إسماعيل الفاروقي photo

إسماعيل الفاروقي

إسماعيل راجي الفاروقي (1921 - 1986م) هو باحث ومفكر فلسطيني، وقد انتخب أول رئيس للمعهد العالمي للفكر الإسلامي

Professor Ismail Raji al Faruqi was a co-founder of International Institute of Islamic Thought (IIIT) and Association of Muslim Social Scientists (AMSS). He was also the founder of the Islamic Studies program in the Department of Religion at Temple University. A distinguished scholar of Islam and comparative religions, trained at Indiana University and McGill University, Professor Faruqi authored, with his wife Dr. Lamya al Faruqi – a distinguished scholar of Islamic art – the seminal work titled The Cultural Atlas of Islam. His book on Christian Ethics was only one of many outstanding books and publications that spoke of his command of the subject. Ismail and Lamya were both murdered in their home in Philadelphia on May 26, 1987 in circumstances that have never been resolved.

See more: http://www.ismailfaruqi.com/biography/


“التوحيد اعتراف بأنه لا إله إلا الله.و معني ذلك أن الله تعالي هو المصدر الأسمي للخير كله, و الإيمان بأن الله تعالي هو الخير الأسمي الذي يستمد منه كل شئ خير.و علي الإنسان أن يعي علي الدوام أن كل ما يقدره الله تعالي , ‘إنما يقدره الله لغاية خيرة,ناصيتها بيده و إليه منتهاها, و القول بعكس ذلك نفي للتوحيد.و هذا هوالسبب في تحريم القرآن الكريم القاطع علي المسلمين أن يسيئوا الظن بالله تعالي.فما نعرفه بحواسنا صحيح, مالم تكن حواسنا غير سوية أو معيبة بجلاء.و ما يبدو متماسكا في الحس العام يعتبر صحيحا , مالم يقم الدليل علي العكس. وما نريده بغرائزنا و شهواتنا هو خير بالأساس, مالم يحرمه الله علينا صراحة. و يرشدنا التوحيد إلي التفاؤل علي الصعيدين المعرفي و الأخلاقي, و يراد بالتفاؤل كمبدأ معرفي:قبول الحاضر إلي أن يقوم الدليل علي زيفه. أما المراد به كمبدأ أخلاقي فهو : قبول المرغوب إلي أن يقوم الدليل علي حرمته. و يسمي المبدأ الأول : مبدأ الصحيح , و يسمي الثاني: مبدأ اليسر.و كلا هذين المبدأين يحمي المسلم من الإنغلاق الذاتي في التعامل مع الوجود, و من نزعة المحافظة المهلكة , و يحثه علي الشهود و الاستجابة لمتطلبات الحياة و للخبرة الجديدة.و يعني التسامح في هذا المضمار: اليقين بأن الله تعالي قد وهب البشر جميعا فطرة سليمة تمكنهم من معرفة الدين الحق , و إدراك المشيئة الإلهية و التعاليم الربانية”
إسماعيل الفاروقي
Read more
“فالرسالة التي تنزلت علي النبي و هو بغار حراء من ربه بواسطة أمين الوحي جبريل , بعثت به إلي مكة ليعمل و ليغير البشر و التاريخ.و لم تدعه تلك الرسالة متعلقا بالحالة التي بدأ تلقيه لها و هو عليها, و لا هي علمته أن يتمني تكرارها , و يسعي إلي تكرارها هي بذاتها. و لا أن يدعو أصحابه إلي الرغبة فيها لأنفسهم. علي العكس من كل هذا, أمرته تلك الرسالة بوضوح بالغ , بأن يسعي إلي إعادة تشكيل عالم الزمان و المكان الواقعي علي نحو يجعله محاكيا للنموذج الإلهي .فلا معني لاستحضار معية الله و حبه, و الذوبان في مشيئته, و الحياة فيه, مالم يؤدي ذلك إلي الارتقاء بهذا العالم الدنيوي, و بهذا التاريخ,و بهذه المادة, بملئهم بالقيمة ,بجعلهم محاكين للإرادة الإلهية”
إسماعيل الفاروقي
Read more
“و من هذا المنطلق يتجه تدخل المسلم في إعادة صياغة الزمان و المكان إلي إعادة بنائهما, و ليس إلي الهروب منهما , و لا إلي التخلص منهما, علي شاكلة ما تصبو إليه الهندوسية و البوذية .و لا يسعي المسلم في إعادة بناء الزمان و المكان هذه , إلي إشباع ارادته الخلاقة, بل إلي الاستجابة لإراد الله تعالي في الكون, و ليست عملية غزو للطبيعة و لا قهر و لا تحدي لها, علي شاكلة سلوك الإنسان الغربي. و يتحصن المسلم بتلك الرؤية الكونية من الإصابة بأي من آفات ثلاث: ادعاء القدرة علي قهر الطبيعة, الإصابة بغرور القوة حال نجاحه, الإصابة باليأس و بالإحساس بالعجز حال فشله”
إسماعيل الفاروقي
Read more