي المذهب، شديد الترف، وذلك بين في شعره، وكان قصده الغزل وشغله النسيب، وكان حلو مقبولا غزلا غزير الفكر واسع الكلام كثير التصرف في الغزل وحده ولم يكن هجاءاً ولا مداحا....

الذي ذهب إليه المبرد أيده اخرون منهم أبو الفرج القائل:كان العباس شاعرا غزلا شريفا مطبوعا من شعراء الدولة العباسية، وله مذهب حسن، ولديباجة شعره رونق ولمعانيه عذوبة ولطف". وفي ذلك يقول الجاحظ:

«لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاما وخاطرا، ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح لا يتكسب ولا يتصرف، وما نعلم شاعرا لزم فنا واحدا فأحسن فيه وأكثر»...

أخبر محمد بن يحيى عن ابن ذكوان، أنه قال :" سمعت إبراهيم بن العباس يصف -ابن الأحنف- فيقول: كان والله ممن إذا تكلم لم يحب سامعه أن يسكت، وكان فصيحا جميلا ظريف اللسان، لو شئت أن تقول كلامه كله شعر لقلت".

من شعره الغنائي قوله:

وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى ولا خير فيمن لا يحب ويعشق

.


“إني وإن كنتِ قد أسأتِ بي الـ ـيَوْمَ لَرَاجٍ للعَطفِ منكِ غَدا أسْتَمتعُ اللَّيْلَ بالرَّجاء وإن لم أرَ منكم ما أرتجي أبَدا أغُرُّ نَفسي بِكم وأخدعُها نفسٌ ترى الغيّ فيكمُ رَشَدا”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more
“يا من يلومُ على هوى مَنْ حُبُّهُ يَتجدّدُ أنْتَ الخَليُّ مِنَ الذي يلقَى الشّقيُّ المُقْصَدُ أخَذَ الإلهُ لمُقلَتي مِنْ كلّ عينٍ تَرْقُدْ ولكُلِّ مُنْهَلٍّ دُمو عٌ تَستفيقُ وتجمُدُ”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more
“ألا ليتَ شعري والفُؤادُ عميدُ هوايَ قريبٌ أمْ هوايَ بعيدُ وفي القُربِ تعذيبٌ وفي البعدِ حسرة ٌ وما منِهُما إلا عليّ شَديدُ مُعذِّبتي فِيمَ الصُّدودُ ومَا الذي أُفَنِّدُ حتى لا يكون صُدودُ أصدّقتِ حُسّداً وكذّبتِ عاشقاً وليسَ سَواءً عاشقٌ وحَسودُ”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more
“إذا امتنعَ القَريبُ فلم تَنلهُ على قُربٍ فذاكَ هو البَعيدُ”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more
“تقولُ وقَد كَشفتُ المِرطَ عنها وذلكَ ، لو ظفرتُ به، الخُلودُ : تَنَاوَلْ ما بَدا لكَ غيرَ هذا ففيما دُونَ ذا قُتِلَ الوليدُ أرى طرْفي يُشوّقني إليها كأنّ القلبَ يعلمُ ما أريدُ تغارُ عليّ أن سَمِعتْ بأخرى وأطلُبُ أن تجودَ فلاَ تجودُ إذا امتنعَ القَريبُ فلم تَنلهُ على قُربٍ فذاكَ هو البَعيدُ”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more
“ظَلومُ يا زَينَ نِساء العِبادْ حبّي لكُمْ حُبّان : خافٍ وبادْ أُقْسِمُ ما أدري أمُستَيقِظاً أبصرتُ ما أبصرتُ أم في رُقادْ تُفاحَة ٌ من عِندِ تُفّاحة ٍ جاءت فماذا صَنَعتْ بالفؤادْ ياليتَ شِعري أصَلاحي بها كُنتُم أرَدْتُم أم أردتم فسادْ”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more
“سأهجُرُ إلفي وهِجرانناإذا ما التقَينا صُدودُ الخُدودِ كِلانا محبٌّ ولَكِنّنا ندافعُ عن حُبّنا بالصّدودِ فأمّا الضّميرانِ منّا ففي عذابٍ طويلٍ ووَجدٍ شديدِ فَوَيْحَ مُحبَّينِ لم يَلقَيا سروراً سوى نظرٍ من بعيدِ”
أبو الفضل العَبّاسِ بنِ الأَحنَف
Read more