ولد "عدنان أوكتار" في العاصمة التركية أنقرة عام 1956م، يولي أهمية كبيرة للقيم الوطنية والأخلاقية، ويرى أن تبليغ هذه القيم المقدسة إلى الآخرين يعد رسالة إنسانية.
بدأ صراعه الفكري منذ عام 1979 عندما كان طالبا في كلية الفنون الجميلة جامعة المعمار سنان، طوال فترته الدراسية كانت الفلسفات والإيديولوجيات المادية هي المسيطرة على الساحة من حوله، وفي هذا المناخ قام بأبحاث مفّصلة حول تناقضات هذه الإيديولوجيات، وتوصل في النهاية إلى أن الداروينية القائمة على نظرية "النشوء والارتقاء" هي التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لقيمنا الوطنية واللأخلاقية، وهي الأساس الذي بنيت عليه الإيديولوجيات المدّمرة، فأعدّ لذلك مجموعة من الكتب بيّن فيها الكوارث التي جلبتها هذه النظرية على تركيا والعالم، وأجاب فيها بشكل علمي على إدّعاءاتها الواهية وفضح تناقضاتها الصارخة.
استعمل "عدنان أوكتار" الاسم المستعار "جاويد يالجن" في بعض كتبه، ولكن القسم الأكبر منها نشره بالاسم المستعار "هارون يحيى"، وهذا الاسم المستعار يتكون من اسمي نبيين كريمين في إشارة إلى ذكرى النبي هارون والنبي يحيى -عليهما السلام- اللّذيْن ناضلا ضد أفكار الإلحاد والجحود.
“كل الاشيآء التي نفعلهـآ في حيـآتنـآ يجب أن تكون وسيلة لـ كسب مرضـآة الله عز وجل وليست غـآيـة ..!”
“الأشخآص الذين يتفكرون هم وحدهم القـآدرون على فهم و تقدير مختلف الأمور .”
“الشيخوخة من أهم الوقـآئع التي تكشف الطبيعة المؤقتة لهذه الدنيـآ . فمن يشيخ يشعر بأن العد العكسي لحيـآته قد بدأ ، و في الحقيقة فإن مـآ يشيخ و مـآ يجري عليه العد العكسي هو الجسد ، الذي يذبل شيئـاً فـ شيئـاً، أمـآ الروح فلا تشيخ .”
“إن التفكر والتدبر لا يستدعيان مكاناً أو زماناً أو شروطاً محددة.”
“إن الإنسان هو المخلوق الذي أنعم الله عليه بملكة التفكير،ومع ذلك فإن معظم الناس لا يستخدمون هذه الملكة كما يجب، حتى إن بعض الناس يكاد لا يتفكر أبداً”