عباس محمود العقاد

“العجز عن الاجتهاد والعجز عن الحياة مقترنان”

“شر الناس في الإسلام من يحرم على خلق الله أن يفكروا ويتدبروا بعد أن أمرهم الله بالتفكير والتدبر وأنبأهم بعاقبة الذين لا يفكرون ولا يتدبرون”

“لابد من حق تهون من أجله المشقة.”

“ان الجيوش انما تكثر بالنصر وتقل بالخذلان - خالد بن الوليد”

“ليس احوج الى صلة بعالم الغيب من رجل يلقى الموت صباح مساء”

“إن الموسر أقدر على التسلية والمعسر أقدر على الفكاهة، وبين التسلية والفكاهة فرق غير مجهول”

“قال أبو رجاء البصري: "دخلت المدينة فرأيت الناس مجتمعين ورأيت رجلاً يقبّل رأس رجلٍ ويقول له: أنا فداؤك ولولا أنت لهلكنا، قلت: من المقبِّلُ ومن المقبَّل؟ قالوا: هو عمر يقبل رأس أبي بكر في قتال أهل الردة إذ منعوا الزكاة حتى أتوا بها صاغرين"عبقرية الصديقص96”

“ان الماء لا يحتاج الي تدبير و اتقان لينحدر من أعلي الي أسفل.ذلك هو أيسر الطرق أمامه و أقربها اليه,ولكنه محتاج الي التدبير و الاتقان ليصعد من أسفل الي أعلي.فالظلم كانحدار الماء قريب,و الرحمة كارتفاع الماء,صعب, و لكنه أدل علي الاقتدار.”

“لو أن الف أعمى قالوا إن الشمس غير موجودة ، و قال واحد مبصر إنها ليست كذلك ، فهل هو على خطأ وهم على صواب ؟”

“ولا معنى للدين ولا للخلق إذا جاز للناس أن يخشوا ضررا يصيب أجسامهم ولا يخشوا ضررا يصيبهم في أرواحهم وضمائرهم، وينزل بحياتهم الباقية إلى ما دون الحياة التي ليس لها بقاء وليس فيها شرف ولا مروءة.”

“إن الكتب مثل الناس: فيهم الوقور والظريف، وفيهم الساذج الصادق، وفيهم الأديب والمخطئ، والخائن والجاهل، والوضيع والخليع”

“أن المعهود من أخلاق الإنسان ليس هو الإنسان كله, بل في الإنسان شيء كثير مما ليس يعهده الناس منه في عامة أحواله.”

“قد يخطىء العقل وكذلك تخطىء التجربة, وكذلك تخطىء العلوم وتمضي في خطئها مئات السنين, ولم يقل أحد أن قبولها للخطأ ينفي قبولها للصواب. ولا نسي أحد أنها إذا أخطأت مره فلها امتحان من العواقب يأبى على الخطأ أن يدوم.”

“قال الصّديق لعكرمة: مهما قلت اني فاعل فافعله و لا تجعل قولك لغوا في عقوبة و لا عفو، و لاترج اذا امنت و لاتخافنّ اذا خوّفت و لكن انظر ماذا تقول و ما تقول، و لا تعدن معصية باكثر من عقوبتها فان فعلت اثمت و ان تركت كذبت.”

“الصراع بين الحق و الباطل صراع دائم مستمر، فلا باس ولا حزن ان يفوت الحق نصر فى معركه لان امامه معارك اخرى يرجى له النصر فيها”

“يقول لك المرشدون: اقرأ ما ينفعك، ولكني أقول: بل انتفع بما تقرأ”

“إن الحضارة تبتدئ بمعنى روحي قليل المظهر ثم تنتهي إلى مظهر ضخم يتراخى به الزمن حتى لا تبقى فيه بقية من المعاني الروحية”

“وعلامة من علامات الإنحلال أن ينفع الوصف الصادق ولا يهدي العارفين به إلى رأي متفق عليه، كما يعرف المرض ولا ينتفع بعرفانه في العلاج إذاشارف الجسم الفناء”

“الدفعة الحيوانية" أبداً لها الوثبة الأولى مع العدد الكثير وراحة الجسد. وإنما الثبات للعقيدة التي يلوذ بها الإنسان بعد المراجعة، وللضمير الذي يثوب إليه المرء بعد الإمتحان. وليس من شأن العقيدة أن تكون -كالدفعة الحيوانية- وثبة عاجلة وهجمة سوارة فاشلة. وإنما من شأنها أن تحاسب النفس وتستعيد قواها وتستخرج ذخيرتها من أعماقها. فهي لهذا تنفع صاحبها في المحنة وبعد تبين الشدة. وبخاصة حين يحتاج إليها بعد الجولة الأولى.”

“الرجل الذي يخشى على قدره من تقرير أخطائه رجل لا يستحق أن يكتب له تاريخ.اذ معنى الخشية عليه من أخطائه أنه فقير في الحسنات والعظائم، وأنه من الفقر في هذا الجانب بحيث تعصف الأخطاء بهظائمه وحسناته.”

“أرفع رأسك فإن الخشوع لا يزيد علي ما في القلب فمن أظهر للناس خشوعاً فوق ما في قلبه فإنما أظهر للناس نفاقاً إلي نفاق”

“وندرت في تاريخ الحروب القديمة والحديثة حرب تدور على العقيدة الدينية أو الحمية الوطنية لا تحصى عليها فلتة من أشباه هذه الفلتات، ولا يقع فيها نذير السيف حيث ينبغي أن يقع بشير السلام”

“كثير من رؤساء الأمم يعرفون موضع الإكليل من رؤوس القادة وهم منتصرون ظافرون، ولكنه موضع يخقي جد الخفاء على أنظار هؤلاء الكثيرين إذا لم يدلهم عليه ضياء النصر والظفر ويبقى للعين الملهمة وحدها أن تراه في ظلام المحنة والبلاء.”

“وندر في بيوت العرب النبيلة بيت لم تكن له صلة بخالد وذويه بالنسب والمصاهرة، من جانب أمه أو جانب أبيه.”

“قديماً كانت الفروسية والغزل والمرأة بيئة واحدة تعاون فيها البطولة والشاعرية والجمال.”

“انحلال دولة من الدول قد يفنيها ويعجزها عن النصر ولكنه لا يقيم دولة أخرى لم تتجمع لهاأسباب النهوض والتمكين”

“صغيرٌ يطلبُ الكِبرا .. وشيخٌ ود لو صَغُراوخالٍ يشتهي عملا ً.. وذو عملٍ به ضَجِراورب المال في تعب .. وفي تعب من افتقراوذو الأولاد مهمومٌ .. وطالبهم قد انفطراومن فقد الجمال شكي .. وقد يشكو الذي بُهِراويشقى المرء منهزما .. ولا يرتاح منتصراويبغى المجد في لهفٍ .. فإن يظفر به فتراشُكاةٌ مالها حَكَمٌ .. سوى الخصمين إن حضرافهل حاروا مع الأقدار .. أم هم حيروا القدرا ؟”

“فإن الدين لا يعلم الإنسان شيئًا إن لم يعلمه حب الصدق و اجتناب التمحل و الافتراء ، و إن العلم شر من جهل إن كان يسوم الإنسان أن يغمض عينيه لكيلا يرى و يوصد أذنيه لكيلا يسمع ، فليس هذا جهلًا يزول بكشف الحقيقة ،و لكنه مرض يعتمد حجب الحقيقة عن صاحبه و هى مكشوفة لديه ،فهو شر من جهل بلا مراء”

“و ما الشجاعة إن لم تكن هي الجرأة على الموت كلما وجب الاجتراء عليه ؟ .. وأي امرئ أولى بالجرأة من الشجاع الذي يعلم أن الحق بين يديه .. ألسنا على الحق إن حيينا أو متنا ؟ .. فعلى الحق إذن فلنمت ولا نعيش على الباطل.”

“ظنوا أن النبي لا يحزن ، كما ظن قومٌ أن الشجاع لا يخاف ولا يحب الحياة ، وأن الكريم لا يعرف قيمة المال .ولكن القلب الذي لا يعرف قيمة المال لا فضل له في الكرم ، والقلب الذي لا يخاف لا فضل له في الشجاعة ، والقلب الذي لا يحزن لا فضل له في الصبر .إنما الفضل في الحزن والغلبة عليه ، وفي الخوف والسمو عليه ، وفي معرفة المال والإيثار عليه”

“و حين يقول الإسلام للإنسان يجب عليك أن تفتح عينيك و لا تنقاد لما يوبقك مغمض العينين, فكأنه يقول له "يحق لك أن تنظر في شأنك, بل في أكبر شأن من شئون حياتك, و لا يحق لأبائك أن يجعلوك ضحية مستسلمة للجهالة التي درجوا عليها".”

“الوجه الجميل لا ينوب عند عاشقه عن الوجه الجميل ولو اشتركا معا في صفة الجمال”

“المرأة الهستيرية التي يغشى عليها حين ترى جريحا يتألم ليست بأرحم لذلك الجريح من الطبيب الذي يفتح جراحه ويزيده ألما على ألمه”

“الشبع شيءلاتناله إلا بما تعمله وظائف جسمك،وكذلك التجربة شيء لاتناله إلابماتعمله وظائف نفسك ،ولو رأيت كل المجربين وسمعت التجارب”

“ليس العاقل الذى يعرف الخير من الشر , ولكن العاقل الذى يعرف خير الشرين”

“البيت تدل عليه بناته قبل أن يدل عليه أبناؤه، لأن الفضل في نشأتهن كلها للبيت، من حيث يحسب لغير البيت الفضل في نشأة الأبناء”

“لأن الكلام صورة نفسية وقدرة عقلية في وقت واحد. فهو يكشف عن نفس قائلة كما يكشف عن قدرة عقله ومبلغ عرفانه بتصوير خلجات قلبه وخطرات ذهنه، فتقديره لكلامه وكلام الناس ميزان صادق لتقدير الرجل في جملة أحواله وأفعاله، وعلامة على ثقافة الروحية والفكرية قلما تضارعها علامة أخرى”

“الأمة التي تُحسن أن تجهر بالحق وتجترئ على الباطل تمتنع فيها أسباب الفساد”

“إقدام كأنه لا يعرف المبالاة والتدبير، ومبالاة وتدبير، كأنهما لا يعرفان الإقدام”

“المعهود من أخلاق الإنسان ليس هو الإنسان كله، بل في الإنسان شيء كثير مما ليس يعهده الناس فيه في عامة أحواله.والخلق المعهود قد يفسر على وجوه كثيرة بعضها موافق للمتبادر إلى الذهن وبعضها لا يوافق المتبادر إلى الذهن إلا بعد إنعام واستقصاء.”

“ليس أصعب ولا أعضل في الحقيقة من التغلب على عرف ترتبط به مصالح السيادة وغباوة الدهماء وتراث الاجداد والآباء!”

“السيادة المهددة توحي الى صاحبها كراهة التجديد، ﻷنه يحس بالبداهة أن صاحب الجديد أولى منه بالسيادة إن شاع ما جدده بين الناس، فتبطل سيادته ببطلان القديم الذي قامت عليه، وقيام الجديد الذي نسخه وعفاه”

“الجبن يخيف صاحبه أن يجهر بالحق ويبتعد به عن طريق المخافة، فلا يدنو الى الصوت الذي عسى ان يقوده إلى الإصغاء فالإيمان فالجهر بما يضير”

“المسلمون يحتفظون بمكانهم بين أمم العالم ما احتفظوا بفريضة التفكير.”

“أبوبكر كان يعجب بمحمد النبي، وعمر كان يعجب بالنبي محمد”

“فى الطبع الانسانى جوع الى الاعتقاد كجوع المعدة الى الطعام ولنا ان نقول ان الروح تجوع كما يجوع الجسد”

“كان عمر عنوان التصرف وكان ابو بكر عنوان الاقتداء”

“الروح العظيم كان قبل أن تكون مائدة تشريح وقاورة كيمياء، وأن الإنسانية أُلهمت خيراً ألا تؤجل الإعجاب بكل روح عظيم إلى أن يظهر المشرحون والمحللون”

“من أقوال الإمام علي رضي الله عنه: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك, على الكذب حيث ينفعك. وألا يكون في حديثك فضل على علمك. وأن تتقي الله في حديث غيرك.”

“وإنّ كثيرًا من الشعراء والكتّاب ليصطنعون التفاهة ليدفعوا عنهم ريبة الاحتيال، ويُظهروا للناس أنهم أفلتوا من أوهاق هذه الخديعة.”