“إن تحفيظ الطفل المفردات اللغوية يسهم في إطلاق طاقته المتنوعه. ويرى (فيشر)- في معرض تعليقه على تحفيظ القرآن لأبناء المسلمين - أن تزويد الطفل بالمهارات اللغوية منذ الطفولة المبكرة يسهم في تفوقة المستقبلي, كما يرى أن التفوق في مجال الإجتماع و السياسة مقصور على الذين نشؤوا فيه بيئة غنية لغوياً, وتزودوا بالمهارات اللغوية مبكراً.”
“إن معرفتك كيف تقول ماتفكر به بشكل سديد مبدأ من أهم مبادئ (الصحة المنطقية), إذ الفكر ينضَجُ عن طريق التعبير; لأنك حين تكون بصدد الكتابة أو الكلام تتعلم كيف تفكر تفكيراً سديداً لِتُحسن التعبير, كم تتعلم كيف تفكر تفكيراً سديداً وأنت تعمل لتحسن التنفيذ.”
“قال الجاحظ:" ولكل أحد نصيب من النقص, و مقدار من الذنوب, وإنما ينفاضل الناس بكثرة المحاسن وقلة المساوئ; فأما الاشتمال على جميع المحاسن, و السلامة من جميع المساوئ: دقيقها وجليلها, وظاهرها وخفيِّها, فهذا لا يعرف”
“إن الهوى هو الحكم على شيءٍ مقدماً. في أثناء عملية الإستدلال يجعلنا الهوى نتجاهل بعض الوقائع, ونبالغ في تقدير بعضها الآخر, ميلاً منا نحو نتيجة معينة موضوعة في ذهننا منذ البداية”
“يقول جوزيف جاسترو:"إن التفكير الصحيح فنُّ عسير على الكثيرين لسببين على الخصوص: الأول: أن عقولاً كثيرة ليس لديها الكفاءة لهذه المهمّة.. الثاني: هو تدخل الإنفعالات والعواطف, فكثيراً مانقلب أو نصل إلى نتيجة تحت تأثير رغبةِ أو أمل أو خوف .. وهذا هو الهوى”
“يقول الدكتور عثمان محمد نجاتي:"ليس من المتيسر للإنسان أن يفكر تفكيراً سليماً في موضوع ما دون أن تكون لديه البيانات الكافية, والمعلومات الضرورية المتعلقة بالموضوع الذي يفكر فيه,ولا يستطيع أن يصل بتفكيره إلى نتيجة سليمة دون أن تتجمع لديه الأدلة والبراهين الكافية التي تؤيد صحة ما يصل إليه .. والعلماء والحكماء يتحرجون أشد الحرج من إبداء آرائهم, أو إصدار أحكامهم دون أن تكون لديهم الأدلة الواضحة البينة التي يستندون إليها فيما يصدرون من آراء وأحكام.”
“إن المطلوب من الحوار لا يُشترط أن يكون توحيد الرأي دائماً, وإنما المطلوب هو شرح وجهات نظر الأطراف المختلفة, بعضها لبعض,أي: أن يُريِ كلُّ طرفٍ الطرفَ الآخر مالا يراه. وإذا ما أدي الحوار إلى تضييق شقة الخلاف فإنه يكون قد أدى كثير مما نطلبه منه. ثم إن وحدة الرأي في كل صغيرة وكبيرة - لا سيما فيما هو محل للإجتهاد - ليست ظاهرة صحية دائماً, فالتنوع المؤطّر مطلوب كالوحدة”
“إن عراقيل التفكير ليست واضحة كعراقيل الكلام, والمفكر نفسه قد لا يفطن لوجود عراقيل في تفكيره”
“يمكن للتدريب أن يفعل الكثير في شحذ آلة التفكير وضبطها”
“الحوار هو نافذة فكرية وشعورية بين الفرد وبين الآخرين, والذي يستغني عن الحوار يعيش منغلقاً على ذاته, لا يرى الأمور إلا من زاويته الشخصية, فيكون أكثر تعرضاً للخطأ, وإن زعم أو ظن أنه أقرب إلى الصواب من سواه, فالصواب ليس حكراً على أحد من دون أحد, ولا زال أهل الحكمة يستشيرون من سواهم في صغير الأمور وكبيرها, لأن الشورى -كالحوار- طلب التعرف على الرأي الآخر. وأغلب الذين يرفضون الحوار يرفضونه بدافع الخوف منه: إما لعجزهم عنه, أو ضعف أدلتهم وقلة ثقتهم بما يؤمنون به من الأفكار, وإما بدافع الجمود والتعصب, وإما خشيةً من تغيير موروثات عاشت معهم وعاشوا معها واكتسبت عندهم القداسة والإجلال.”
“كثير من الناس يكوّنون أراء ومعتقدات يدافعون عنها بشدة بمجرد التفكير النظري البعيد عن التجربة والواقع, في حين لابد لهم لتكوين الرأي الصحيح عنها من معلومات صحيحة منطبقة على الواقع.”
“إن الكتابة ترتبط إرتباطاً وثيقاً بالتفكير, وهي عامل مساعد على التركيز. وبطؤها هو النقص الوحيد فيها, لكن مزيٌتها المهمة هي أنها تحفظ الفكر. والأفكار سريعة الهروب: لذا كانت الطريقة المثلى لاقتناصها تقييدها بالكتابة عَقِبَ لمعانها في الذهن, إذ يجوز أن تضيع إلى الأبد."هنري هازليت”