“وتعتبر الوهابية من وجهة نظر منتقديها أسوأ مثال للإسلاميين التقليدين او الذين صفون أنفسهم بأنهم سلفيون، وكما يقول أستاذ مشهور للقانون الإسلامى: إن الوهابين لا يعتبرون أنفسهم مدرسة فكرية فى الإسلام بل الإسلام”
“أما العنف ضد المحتل الأجنبى فتتساوى فيه المدارس الفكرية المختلفة، فالقوميون العرب، وهم أجمالًا علمانيون، بل وبعضهم غير مسلمين، مستعدون للصراع المسلح ضد إسرائيل، وضد الولايات المتحدة شأنهم فى هذا شأن الإسلاميين”
“يرى العلمانيون، وهم ليسوا بالضرورة ملحدين أو كافرين، الإسلام كعلاقة شخصية خاصة، أى غير عامة، ما بيت الإنسان وربه الذى يختاره بكامل إرادته”
“وعادى ما يكون رد الإسلاميين على وصف "الإسلام السياسى" بأن الإسلام لا يمكن إلا أن يكون سياسيًا بمعنى أنه معنى بشئون المسلمين جميعها بما فى ذلك العقيدة والأخلاق والمعاملات والنظم”
“ولعل هذا ما يفسر أن الانفتاح السياسى المصرى (يعنى فى عصر مبارك) لم يفض إلى تحول ديمقراطى حقيقى حيث إن المعارضة المصرية كانت أقرب إلى معارضة (بعض الوقت)، فهى فى الواقع تعارض بعضها أكثر من معارضتها للنظام الحاكم”
“كما ينبغي ألا نتعجل في استناج أن التخلص من النخبة المستبدة سيعني بالضرورة التحول الآلي إلى ديموقراطية تامة الصنع”
“من أراد أن يحكمنا بلا شرع وإنما فقط بشرعية البشر، فقد اختار علمانية لا تناسبنا حتى لو ناسبت غيرنا. ولهذا لا نريدها لاهوتية بلا شرعية أو علمانية بلا شريعة.”
“الشريعة من الله، والشرعية من البشر. إن ادعى الحاكم أنه يحكم بشريعة الله ضد شرعية البشر فقد اختار المتاجرة بالشريعة دونما اعتبار للشرعية وانتهينا إلى حكم لاهوتي هو أصلا خارج عن صحيح الشريعة التي تأمرنا بالشورى والمبايعة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (بالحكمة والموعظة الحسنة) كضمان لرضا المحكومين الحر أو على الأقل قبولهم. ومن أراد أن يحكمنا بلا شرع وإنما فقط بشرعية البشر، فقد اختار علمانية لا تناسبنا حتى لو ناسبت غيرنا. ولهذا لا نريدها لاهوتية بلا شرعية أو علمانية بلا شريعة.”
“في تقديري أن الأجيال الجديدة بحاجة لأن تُستوعَب قبل أن تُنتَقد ، أن تُفهَم قبل أن تُهاجَم ، حماستهم هى حماسة الشباب فى كل زمان و مكان ..و كما قال الحق سبحانه : «كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ»”