Arabic profile for Ismail Kadare
إسماعيل كاداريه، أديب ألباني له أعمال شعرية وروائية ومسرحية. وُلد في ألبانيا لموظف حكومي وربة منزل.. في عمر الثالثة عشرة وبعد قرائته لمسرحية "ماكبث" لشكسبير بدأ اهتمامه يتفتح حول الأدب فقام بكتاب قصة قصيرة نشرت في مجلة محلية ثم اتجه لكتابة الشعر. بعد حصوله على دبلوم بالتدريس سافر كادرايه إلى موسكو ودرس الأدب وبدأ صيته يذيع بعد نشره لروايات وقصص مناهضة للشيوعية. وفي ألبانيا نصحه رفاقه وأسرته بعدم استمرار النشر حفاظاً على حياته مما حدا به لتخبئة عدة أعمال في درج مكتبه لترى النور لاحقاً.
في عام ١٩٩٠م قام كاداريه بالحصول على فيزا لزيارة فرنسا بصعوبة من قبل الحكومة الألبانية الغاضبة عليه وذلك بهدف العلاج، إلا أنه وفور وصوله إلى هناك قدم طلب اللجوء السياسي وتمت الموافقة عليه ليعيش في فرنسا وتنمو قريحته الأدبية في جو الحرية الممنوح له فيقوم بتأليف العشرات من المؤلفات ويحصد عدد من الجوائز الأدبية المهمة ليصنف ضمن أفضل كتاب أوربا في القرن العشرين ! وبعد اثني عشرة سنة من عيشه في المنفى، تم عرض منصب رئيس الجمهورية الألبانية عليه إلا أنه رفضه، وعاد إلى موطنه ليبقى هناك.
درس إسماعيل فى جامعة نيرانا ومعهد غوركى ثم بعد ذلك ذهب إلى موسكو لدراسة الأداب وفى عام ١٩٦٠ عاد الى ألبانيا وعمل فى مجال الصحافة.
حصل إسماعيل كاداريه على جائزة بوكر الدولية عام ٢٠٠٥.
أصدر الكثير من الروايات والكتب.
تٌرجمت روايات كثيرة لإسماعيل كاداري/كاداريه إلى اللغات العالمية، ومنها ثماني روايات للعربية هي: "جنرال الجيش الميت" (دمشق، 1981)، وثانية بالقاهرة (2001) و"الحصن" (دمشق، 1986، وصدرت ثانية بالقاهرة، وثالثة ببيروت باسم "طبول المطر (1990)، و"من أعاد دورنتين" (بيروت 1989)، و"مدينة الحجر" (بيروت 1989)، و"الوحش" (بيروت، 1992)، و"قصر الأحلام" (بيروت، 1992)، و"الجسر" (بيروت، 1994)، و"العاشق والطاغية" (دمشق، 1999)، بينما ألف أكثر من خمسين كتاباً بالألبانية، روايات ومجموعات شعرية ومسرحيات وقصص وأبحاث فكرية وسياسية ومقابلات صحفية..
“.. وكان الكتاب هنا قريبا جدا مني. صامتا. شيئا رقيقا غريبا.. فبين ورقتين من الكرتون كانت محبوسة أصوات صاخبة وأبواب وصيحات وخيول وناس. قريب جدا بعضها من بعض. ملتصق بعضها ببعض. مفككة في رموز سوداء. شعور و عيون وسيقان و أيد وأظافر ولحى وجدران ودم وقرعات على الأبواب وضجيج سنابك خيل وصيحات وأصوات. وديعة كلها. مطيعة طاعة عمياء للرموز الصغيرة السوداء. الحروف تركض بسرعة تجلب الدوار، من هنا تارة ومن هناك طورا. الألفات تركض و الفاءات تركض والجيمات و الياءات و القافات. وتجتمع لتشكل حصانا أو حبّات البرد. ثم تعود الى الركض.عليها خلق خنجر والليل وجريمة قتل، ثم الطريق و الأبواب المصطفقة والصمت.”