هاني إبراهيم نقشبندي،إعلامي وكاتب سعودي، الذي ولد في المدينة المنورة عام 1963، وهو خريج جامعة الملك عبد العزيز في جدة في تخصص "العلاقات الدولية". ويمارس هاني منذ عام 1984 الإعلام، وقد عمل في صحف العربية السعودية وترأس تحرير مجلات "سيدتي" و "المجلة"، اللتان صدرتا باللغة العربية في لندن، كما قدم البرنامج التلفزيوني الشهير "حوار مع هاني" لقناة تلفزيون دبي. وقد صدرت له في عام 2007 في بيروت الرواية القصيرة اختلاس. وتمكنت هذه الرواية خلال فترة وجيزة وبالرغم من منع نشرها من بعض الدول العربية من إعادة الطبع باللغة العربية ست مرات، وقد ترجمت هذا العمل الى اللغة الروسية
“عندما كنت في قريتي الصغيرة، كنا نسكن داراً متواضعة. كانت صغيرة على عددنا الكبير. لكننا أحببناها. عرض مستثمر أن يشتريها ليضمّها إلى أرض أخرى بجوارها من أجل مشروع تجاري، ولكن والدي رفض أن يبيع رغم حاجتنا إلى المال ودار أكبر منها. فقد كانت عزيزة عليه. عندما توفّّيت أمّي بدأ أبي يكره الدار لأنها تذكره بها فراحت أعراض غريبة تظهر لم نألفها من قبل، فتارة ينكسر باب، وتارة تتحطّم نافذة. حتى المياة بدأت تتسرب هنا وهناك هل تعلمين لماذا؟ لم تكن الدار قد هرمت، بل إنها بدأت تكره أبي كما بدأ هو يكرههاأفتاب الحارس -”
“قل لي ياصديقي الإيطالي ، لماذا يبتسم الناس عند التقاط صور لهم ؟- لا أعلم .- كي يقنعوا أنفسهم كم كانوا سعداء في الماضي !”
“ الظلم يا سيدتي فعل اختياري، ومن ارتضاه استحقه ”
“في بيوتنا آلاف النساء مثلي ، تداعبهن أصوات الخيانة كل يوم .. وهن نائمات ، أو يتأهبن للصلاة . كلنا ننتظر أملاً قد لا يأتي ، أو خطيئة لا نعرف متى ستلتقطنا بنابيها ، وقد تهيأت لنا الأسباب .”
“تعجز الحضارة أحيانا عن تشذيب الانسان ..”
“المرأة الحقيقية هي التي تحب أن تتدفأ بحنان رجل أقوى منها ، فتكون له مكملاً لا تابعاً .. لا أقوى من شخصيته ، و لا أدنى من كرامتها”
“لا سعادة في حياة المرأه تعدل سعادتها بزوج لايستغني عنها ، لا زوج يشتاق إليها لحظات ثم يتركها محترقة على فراش مبتل !”
“الخير يُطارد الإنسان بطبعه ، و الإنسان يُطارد الشر بطبعه .”
“الحياة انتظار دائم لشيء جميل .”
“.إن كان التاريخ صادقاً ، فيمكن أن يكون كاذباً و مضللاً بالقدر ذاته”
“ألاحظ كثيرا .. انه عندما تنتهي علاقة رجل بامرأة, تعود المرأة لما مضى .. وتطلب النجدة من التاريخ ..تحزن .. تبكي .. تثور .. وتسترجع الزمن تقول انني ضحيت من أجله وتنازلت عن الكثير من أجله وتخلى عني في لحظة عين ,عندما يتخلى الرجل عن المرأة في لحظة فهو لا يفكر بتضحياتها .. ولا بالتاريخ .. ولا ما كان ,هو يفكر فقط في حياة جديدة تنتظره .. او امرأة جديدة ,ففي انقلابات البشر تسقط كرامات التضحية”
“إن المرأة تخطئ لو بكت على من رحل أو أسقطت نصف دمعة على رجل تركها ..فمن يتركنا لا يستحقنا سواء ضحينا من أجله او ضحى هو من أجلنا فما راح قد راح ومن ينسى تضحية سنوات طويلةلا يستحق ان نفكر فيه ثانية جديدة”
“الظلم فعل اختيـاري. و من ارتضـاه,, استحقه”
“لماذا يبتسم الناس عند التقاط صور لهم؟- كي يقنعوا أنفسهم أنهم كانوا سعداء في الماضي”
“لو كانت مرة واحدة لسامحته و غفرت له. ففي المرأة بعض من الآلهة: إنها لا تعاقب من المرة الأولى”
“من يخطيء مرة و يعترف .. فذاك إنسان، و من يخطيء مرة و لا يعترف.. فذاك شرير، و من يخطيء و يكرر الخطيئة.. فذاك شيطان”
“عندما يموت الإنسان دون أن يحب و لو لمرة واحدة في حياته, فلا يستحق أن يقام له مأتم. لأنه ميت بالفعل”
“هذه هي المشكلة، أنهم جميعا يتحدثون باسم الدين. لكن ما يقوله الدين شيء ، و ما نفعله نحن شيء آخـر. الإسلام يأمرنا بالتقوى.. فهل كلنا أتقياء؟ يأمرنا بعدم الكذب، فهل نحن صادقون؟”
“ما كنتُ أعرف أن موروثنا أصبح كآلهة الإغريق لا يموت”
“إن الله سيعاقب أولئك الذين لم يجربوا الحب و لو مرة واحدة في حياتهم”
“معظم الناس تسعد بمصائب الآخرين. لأننا من خلال مصائبهم نخفّف من مصائبنا نحن.. أو نلتمس خطوط حظوظنا مقارنة بهم”
“إن قوة اختلافنا عن الآخر تعكس أحيانا عمق قربنا منه دون أن ندري”
“الآبـاء جل همّهم أن لا تعود الابنة إلى البيت مطلّقة. لا مانع أن تصبح أرملة، لكن ليس مطلقة.. فالترمل قدر من الله”
“إن الله يخلق الإنسان في منتصف الطريق دائماً. فإما أن يمضي إلى الأمام، أو يبقى حيث تركه الله”
“نولد ، نكبر ، نموت، و لا نعرف عن المرأة سوى ثلاثة أشياء : تحيض و لا نحيض. تلد و لا نلد. نخطيء و لا يحق لها الخطأ”
“الرجال لا يعرفون كم تكره المرأة أن تأتي حريتها من زوج .. لا يهتم متى تروح أو تأتي”
“لا أحد يفهم ما تريده امرأة في مجتمع,, الرجال فيه أنصاف آلهة و النساء ميّتات جاهزات للرحيل”
“لا تذهب العواطف وحدها إلى الجحيم.. بل تأخذنا معها إليها”
“في داخل كل منا جزء ميت قد لا نعرف أحيانا ما هو. ربما كان الجزء بقايا منا نحن، أو بقايا تجارب مضت فما عدنا نذكرها .. و ربما كان الجزء,, تجربة لا نزال نعيشها دون أن ندرك أن التجربة ذاتها ميتة، لا فائدة ترجـى منها.”
“من قال ان الأنثى اضعف من الرجال؟اليد التي تهز المهد... قادرة على هز العالم " هكذا قال نابليون "ذات مرة يصف فيها قوة المرأةوقال حكيم إغريقي : ابتسامة المرأة تبني حضارة ! فكيف بعدكل هذا نقول ان المرأة كائن ضعيف؟هناك نساء صنعن التاريخ ... والحضارة ... والرجالوهناك أنثى وحيدة تسير على الطريق لا نعرف من تكونلكنها لن تختلف ...كثيراً عن زنوبياولا عن كليوباتراولا عن أليسار ملكة الفينيقفكلهن في النهاية أنثى واحدةكتلك التي تسير على الطريقكلهن يصنعن حضارة ... ومجداً لا ينسىالكتابة عن الأنثى ليست تعاطفاً مع كائن منسيولا دفاعاً عنها في مجتمع فقد الذاكرةبل طمعاً في ان تستيقظ زنوبيا أخرى في داخلهالتبني لنا أكثر من قصة ... وأكثر من تاريخكل امرأة ملكة وان غابت مملكتهاولن تكون كائناً ضعيفاً ويدها تهز المهدفمن تصنع الأطفال ليست ضعيفةومن تجعلهم رجالاً... هي أقوى من كل شهادات الرجال”