“واكفروا بالحقيقة التي من زمانكم هذا ، وقولوا عليها وعلى أهلها لعنة الله ، فإنها حقيقة كما يسمّى اللديغ سليماً.”
“السبتيّون ( نسبة إلى سبتة) ، ياولي الله ، إمّا تجار السلع مثلي ، وإما تجار السياسة ، والبقية من خاصّتهم فقهاء يستبدّون بمذهب مالك ويتاجرون.”
“في وسط يشكو من سقم فكريّ حادّ ، وأمّية متعددة الأشكال والأبعاد ، ليس للمحقّق التوّاق إلى الهواء الطلق إلاّ أن يختار تعلّم الغربة المبدعة الهائلة. فلربما في هذا تكمنُ طريقته الخاصّة للقدح في الغباوة الزاحفة.”
“حكام هذا الزمان،ياعبد البر، من طينة متشابهة ووادٍ واحد.قساةٌ عتاةٌ متسلّطون، كل منهم يلهج في السر صبحَ مساء: أنا وتختي أولاً وبعديَ الطوفان. وإن لان بعضهم وتعقّل لأجل مسمّى ، فإنما لحاجة في صدره يريد قضاءها.”
“الإنسان وقد يقن أنّ جثّته موعودة للديدان، لا يسعه وهو على قيد الحياة، إلاّ أن يتفانى في أخذ نفسهِ بالشفقة، فيهبَ لها داراً أخرى خالدةً خالصةً، حقيقة بكبريائه اللامتناهي وبصفاتِ روحه الثمينة.”
“ليس من اليسير الإسهاب في الكلام مع امرأة ذات قروح روحية وأخرى جسمية، فقد ينطق اللسان بما يخدش أو تكون الألفاظ حمّالة أوجهٍ وتخريجات.”
“نهض أحدهم وخاطبني محرّكاً عصاه،ناعتاً بها: " أنا وهذا يهوديان، وهذا وهذا من قوم عيسى، وهؤلاء مسلمون مثلك.سلهم كيف عشنا وأهلنا في رقوطة،وأمثالنا كثيرون في القرى والمدن...سلهم بربّنا سلهم". تعالت الأصوات شاهدة : " والله كأسنان المشط"، " كأصابع اليد الواحدة"، " نتبادل العون والنصح، نتقاسم الحياة حلوها ومرها". وأردف العجوز قائلاً : " جذورنا هنا مترامية متشابكة، يرويها ماء التوحيد، لا تقبل الفصل ولا التهجير. أخبرْ بهذا ياولدي، أولي الأمر من كل دين، وادعهم إلينا نحن القدوة والمثال المنير".”
“يا فيروز اصبري وصابري الله معك!.. وردت علي وهي ترفع شارة النصر: إذا لم يكن الله مع أمثالنا، فمع من يكون؟! مع من يكون؟!”