“روحٌ ثائرة كتلك التى أملك لا ينبغى أن تُترك هكذا مكبلة بأصفاد العائلة و المجاملات و أحبال الكلام الذى لا ينتهى.. أكره السفر و التنقل ، و أحب غرفتى و مكتبى ، و هذا الجهاز المنهك الذى يتّقى كلماتى الصدأة ببضع برامج حماية.. هذا الأخرق يعامل كلماتى كأى (فيروس) وضيع أتاه من وحل الإنترنت”
“أوضاعنا السياسية تزيد الفجوة بينى و بين إيمانى بهذه الأمة.. هجرتُ السياسة منذ فترة ليست بالقريبة ، ولجأت أكثر لذلك الأخرس بداخلى أنظر إليه و ينظر لى بغباء .. متى نفترق يا أبله؟!”
“المقاهى.. ما هى إلا أماكن تشغل حيزاً من الصداع و الأصوات المرتفعة.. ألجئ إليها كثيراً هارباً من واقعى المستفز لأطالع وجوه البشر ، أو ما تبقى منها على الأقل.. كما دائماً ، أجلس وحيداً فى ركنٍ منزوٍ أتجنب نظرات البعض قدر إستطاعتى.. لدى دائماً هاجس يخبرنى أنى مُراقَب من آلافِ العيون حولى.. و لحسن حظى ، دائماً ما يكون الهاجس غير صحيح.. " لا أحد يهتم بك يا أحمق كما تعتقد "... كم أكره حياتى تلك.!!”
“أتساءل ؛ هل يكسبنا التوحد و الإنعزال خللاً نفسياً ما؟.. أم أن المشاكل النفسية و الضغوط اليومية هى ما يجعلنا نلجأ لأنفسنا أكثر؟.شئ ٌ آخر يؤرّقنى ؛ لماذا أتحاشى الخروج ليلاً و كأن ضوء القمر سيحرقنى ببياضه المخنوق فوق مدينة لا يسكنها إلا الدخان؟.. كيف يمشى الناس فى مدينتنا هذه حاملين وجوههم قاصدين سراباً باهتاً يظهر لحظة و يختفى لعقود من أعمارهم ؟.. و لماذا كل منهم بقى لديه ما يسعى إليه و لم يبق لى فى داخلى من نفسى شئ؟!”
“كل ما أعلمه أنى لم أكن هكذا من قبل.. كنت صموتاً مهذباً لبقاً أقرأ و أستمع أكثر مما أتكلم ، و لم تكن حياتى خاوية على عروشها كما الآن.حتى أتت هى ....”