شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
الموقع الرسمي لفاروق جويدة
“قالت : وما الذي يبقى من المرأة عندكقلت : لا أنسى عقل امرأة احترمته وعرفت قدره.ولا أنسى وجدان امرأة احتواني في لحظات عمر ثقيل..ولا أنسى امرأة شاركتني حلماً ولو لم يتحققولا أنسى امرأة أعطتني شيئاً ولم تكتبه في أجندة الحسابات لتطالبني به يوماً ..إن المرأة كالرجل تماماً ...موقف.قالت : وماذا تقصد بالمواقف .قلت : لن تتساوى امرأة أسعدت إنسانا مع أخرى حولت حياته إلى مسلسلات من النكد والجحيم .لن تتساوى امرأة لا تفارق الابتسامة وجهها وأخرى لم تضحك في حياتها إلا مرة واحدة حينما وقع زوجها على وثيقة الزواج . لن تتساوى من تمنح الدفء والأمان . ومن تفجر براكين السخط والغضب .”
“قالت : وأنت أما زلت تحبني.قلت : إن حبك قدري .. وماذا نفعل مع أقدارنا .”
“..إن الحب هو القيمة الوحيدة التي تستحق أن يعيش الإنسان من أجلها ..إن الناس يتساوون في المال والجاه والفقر والحاجة , ولكن الشيء الذي يفرق بين إنسان وآخر هو أن يحمل قلباً نابضاً.”
“كثيراً مايحب الإنسان امرأة ويتمنى لو أسعدته . إن الرجل يموت في سبيل امرأة أحبها. قالت : ماذا تعني بالموت.قلت : الموت حباً.قالت : تشبيه سخيف أن يجتمع الموت مع الحب.قلت : لقد مات المجنون حباً.قالت : كان مجنوناً.قلت : كان أعقل العقلاء.”
“إن الحب هو الشيء الوحيد الذي نرى فيه آدميتنا”
“إني وليدك يا مدينتنا ..فهل صار الجحود .. طبيعة الأوطان ؟!هل صار قتل الابن فيك مُحللاًأم صار حكم الأرض للشيطان ؟”
“لو قال كل الناس شعراً ..لن يكون كشعرنا لو ذاب كل الناس حباًلن يحبوا .. مثلنا”
“و مضيت وحدي في الطريقو سمعت في جيبي دبيبا.. خافتاو أصابع تلتف تلتمس الخفاءو نظرت خلفي في اضطراب!طفل صغير.. لا تغطيه الثيابلم يا بني اليوم تسرقأين أنت.. من الحساب؟!يوما ستلقى الله..لم ينطق المسكين قال بلهفة:الله..من في الأرض يخشى الله يا أبتاه؟!الجوع يقتلني و لا أجد الرغيفو الدرب كالليل المخيف..”
“أسقطت حبك من سنين حياتى..وصلبته شبحاً على الطرقات..وجمعت أيام الفضائل كلها..فوجدت بعدى أجمل الحسنات!”
“الدرب أصبح خالياً وأنا أحدق فى الطريق..لاشىء غير الصمت..كل الناس يلقيها طريق فى طريق..وبقيت وحدى أرقب الخطوات تسألنى متى قلبى يفيق؟!..مازال ينظر فى الطريق!!!”
“هناك سوق واسعة في عالمنا العربي لتجارة القضايا و المواقف . . والأفكار . . تستطيع أن تجد لنفسك سوقاً في اليسار . . فإن لم تجد فلديك اليمين فإن لم تجد فلديك الوسط فإن لم تجد فلتتجار في الدين فإن فشلت تستطيع أن تكون مطرباً أو مهرجاً في السلك السياسي أو تُعد مسلسلات هابطة للتليفزيون .”
“وقالت : سوف تنسانىوتنسى أننى يوماًوهبتك نبض وجدانى وتعشق موجة أخرى و تهجر دفء شطآنى وتجلس مثلما كنالتسمع بعض ألحانىو لا تعنيك أحزانىو يسقط كامنى اسمىو سوف يتوه عنوانىترى .. ستقول يا عمرى بأنك كنت تهوانى ؟!!فقلت : هواك إيمانىومغفرتى وعصيانىأتيتك والمنى عندىبقايا بين أحضانى ربيع مات طائرهعلى أنقاض بستانرياح الحزن تعصرنىوتسخر بين وجدانى أحبكِ واحة هدأت عليها كل أحزانىأحبكِ نسمة تروى لصمت الناس .. ألحانىأحبكِ نشوة تسرى وتشعل نار بركانىأحبكِ انتِ يا أملاًكضوء الصبح يلقانىأماتَ الحب عشاقاوحبكِ انتِ أحيانى و لو خيرت فى وطن لقلت : هواكِ أوطانىو لو انساكى يا عمرى حنايا القلب .. تنسانى إذا ما ضعت فى درب ففى عينيك .. عنوانى”
“ما زلت أذكر عندما جاء الرحيلو صاح في عيني الأرقو تعثرت أنفاسنا بين الضلوعو عاد يشطرنا القلقو رأيت عمري في يديكرياح صيف عابثو رماد أحلام و شيئا من ورقهذا أنا..عمري ورق..حلمي ورق..طفل صغير في جحيم الموت حاصره الغرقضوء شريد في عيون الأفق يطويه الشفقنجم أضاء الكون يوما و احترق”
“طيفُ الحنين يثور في قلبي , فيجري في عيوني ألفُ نهرٍ ... من دُموع”
“وجه الوطنْ .. في كل جزء في الحنايا ظلّ يسكنني ويورق كلما عصفت بأيامي المحنْ, أهواك يا وطني فلا الأحزان أنستني هواك ولا الزمنْ”
“قالت: ما الذي يجعلك حزيناً؟قلت: أشعر أنني جئت فى غير زماني . . كنت أتمنى أن أعيش زماناً آخر . . قالت: وأى زمان تمنيت أن تعيشه؟قلت: ليس هناك زمان بعينه تمنيت ان أعيش فيه . . ولكنني أشعر اننا نعيش احط عصور التاريخ . . لا أعتقد أن هناك فترة فى تاريخنا كله تتشابه مع الزمن الذي نعيشه اليوم.فالت: ولكن الإنسان هو الذي يصنع زمانه . . فإذا كان زماننا رديئاً فنحن الذين صنعناه . . قلت: طبيعة الأشياء تقول ذلك . . و لكن الذي حدث غير ذلك تماماً . . طبيعة الأشياء تقول أن الأجيال تسلم الراية لبعضها البعض . . وأن مسئوليات التاريخ تُوزع على سنوات الزمن و يصبح لكل جيل دوره و مشاركته سلباً و إيجاباً . . ولكن الذي حدث أن هناك جيلاً أمسك برقبة التاريخ ولم يتركه و لم يتركنا حتي الآن رغم كل ما حدث من كوارث . . إن الممثلين يرفضون أن يتركوا المسرح رغم أن الرواية انتهت و ألقى الجمهور على الممثلين آخر الزجاجات الفارغة . .”
“نظل نعشق ثم نحزن ثم ننسي ما مضيونعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا الجويلكن حبك ظل في قلبي كيانا لا يري”
“لا تسألوا الطير الشريد لأي أسباب رحل”
“ما عدت قريبا من أحد حتى نفسي .. ما أبعد نفسي عن نفسي”
“ماذا يفيدك أن عشقت الناس ثم كرهت نفسك”
“ما كان خوفي من وداع قد مضى بل كان خوفي من فراق آت لم يبق شيء منذ كان وداعنا غير الجراح تئن في كلماتي”
“ان الدماء التي سالت على وجه الارض العربيه اكبر خطيئه ارتكبها الانسان العربي في تاريخه الحديث ...لقد شربنا دماء بعضنا البعض ولم نشبع...وهذا منتهى الضياع”
“قالت : اراك تحاول ان تبتعد عني بكل الوسائل...اشعر احيانا انك تحاول الهرب..لا تريد مواجهتي..لا تريد ان نبقى معا هل كرهت ام سئمت ام تغيرت ؟قلت : اصبحت الان اخاف على نفسي من نفسي ...اصبحت افضل الاشياء التي تحفظ لي توازني..البراكين و الزلازل تعصف باعماقي....افقد احيانا مقاومتي...افقد توازني...واسوا الاشياء عندي ان اشعر انني فقدت توازني”
“الصدق ...سلعه غير مرغوب فيها على الاطلاق !”
“وَ علِّمهُ أنَّ انْتظار الصُّبح لا يَقِلُّ جمالا عَن رُؤيَته !”
“ما قيمة ان نحب و كل الاشياء حولنا لا تؤمن بالحب !!!!”
“لا احسد ابدا اصحاب الارصده..ولكنني احسد كل انسان استطاع ان يعيش عمره حسا وخيالا...ان ذلك هو الثراء الحقيقي”
“الموت الحقيقي ان يفقدالانسان القدره على ان يصرخ”
“حين يصبح الصمت هو لغة الاحياء فانهم يسكنون قبرا كبيرا وان كانو ياكلون ويشربون و يعيشون”
“قالت: لانني احب الاشياء الطازجه...انا لا احب ان اكل من الثلاجه...وكل تجربه جديده شئ جديد...ليس معنى ذلك انني نسيت من احببت ولكن...لكل وقت مشاعرهفلت :هذا هو الحب الجديد في هذا الزمان,فالناس تريد الحب الطازج !”
“نظرت في عينيها..كانت هناك دمعه مصلوبه..لا هي سقطت و لا هي تراجعت...ظلت حائره في عينيها وانا انظر نحوها”
“لماذا أراكِ على كل شيءٍكأنّكِ في الأرضِ كل البشركأنّكِ دربٌ بغير انتهاءٍوأنّي خُلِقتُ لهذا السّفرإذا كنتُ أهربُ منكِ إليكِفقولي بربّكِ أينَ المفر؟”
“مهما تواري الحلم في عينى وأرقنى الأجلما زلت ألمح في رماد العمرشيئا من أمل”
“لا تدعوا إنا نحب الأرض من أجل الترابفالناس لا تهوى التراب ..الناس تعشق أرضها من أجل بيت أو حبيب أو رغيف أو أملأما التراب فلا يساوي أي شئ كي يحب”
“ما أكثر الأحياء في أوطاننالكنهم موتى ..لا شئ ينقصهم سوى كفن القبور يتكلمون ويأكلون ويشربون ويحكمون ..لكنهم موتى”
“زمن طويل أنت .. يا زمن النفاق ..زمن عجيب أنت يا زمنا يعيش على النفاق..لا دين .. لا إيمان .. لا نبل ولا أخلاق”
“الحلم تصنعه الشعوبفلتصنعوا الإنسان قبل الحلم ..ولتصنعوا الأيدي التي تحمي السيوف ..ولتصنعوا زمنا نقيا تغرس الكلمات فيه بدون خوفمأساتنا ليست سيوفا خادعتنا وانحنتمأساتنا ليست زمانا بيعت الكلمات فيهمأساتنا الإنسان”
“بعيدان نحنُ ومهما افترقنافما زال في راحتيكِ الأمانْ ..تغيبين عني وكم من قريب ..يغيبُ وإن كان ملءَ المكانفلا البعد بعني غيابَ الوجوهولا الشوق يعرفُ .. قيد الزمن”
“أماه.. يا أماه ما أحوج القلب الحزين لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان”
“سئمتُ الحقيقة.. فما زلت أعرف أن الحياةومهما تمادت سراب هزيلوما زلت أعرف أن الزمانومهما تزين..قبح جميلوأعرف أني وإن طال عمريسأنشد يوما..حكايا الرحيلوأعرف أني سأشتاق يومايضاف لأيام عمري القليلونغدو ترابا.”
“لماذا أراك في كل شئكأنك في الناس كل البشركأنك درب دون انتهاء و أني خلقت لهذا السفرفإن كنت أهرب منك..اليكفقل لي بربك ..أين المفر ؟؟”
“نسأل الأحزان حلماً نسأل التعذيب صبراً نسأل السجان صفحاً نسأل الخوف الأمان”
“تمنيت يا قبلتي أن أعود كما كنت طفلا بريء السماتتشردت في الأرض بين اللياليفأصبحت أحمل كل الصفاتشباب وحزنرماد ونار ..وطير يغني بلا أغنياتأداوي الجراح بقلب جريحأمني القلوب بلا أمنيات..”
“الآن أنت أمام عينى لوحة سوداء..مات اللون فيها والخيال!”
“لماذاأحبك..ما دمت سهماً يطارد قلباً يود السكينة!!”
“لم يبق شيئاً لنا من بعد ما غربت شمس الرجال..تساوى اللص والبطل لم يبق شيئاً لنا من بعد ما سقطت كل القلاع!”
“حتى الدموع تحجّرت بين المآقي ..صارت الأحزانُ خبزُ الأشقياءْ”
“يا الله .. أنت الحقُ .. أنتَ العدلُ ..أنتَ الأمنُ فينا .. والرجاءْلا شيءَ غيرُكَ يوقف الطوفانهانتْ في أيادي الرجسِ أرضُ الأنبياءْ”
“الوقت جلاد قبيح الوجهيرصد خطوتي ..و شتاؤنا ليل طويل عابثما أسوأهلا تسأل الملاححين يثيب وسط الظلاممتى سيدنو مرفأه؟لا تسأل القلب الحزينوقد تناثر جرحهُعن أي سر خبأه؟لا تسأل الحلم العنيدوقد تعثرت الخطىمن يا ترى .. قبل النهاية أرجأهْ؟”
“الوقت ليلٌ .. والشتاء بلا قمرنشتاق في سأم الشتاءشعاع دفءٍ حولنانشتاق قنديلاً يسامر ليلنانشتاق من يحكي لنامن لا يمل حديثناتنساب أغنيةفتمحو ما تراكم من هوان زماننانهفو لعصفور ..إذا نامت عيون الناسيؤنسنا .. ويشدو حولنانشتاق مدفأةتلملم ما تناثر من فتات عظامنا.. نشتاق رفقةَ مهجةٍ تحنو عليناإن تكاسل في شحوب العمريوماً نبضنانشتاق أفراحاً ..تبدد وحشة الأيام بين ضلوعنانشتاق صدراً يحتوينا ..كلما عصفت بنا أيدي الشتاءوشردت أحلامنا”