أمل دنقل photo

أمل دنقل

ولد أمل دنقل بقرية القلعه مركز قفط على مسافه قريبه من مدينة قنا في صعيد مصر وقد كان والده عالما من علماء الأزهر الشريف مما اثر في شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح. سمي أمل دنقل بهذا الاسم لانه ولد بنفس السنه التي حصل فيها والده على اجازة العالميه فسماه بإسم أمل تيمنا بالنجاح الذي حققه واسم أمل شائع بالنسبه للبنات في مصر. كان والده عالما بالأزهر الشريف وكان هو من ورث عنه أمل دنقل موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي وأيضا كان يمتلك مكتبه ضخمه تضم كتب الفقه والشريعه والتفسير وذخائر التراث العربي مما أثر كثيرا في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنه الأولى للأديب أمل دنقل. فقد أمل دنقل والده وهو في العاشره من عمره مما أثر عليه كثيرا واكسبه مسحه من الحزن تجدها في كل أشعاره.

رحل امل دنقل إلى القاهرة بعد ان أنهى دراسته الثانوية في قنا وفي القاهره ألتحق بكلية الآداب ولكنه أنقطع عن الدراسة منذ العام الاول لكي يعمل. عمل أمل دنقل موظفا بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفا بمنظمة التضامن الافروآسيوي، ولكنه كان دائما ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الاشعار كمعظم أهل الصعيد، شعر أمل دنقل بالصدمه عند نزوله إلى القاهرة في أول مره، وأثر هذا عليه كثيرا في أشعاره ويظهر هذا واضحا في اشعاره الاولى. مخالفا لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي، وكان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانيه خاصة.

عاصر امل دنقل عصر أحلام العروبه والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في 1967 وعبر عن صدمته في رائعته البكاء بين يدي زرقاء اليمامه ومجموعته تعليق على ما حدث. شاهد أمل دنقل بعينيه النصر وضياعه وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام، ووقتها أطلق رائعته لا تصالح والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين، ونجد أيضا تأثير تلك المعاهدة وأحداث يناير 1977م واضحا في مجموعته العهد الآتي. كان موقف امل دنقل من عملية السلام سببا في اصطدامه في الكثير من المرات بالسلطات المصريه وخاصة ان اشعاره كانت تقال في المظاهرات على آلسن الآلاف. عبر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسه ، ونجد هذا واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعه شعريه له "اوراق الغرفه 8" ، عرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" 1969 الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه.


“لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ?أسافرُ في القَاطراتِ العتيقه,(كي أتحدَّث للغُرباء المُسِنِّينَ)أرفعُ صوتي ليطغي على ضجَّةِ العَجلاتِوأغفو على نَبَضاتِ القِطارِ الحديديَّةِ القلبِ(تهدُرُ مثل الطَّواحين)لكنَّها بغتةً..تَتباعدُ شيئاً فشيئا..ويصحو نِداءُ الكَمان!***أسيرُ مع الناسِ, في المَهرجانات:أُُصغى لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ..يملأُُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ..لكنّني فَجأةً.. لا أرى!تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي!وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا..ورويداً..رويداً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكَمانْ!***لماذا إذا ما تهيَّأت للنوم.. يأتي الكَمان?..فأصغي له.. آتياً من مَكانٍ بعيد..فتصمتُ: هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ,نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي,تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي,..وأرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!شوارعُها: فِضّةٌ!وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النهرِ.. واقفةً!وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُومن راحتيها يغطُّ الحنانْ!أُحبُّكِ,صارَ الكمانُ.. كعوبَ بنادقْ!وصارَ يمامُ الحدائقْ.قنابلَ تَسقطُ في كلِّ آنْوغَابَ الكَمانْ!”
أمل دنقل
Read more
“ربما ننفق كل العمر كى نثقب ثغرة .... ليمر النور للأجيال مرة أخرى”
أمل دنقل
Read more
“لا تسألْني إن كانَ القُرآنْمخلوقاً.. أو أزَليّ.بل سَلْني إن كان السُّلطانْلِصّاً.. أو نصفَ نبيّ!!”
أمل دنقل
Read more
“من يملكُ العملةَ ! يُمسك بالوجهين! والفقراءُ: بين..بين”
أمل دنقل
Read more
“كل باقة..بين إغماءة وإفاقةتتنفس مثلي بالكاد - ثانية .. ثانيةوعلى صدرها حملت - راضية ..اسم قاتلها في بطاقة!”
أمل دنقل
Read more
“ملِكٌ أم كتابهْ?"صاحَ بي صاحبي; وهو يُلْقى بدرهمهِ في الهَواءْثم يَلْقُفُهُ..(خَارَجيْن من الدرسِ كُنّا.. وحبْرُ الطفْولةِ فوقَ الرداءْوالعصافيرُ تمرقُ عبرَ البيوت,وتهبطُ فوق النخيلِ البعيدْ!)"ملِك أم كتابه?"صاح بي.. فانتبهتُ, ورفَّتْ ذُبابهحولَ عينيْنِ لامِعتيْنِ..!فقلتْ: "الكِتابهْ"... فَتَحَ اليدَ مبتَسِماً; كانَ وجهُ المليكِ السَّعيدْباسماً في مهابه!..."ملِكٌ أم كتابة?"صحتُ فيهِ بدوري..فرفرفَ في مقلتيهِ الصِّبا والنجابهوأجابَ: "الملِكْ"(دون أن يتلعثَمَ.. أو يرتبكْ!)وفتحتُ يدي..كانَ نقشُ الكتابهبارزاً في صَلابه!”
أمل دنقل
Read more
“العالم ف قلبى ماتلكنى حين يكف المذياع .. وتنغلق الحجراتاخرجه من قلبى و اسجيه فوق سريرىاسقيه نبيذ الرغبةفلعل الدفء يعود إلى الاطراف الباردة الصلبةلكن تتفتت بشرته ف كفىلا يتبقى سوى جمجمة وعظام !!وأنام !!!!”
أمل دنقل
Read more
“و فى اثير الشوق .. كدت ان اصير ذبذبة !!”
أمل دنقل
Read more
“تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:أنَّ سيفانِ سيفَكَ..صوتانِ صوتَكَأنك إن متَّ:للبيت ربٌّوللطفل أبْهل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟”
أمل دنقل
Read more
“المجد للشيطانمعبود الرياحمن قال لافي وجه من قالوا نعممن علم الإنسان تمزيق العدممن قال لافلم يمتوظل روحا أبدية الالم”
أمل دنقل
Read more
“قبلنا يا أخت في هذا المكانكم تناجى ، و تناغى عاشقانذهباثمّ ذهباو غدا ..يتساقى الحبّ فيه آخران !فلندعه لهماساقيه ..دار فيها الماءمادار الزمان !!”
أمل دنقل
Read more
“قد خسرنا فرسينا في الرهان !قد خسرنا فرسينا في الرهانمالنا شوط مع الأحلامثان !!”
أمل دنقل
Read more
“إن الرصاصة التى ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواءلا تقتل الأعداء..لكنها تقتلناإذا رفعنا صوتنا جهارا!تقتلنا، وتقتل الصغارا”
أمل دنقل
Read more
“بنات أبي -الزهرات الصغيرات- يسألنني لمَ أبكي أبييبكين مثليو يخلدن للنوم حين أغلب دمعيو أروي لهن الحكاياعن الملك النسرو الملك الثعلبفإن نمن جاء أبي ليهز الأراجيحيلمس وجناتهنو يعطي لهن اللعبو يمضي و عيناه مسبلتانو ساقاه تشتكيان التعب أبي ظامئ يا رجالأريقوا له الدم كي يرتويو صبوا له جرعةً جرعةًفي الفؤاد الذي يكتويعسى دمه المتسرب بين عروق النباتاتبين الرماليعود له قطرة قطرةفيعود له الزمن المنطويخصومة قلبي مع الله...ليس سواه.”
أمل دنقل
Read more
“أيتها النبية المقدسة..لا تسكتي..فقد سكت سنة فسنة..لكي أنال فضلة الأمانقيل لي |اخرس.."فخرست..و عميت..و ائتممت بالخصيان !ظللت في عبيد (عبس) أحرس القطعانأجتز صوفها..أرد نوقهاأنام في حظائر النسيانطعامي: الكسرة..و الماء..و بعض التمرات اليابسة.و ها أنا في ساعة الطعانساعة أن تخاذل الكماة..و الرماة..و الفرساندعيت للميدان !أنا الذي ما ذقت لحم الضأن..أنا الذي لا حول لي أو شأنأنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،أدعى إلى الموت..و لم أدع إلى المجالسة !!تكلمي أيتها النبية المقدسةتكلمي..تكلمي..فها أنا على التراب سائل دميو هو ظمىء..يطلب المزيدا.أسائل الصمت الذي يخنقني:"ما للجمال مشيها وئيدا..؟!""أجندلا يحملن أم حديدا..؟!”
أمل دنقل
Read more
“يها الواقِفونَ على حافةِ المذبحة..أَشهِروا الأَسلِحةْ..سَقطَ الموتُ.. وانفرطَ القلبُ كالمسبحَة..والدمُ انسابَ فوقَ الوِشاح..المنَازلُ أضرحَةٌ..والزنازن أضرحَةٌ..والمدَى أضرِحة.. فارفَعوا الأسلِحةْ..واتبَعُوني..”
أمل دنقل
Read more
“و يلقي المعلم مقطوعة الدرس .. في نصف ساعة :ستبقى السنابل و تبقى البلابل .. تغرد في أرضنا في وداعةو يكتب كل الصغار بصدق و طاعة :ستبقى القنابل و تبقى الرسائل .. نبلغها أهلنا .. في بريد الإذاعة”
أمل دنقل
Read more
“سألني كافور عن حزني فقلت إنها تعيش الآن في بيزنطةشريدة .. كالقطة تصيح : كافوراه .. كافوراه فصاح في غلامه أن يشتري جارية رومية تجلد كي تصيح:واروماه .. واروماه ! لكي يكون العين بالعين و السن بالسن”
أمل دنقل
Read more
“أعشق اسكندريةو اسكندرية تعشق رائحة البحرو البحر يعشق فاتنة فى الضفاف البعيدة”
أمل دنقل
Read more
“زمنُ الموتِ لا ينتهي يا ابنتي الثاكلهْوأنا لستُ أوَّلَ من نبَّأ الناسَ عن زمنِ الزلزلهْوأنا لستُ أوَّلَ من قال في السُّوقِ..إن الحمامةَ - في العُشِّ - تحتضنُ القنبلهْ!.قَبّلبيني;.. لأنقلَ سرِّي الى شفتيك,لأنقل شوقي الوحيدلك, للسنبله,للزُهور التي تَتَبرْعمُ في السنة المقبلهْقبّليني.. ولا تدْمعي..سُحُبُ الدمعِ تَحجبني عن عيونِك..في هذه اللَّحظةِ المُثقلهكثُرتْ بيننا السُّتُرُ الفاصِلهلا تُضيفي إليها سِتاراً جديدْ!”
أمل دنقل
Read more
“و نعود نثرثركبحيرات هادئةغطاها الورقويمر الوقت فلا ندريويقيم محافله الشفقوتدق الساعة معلنةًفيهب بنا صحو قلقويحين وداعوقتيو أراه كحلم ينسحقيرتد الصمت لموضعهو يعود إلى الأذن الحلقو نمد الأيديراغمةًنتشاكى العتبو تنزلق!و أحس بشيءٍ في صدريشيء.... كالفرحةيحترق!”
أمل دنقل
Read more
“الآن ... مهما يقرع الإعصارنوافذ البيت الزجاجيةلن ينطفيء في الموقد المقدود رقص النارتستدفيء الأيدي على وهجه* الحاركي تولد الشمس التي نختارفي وحشة الليل الشتائية!”
أمل دنقل
Read more
“يا دقة الساعاتهل فاتنا .. ما فات ؟ ونحن مازلنا أشباح امنياتفي مجلس الاموات ؟”
أمل دنقل
Read more
“مصفوفةُ حقائبي على رفوف الذاكرة .”
أمل دنقل
Read more
“شيئا فشيئًا يختفى وجهي وراءَ الأقنعة”
أمل دنقل
Read more
“التحيات " مساء الموت " ياقلبيفلا تلق التحية- من ترى مات ؟- أنا..- أنت ؟- أجل .- أنتَ لا تملك يومًا أن تموتْ”
أمل دنقل
Read more
“دائم الخوف من أن يكتشف الأخرون كم أنت رقيق ... فيدهسونك بسنابكهم”
أمل دنقل
Read more
“كلُّ شيءٍ يفِرُّ,فلا الماءُ تُمسِكُه اليدُ,.والحُلْمُ لا يتبقَّى على شُرفاتِ العُيونْ”
أمل دنقل
Read more
“ما أقل الحروف التي يتألف منها اسمُ ما ضاعَ من وطن،واسمُ من مات من أجلِهِمن أخ أو حبيب!هل عرفنا كتابة أسمائنا بالمدادِعلى كتبِ الدرسِ؟ها قد عرفنا كتابة أسمائنابالأظافر في غرف الحبسِأو بالدماء على جيفة الرمل والشمس،أو بالسوادِ على صفحات الجرائدِ قبل الأخيرة.أو بحداد الأرامل في ردهات (المعاشات)،أو بالغبار الذي يتوالى على الصورالمنزلية للشهداءالغبارُ الذي يتوالى على أوجه الشهداء ..إلى أن ... تغيب!!!”
أمل دنقل
Read more
“إن البياضَ الوحيدَ الذي نرتجيهالبياضَ الوحيدَ الذي نتوحدُ فيهْ: بياضُ الكفن!”
أمل دنقل
Read more
“أموت فى الفراش .. مثلما تموت العير "..أموت ، والنفير..يدق فى دمشقأموت فى الشارع : فى العطور و الازياءْأموتْ .. والاعداءْ..تدوس وجه الحق" وما بجسمى موضع الا وفيه طعنة برمحْ .. ".. إلا وفيه جُرحْ..إذن".. فلا نامت أعين الجبناء”
أمل دنقل
Read more
“قيل لي "اخرس.."فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان!ظللتُ في عبيد (عبس) أحرس القطعانأجتز صوفها ..أرد نوقها..أنام في حظائر النسيانطعامي: الكسرة.. والماء.. وبعض التمرات اليابسة.وها أنا في ساعة الطعانساعة أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.. والفرساندُعيت للميدان!أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضان..أنا الذي لا حولَ لي أو شأن..أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،أدعى إلى الموت.. ولم أدع إلى المجالسة!!”
أمل دنقل
Read more
“مصفوفٌة حقائبي على رفوف الذاكرة.والسفر الطويل ..يبدأ دون أن تسير القاطرة!رسائلي للشمس ..تعود دون أن تمسّ!رسائلي للأرض ..تُرد دون أن تُفضّ!يميل ظلي في الغروب دون أن أميل!وها أنا في مقعدي القانط.وريقًة .. وريقًة .. يسقط عمري من نتيجة الحائطوالوَرَقُ الساقطيطفو على بحيرة الذكرى، فتلتوي دوائراوتختفي .. دائرٌة .. فدائرة!”
أمل دنقل
Read more
“الخيول التي انحدرت نحو هوة نسيانهاحملت معها جيل فرسانهاتركت خلفها : دمعة الندم الأبديو أشباح خيلو أشباه فرسانو مشاة يسيرون -حتى النهاية- تحت ظلال الهوان”
أمل دنقل
Read more
“في غُرَفِ العمليات ..كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ ..لونُ المعاطفِ أبيض ..تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات ..الملاءاتُ لونُ الأسرّةِ .. أربطةُ الشاشِ والقُطْن,قرصُ المنوِّمِ .. أُنبوبةُ المَصْلِ ..كوبُ اللَّبنكلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْكلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!فلماذا إذا متُّ..يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..بشاراتِ لونِ الحِدادْ ؟هل لأنَّ السوادْ..هو لونُ النجاة من الموتِ ؟ لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ ..***ضِدُّ منْ ..؟ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ ؟!***بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..الذينَ يرون سريريَ قبراًوحياتيَ.. دهراًوأرى في العيونِ العَميقةِلونَ الحقيقةِلونَ تُرابِ الوطنْ!( مايو 1982 ) من كتاب ( أمل دنقل - الأعمال الكاملة ) " أوراق الغرفة ( 8 ) -" فصيدة بعنوان :- " ضد من ؟ " - صــــ 373 و 374 - طبعة دار الشروق”
أمل دنقل
Read more
“و عيناكِ : فيروزتان تضيئانِفي خاتم الله .. كالأعينتمدّان لي في المغيب الجناحِمدى ، خلف خلف المدى الممعنسألتهما في صلاة الغروبِعن الحبّ ، و الموت ، و الممكنو لم تذكرا لي سوى خلجةمن الهدب قلت لها : هيمني !”
أمل دنقل
Read more
“قلت لكملكنكملم تسمعوا هذا العبثْففاضت النار على المخيماتوفاضت الجثث !”
أمل دنقل
Read more
“هذا قدر المهزوم : لا أرض ... ولا مالولا بيت يردُ الباب فيه ...”
أمل دنقل
Read more
“أريد أن يبرز لي أوراقه الرسميةشهادة الميلاد.. والتطعيم .. والتأجيلوالموطن الأصليّ .. والجنسية.. حتى يُمارس الحرية !”
أمل دنقل
Read more
“أحُّس حيال عينيكِبشئ ٍ داخلي يَبكي”
أمل دنقل
Read more
“(عيناكِ: لحظتا شُروقأرشف قهوتي الصباحيه من بُنِّهما المحروقْوأقرأ الطالعْ!وفي سكون المغربِ والوادعْعيناك، يا حبيبتي، شُجيرتا برقوقتجلس في ظلَّهما الشمسُ، ترفو ثوبها المفتوقْعن فخذها الناصع!)”
أمل دنقل
Read more
“وغداً يذبحونكِ..بحثاً عن الكَنزِ في الحوصله!وغداً تَغْتَدي مُدُنُ الألفِ عامْ.!مدناً.. للخِيام!مدناً ترتقي دَرَجَ المقصلهْ!”
أمل دنقل
Read more
“أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن .. أنا الذي لا حولَ لي أو شأن .. أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ، أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة!!”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالحولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخوالرجال التي ملأتها الشروخهؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهموسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخلا تصالحفليس سوى أن تريدأنت فارسُ هذا الزمان الوحيدوسواك.. المسوخ!”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالحُ..إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:النجوم.. لميقاتهاوالطيور.. لأصواتهاوالرمال.. لذراتهاوالقتيل لطفلته الناظرةكل شيء تحطم في لحظة عابرة:”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالحولو قال من مال عند الصدامْ".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."عندما يملأ الحق قلبك:تندلع النار إن تتنفَّسْولسانُ الخيانة يخرسلا تصالحولو قيل ما قيل من كلمات السلامكيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟كيف تنظر في عيني امرأة..أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟كيف تصبح فارسها في الغرام؟كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلاموهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟لا تصالحولا تقتسم مع من قتلوك الطعاموارْوِ قلبك بالدم..واروِ التراب المقدَّس..واروِ أسلافَكَ الراقدين..إلى أن تردَّ عليك العظام!”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالحولو توَّجوك بتاج الإمارةكيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟وكيف تصير المليكَ..على أوجهِ البهجة المستعارة؟كيف تنظر في يد من صافحوك..فلا تبصر الدم..في كل كف؟إن سهمًا أتاني من الخلف..سوف يجيئك من ألف خلففالدم -الآن- صار وسامًا وشارةلا تصالح،ولو توَّجوك بتاج الإمارةإن عرشَك: سيفٌوسيفك: زيفٌإذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرفواستطبت- الترف”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالح ..ولو حرمتك الرقادصرخاتُ الندامةوتذكَّر..(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)أن بنتَ أخيك "اليمامة"زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-بثياب الحدادكنتُ، إن عدتُ:تعدو على دَرَجِ القصر،تمسك ساقيَّ عند نزولي..فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-فوق ظهر الجوادها هي الآن.. صامتةٌحرمتها يدُ الغدر:من كلمات أبيها،ارتداءِ الثياب الجديدةِمن أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!من أبٍ يتبسَّم في عرسها..وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،لينالوا الهدايا..ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)ويشدُّوا العمامة..لا تصالح!فما ذنب تلك اليمامةلترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،وهي تجلس فوق الرماد؟!”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالح على الدم.. حتى بدم!لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍأكلُّ الرؤوس سواءٌ؟أقلب الغريب كقلب أخيك؟!أعيناه عينا أخيك؟!وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لكبيدٍ سيفها أثْكَلك؟سيقولون:جئناك كي تحقن الدم..جئناك. كن -يا أمير- الحكمسيقولون:ها نحن أبناء عم.قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلكواغرس السيفَ في جبهة الصحراءإلى أن يجيب العدمإنني كنت لكفارسًا،وأخًا،وأبًا،ومَلِك!”
أمل دنقل
Read more
“لا تصالحْ!..ولو منحوك الذهبأترى حين أفقأ عينيكثم أثبت جوهرتين مكانهما..هل ترى..؟هي أشياء لا تشترى..:ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..وكأنكماما تزالان طفلين!تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:أنَّ سيفانِ سيفَكَ..صوتانِ صوتَكَأنك إن متَّ:للبيت ربٌّوللطفل أبْهل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟إنها الحربُ!قد تثقل القلبَ..لكن خلفك عار العربلا تصالحْ..ولا تتوخَّ الهرب!”
أمل دنقل
Read more