بشير موسى نافع photo

بشير موسى نافع

د. بشير موسى محمد نافع أبو نافع

أكاديمي وباحث، يعتبر من أهم المفكرين الإسلاميين الذين ظهروا في العالم الإسلامي والعربي في العقدين الأخرين. والذين أسهموا بشكل فعال وجلي في الحركة الفكرية والسياسية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا بل وعالميًا.

= أهم المحطات والنشاطات في حياته العلمية والفكرية:

- ولد بعد النكبة في التاسع من إكتوبر من عام ١٩٥٢م، في رفح إبان الإدارة المصرية، لذا فهو يحمل الجنسيتين المصرية والإيرلندية (نظرًا إلى كون زوجته إيرلندية الأصل).

- من عام 1976-1979: عمل كمفتش أول للصحة العامة والطب الوقائي، في وزارة الصحة العامة، في أبو ظبي.

- من عام 1979-1981: كان عضوًا في مجلس تحرير لمجلة "المختار الإسلامي" الصادرة في القاهرة.

- من عام ١٩٧٩-١٩٨٢: كان معيدًا في جامعة القاهرة.

- انتقل بعد تلك المدة إلى بريطانيا، وعمل عضوًا في هيئة تحرير مجلة "الطليعة الإسلامية"، وهى مجلة شهرية تصدر في لندن، وكان عضوًا في مجلس إدارتها حتى عام 1986.

- من عام 1983-1987: كان مدرس في كلية كنغز كوليج في جامعة لندن.

- من عام 1990-1994: كان مديرا قسم الدراسات والبحوث في "مركز دراسات الإسلام والعالم" World and Islam Studies Enterprise (WISE), Tampa, Florida, USA

وعرف المركز مختصرًا بـ"وايز"، تيمنًا بكلمة "وايز" الإنجليزية التي تعني "الحكمة" بالعربية. وهو مؤسسة فكرية ضمن المراكز والمعاهد البحثية التابعة لجامعة جنوب فلوريدا في ولاية فلوريدا الأمريكية، وعرف المركز بإقامة الندوات ونشر الدراسات، وإصدار دورية علمية متميزة (وكان د. نافع رئيس تحريرها) تحت عنوان:"قراءات سياسية" وتوقفت عن الصدور في نهاية 1995م. في عام ١٩٩٦م رجع إلى بريطانيا التي يقيم فيها حتى يومنا هذا.

- باحث في التاريخ الإسلامي في الكلية الإسلامية في لندن Muslim College

- أستاذ الدراسات الإسلامية في كلية بيركبك بجامعة لندن Birkbeck College

- أستاذ محاضر في قسم الدراسات الإسلامية في كلية الحجاز الإسلامية في نونيتون في إنجلترا Hijaz College, Nuneaton

- 1994-1996: مدير قسم الدراسات والبحوث في المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية

= أهم مؤهلاته العلمية

* 1991-1996م: دكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة ريدينغ لندن - إنجلترا.. وموضوعها: "السياسة والعروبة والإسلام والقضية الفلسطينية ما بين 1908-1941م"، والتي نشرت في كتاب لاحقًا.

* 1991: دورة في فلسفة العلوم من المعهد الإسلامي في لندن

* 1988-1989: زميل باحث (ما بعد الدكتوراه) في مستشفى القديس جورج


“وسيكون من الصعب على الإسلاميين الارتفاع إلى مستوى تمثيل جماعاتهم الوطنية إن نظروا إلى أنفسهم بوصفهم طائفة مميزة عن بقية الشعب. التيار الإسلامي هو تيار سياسي يأخذ من التصور والتجربة الإسلامية مرجعا. ولكن الخطاب الإسلامي لا يعطي الإسلاميين قداسة ولا يجعلهم بالضرورة جماعة مختارة. كقوى سياسية، يصيب الإسلاميون ويخطئون، سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة، ووحده الشعب هو من يملك الحق في الحكم على مصداقية الوعود والبرامج. إن ادعى الإسلاميون أن المرجعية الإسلامية توفر حصانة ما لهم، فسينتهون إلى بناء استبداد جديد، لا يمزق الشعوب والمجتمعات فحسب، بل يمزق القوى السياسية الإسلامية كذلك.”
بشير موسى نافع
Read more
“بات على الإسلاميين التحرر من الإحساس العميق بالاضطهاد والمطاردة الذي سكنهم منذ عقود طويلة، ليحل محله إحساس إيجابي أعمق بالمسؤولية. لم ينته بالطبع التدافع بين الأنظمة الحاكمة ومعارضيها، لاسيما الإسلاميون منهم، ولا يبدو أن الظلم التذي تمارسه أغلب الأنظمة سينتهي قريبا. ولكن الإسلاميين اليوم باتوا قوة شعبية كبرى، تفوز بعشرات المقاعد في انتخابات بلادها، وتقود نقابات واتحادات طلابية وهيئات مدنية. وهذا ما يتطلب تحمل مسؤولية الدفاع عن مطالب الناس وحاجاتهم وأمانيهم، والارتفاع إلى مستوى هذه المسؤولية.”
بشير موسى نافع
Read more
“فعلاقة الحب والكراهية التي تربط أوروبا الموحدة بتركيا، الدولة الأوروبية، العلمانية، الإسلامية، في الآن نفسه، باتت ضمانة قوية لاستمرار الحكم المدني في تركيا وتقليم أظافر مؤسستها العسكرية. ولا يمكن إغفال الحكمة والنزاهة والإحساس بالواجب الذي يميز قادة العدالة والتنمية. بل وربما أصبح من الممكن القول إن تركيا العدالة والتنمية قد تصالحت أخيرا مع نفسها.”
بشير موسى نافع
Read more
“إن كانت العلمانية في أصلها الأوروبي هي نظام الفصل بين الدولة والكنيسة، فقد أصبحت في دول أتاتورك حربا على كل "الكنائس" لتأمين سيطرة "كنيسة واحدة" هي الدولة.”
بشير موسى نافع
Read more
“الحقيقة أن العدالة والتنمية ليس حزبا إسلاميا سياسيا، لا في برنامجه ولا في خطاب قادته. معادلة حزب غير إسلامي يقوده إسلاميون هي انعكاس للتناقض الذي يحمله بروز جمهورية علمانية معادية للإسلام في مركز الإمبراطورية العثمانية، أطول الدول الإسلامية عمرا، وهي انعكاس للطبيعة المتغيرة وغير المستقرة للقوى الإسلامية السياسية.”
بشير موسى نافع
Read more
“الحقيقة التي لا جدال فيها أن الإخوان المسلمين كانوا بعيدين كل البعد عن تيارات العنف، بل إن وجودهم كان ضروريا لمنع تلك التيارات من الانتشار الواسع في صفوف الشبان المصريين. ولم يكن في نشاطات الإخوان في النقابات المهنية وأوساط الطلاب الجامعيين من جديد. بل إن عقد التسعينات، شهد صعودا حثيثا في نقابات المهندسين، المحامين، الصيادلة/ الصحافيين، الأطباء، ونوادي التدريس بالجامعات المصرية.”
بشير موسى نافع
Read more
“ليس من الصعب الافتراض أن بن لادن وعزام كانا يدركان حقيقة الدعم الأمريكي الكبير للمجاهدين الأفغان. ولكن التكهنات حول وجود علاقة ما في الثمانينات بين بن لادن والاستخبارات الأمريكية ليست أكثر من أسطورة. كانت أفغانستان بالنسبة للأمريكيين حلقة بالغة الأهمية من حلقات الحرب الباردة، ولكن الحرب الباردة كانت لها قواعدها وقوانينها. وقد حرص الأمريكيون على تمرير دعمهم للأفغان عن طريق الحكومة الباكستانية، وابتعدوا عن التعامل المباشر مع الساحة الأفغانية. أما بن لادن فلم يكن بحاجة إلى الأميركيين، لا ماديا ولا معنويا. والأرجح انه وعزام نظرا للدور الأمريكي باعتباره تعبيرا عن التقاء مصالح بين واشنطن والمجاهدين، لا أكثر ولا أقل. وكان بن لادن يدرك ربما أنه مهما كانت شكوكه في السياسة الأمريكية، فإن موقعه في أفغانستان هو موقع ثانوي وليس موقع صاحب قرار.”
بشير موسى نافع
Read more
“على المستوى الإسلامي، ساهم الترابي مساهمة هامة في كسر قشرة القداسة التي أحاطت بالتنظيم الإسلامي. وأوضح أن التنظيم ليس أكثر من أداة مرحلية، وأن الهدف هو الإحياء المجتمعي بقوة الدين ووحدة الناس.”
بشير موسى نافع
Read more
“ولكن الدرس الذي يشارك السودان فيه تجربتي الإسلاميين في إيران وأفغانستان أن الإسلاميين لم يصلوا بعد إلى حل إشكالية الدولة الحديثة وعلاقتها بالمجتمع. في الحالات الثلاث لم يكن الوصول إلى السلطة هو المشكلة، بل كيف يكون التعامل مع أداة الدولة بعد القبض على مقاليدها.”
بشير موسى نافع
Read more
“عزز أداء الإسلاميين المقاومين من نفوذ التيار الإسلامي في كل أنحاء العالم الإسلامي. ولكن شرعية مقاومة الغزو الأجنبي لا تكفي وحدها لتجاوز حال الانقسام والتعدد التي تتسم بها المجتمعات الإسلامية الحديثة. تتسم شعوب أفغانستان ولبنان وفلسطين بتنوع سياسي وإثني وطائفي، يحمل قابلية للتحول إلى انقسام سياسي. لم ينجح المجاهدون الأفغان وخلفاؤهم في حركة طالبان في بناء توافق وطني، ودفعوا البلاد إلى حرب أهلية وعدم استقرار فاقم منه الاحتلال الأمريكي. وبينما أظهر حزب الله مؤشرات على أخذ التعددية اللبنانية في الاعتبار، فإن نجاحه في التعايش مع القوى الأخرى يواجه تحديات وتساؤلات كبيرة منذ اغتيال الرئيس الحريري. أما في فلسطين فسيكون من الصعب على الإسلاميين، وحماس بوجه خاص، إحراز مزيد من التقدم بدون تحقيق توافق وطني. وليس هناك شك في أن فتح نفسها بدأت في خسارة موقعها القيادي بعد توقيع اتفاق أوسلو وانهيار التوافق الفلسطيني الداخلي.”
بشير موسى نافع
Read more
“وكشف التقارب المتزايد بين حماس والجهاد، من ناحية، وقيادة السلطة الفلسطينية، من ناحية أخرى، عن رؤية واقعية متنامية لدى الإسلاميين. فبالرغم من إيمانهم العميق بأن الحق الفلسطيني، العربي والإسلامي، في فلسطين لا يتجزأ، ورفضهم الاعتراف بدولة إسرائيل، بات الإسلاميون الفلسطنيون يدركون أن التحرير الكامل هو مشروع بعيد المدى.”
بشير موسى نافع
Read more
“في كل من سورية ومصر والجزائر استخدم الإسلاميون مسوغات مختلفة لإسباغ الشرعية على استخدامهم العنف المسلح. مرة استند العنف الإسلامي إلى مقولة الحاكمية، مرة إلى مفهوم الجاهلية المعاصرة، ومرة إلى مفاهيم سلفية استنبط منها تكفير الأنظمة الحاكمة ووجوب قتالها. ولكن العنف في الحقيقة كان خيارا عبر عن الاستقطاب الحاد في المجتمعات الإسلامية وعن انغلاق الأفق السياسي، ولم يعدم دعاته وسيلة أو أخرى لإضفاء شرعية عليه. وكان طبيعيا أن تصل موجة العنف إلى نهايتها بعد أن استعدت قوى اجتماعية عدة وعجزت عن مواجهة عنف الدولة. بيد أن المشكلة الأساسية لم تنته بعد. فلا في سوريا ومصر والجزائر، ولا في الكثير من الدول الإسلامية الأخرى، قدمت الدولة إجابة مقنعة عن السؤال الإسلامي الملح. هزم العنف الداخلي إلى حد كبير. ولكن، إن كان من الممكن هزيمة قوى العنف وعزلها، فإن التحدي الحقيقي يظل تحدي التعامل مع التيارات الإسلامية الإصلاحية: التيارات المدنية الداعية للتعددية والمشاركة الشعبية ومواجهة الفساد، وتسندها قطاعات شعبية واسعة.”
بشير موسى نافع
Read more
“إن الفكر الإصلاحي هو - من حيث نشأته - نتاج موقف متأزم، نتاج أزمة جعلها الإحساس المتفاقم بالانحطاط وعدم القدرة على رد الغزو الغربي أثقل وطأة. لقد أخطأت الأجيال الأولى من الإصلاحيين عندما تجاهلت حركة الأساطيل والجيوش الغربية المستعمرة، وظنت أن قوة الغرب الحديث هي حصيلة مباشرة وبسيطة للإصلاح الديني والعلم والعقلانية. على أن من التبسيط الفادح تفسير التوجه الإحيائي عند الإصلاحيين بأنه مجرد غطاء لتسويغ الاعتناق الغير مشروط للحداثة الغربية والخضوع لها.”
بشير موسى نافع
Read more
“ومن المدهش أن أفكار المودودي المبكرة هي التي انتشرت في العالم الإسلامي، بالرغم من تطور قناعاته باتجاه التحول السلمي نحو الإسلام وباتجاه الالتزام بالنهج الديمقراطي. ولم يلحظ كثير من الإسلاميين الذين تأثروا بأفكار المودودي المبكرة أن هذه الأفكار سجلت في سياق الوضع الخاص لمسلمي الهند قبل قيام باكستان.”
بشير موسى نافع
Read more
“كتب "معالم في الطريق" بلغة عربية آسرة، بقلم أديب محترف، كتب بلغة غاضبة لم تلتزم التقاليد الإصطلاحية للجدل العقدي الإسلامي. ما كان يحتاجه "معالم في الطريق" ليفسر تفسيرا تكفيريا كان سياقا جديدا، سياق ترتفع فيه حدة الغضب ويتزايد فيه الابتعاد عن التقاليد العقدية السنية. ولم تمر شهور على نشر الكتاب حتى ولد ذلك السياق، متوجا بإعدام صاحب "المعالم".”
بشير موسى نافع
Read more
“في مقابل كل إنجاز قدمه عبد الناصر لمصر، كان على مصر أن تنحدر خطوة اخرى في انصياعها لإرادة الدولة، في مقابل استقلال القرار والتصدي للإملاءات الخارجية، فرضت الدولة على المصريين حكم الأجهزة الأمنية. في مقابل مجانية التعليم، سيطرت الدولة على كل الحقل التعليمي، في مقابل النهوض الصناعي وتوفير العمل للجميع، تحكمت الدولة في الاقتصاد كله، وفي مقابل تطوير الأزهر وتنميته، كان على الأزهر أن يصبح أداة في يد الدولة.”
بشير موسى نافع
Read more