Gamal al Ghitani
•جمال أحمد الغيطاني علي
•ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا).
•نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما.
•تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية.
•تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية.
•بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان.
•تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري.
•أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967.
•عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.
•بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم المفكر الماركسي المعروف، والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة.
•بعد أن عمل في الصحافة بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلال إسرائيل لسيناء، وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة الأخبار اليومية واسعة الانتشار، وشغل هذا التخصص حتى عام 1976. شهد خلالها حرب الاستنزاف 1969 – 1970 على الجبهة المصرية، وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصرية والسورية. ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980- 1988).
•منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها. ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) السلسلة الشهرية الشعبية ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.
•تزوج عام 1975، أب لمحمد وماجدة.
•كتب أول قصة قصيرة عام 1959.
•نشر أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية.
•منذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان "حكايات موظف كبير جدا". نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية "حكايات مو
“صباح جمعة، الثامنة صباحا، رائحة الإجازة في الهواء”
“لم تزل ماثلة في بالي، تعرف أننا إذ نستعيد ما قيل بعد الإنقضاء نذكره في جملته وليس في تفصيله، نراه بعد إنقضاء الوقت بمعناه وليس بنصه، وبعد توالي المدة في أثر المعنى يتضاءل المشهد، تذوي التفاصيل، لا يبقى إلا الرحيق، الشذا، سنا هيّن واهن.”
“اعلم يا أخي أن ما ينتهي أحيانا يبدأ وإن كان غير موجود، وثمة ما نراه بالنظر ونلمسه وندركه بالحواس إلا أننا نفتقده، وآخر إذا ولّى وغاب عنّا صار متمكنًا منّا، وصرنا منه في أمر سديد.”
“قالت إنها منذ ثلاث سنوات أجرت عملية جراحية، رفضت المخدر، أصرت على إجرائها وهي مكتملة الوعي، الألم له حد لا حد بعده. الألم يقتل الألم، لكنها أدركت فيما بعد إنها لم تطق الغياب لحظة واحدة عن وقائع الحياة.”
“وقديما قالت لي محبوبة همت بها قدرا ، انت تتكلم حتى لا تتكلم !”
“وأصغيتُ إلى محدّثي، كان يستعيد أمرًا مضى عليه أربعون عامًا وازدادوا سبع، ولكن في صوته أسينة لا تخفى، لُمْتُ البنية، وتكأت على سيرتها بالكلام الشديد، إلا إنه ضحك ضحكة صافية لها جلجلة، قال: "وما ذنبها هي؟ أنا أحببتها ولم تحبني.. ما ذنبها؟”
“أود ألا ينفد محتوى الكوب . وإذ يفرغ أتطلع إليه متحسراً ، بوسعى شرب آخر ، جربت ذلك ولم أرض ، أدركت أن التطلع من شروط المتعة ، وعدم الارتواء متمم للرضى .”
“لكم أرجأت الاستفسارات إما عن تقاعس أو ظناً باتساع الوقت ، إلى أن نفذ وقتها قبل أن أحاط علماً .”
“لماذا لا تكون الراحة إلا بعد توالى الزفرات الحرى؟”
“أميل محدقاً فى المرآة .تلك ملامحى . أتقنها . أتعرف عليها . هذه آثار أشواقى . خوضاتى اللجج ، هزائمى ، بصيص آمالى . شدائد توقى . قلة حيلى ، ركض صبواتى ، جهات حنينى .يطالعنى هذا كله عبر صورتى ، فمن يرى من ؟”
“عطن الدنيا أبدي ، عبث الجان بالخلق لا ينتهي ، الظلم كنيران المجوس لا ينطفئ !”
“جئنا إلى الدنيا وسنمضي عنها فنحن لسنا بمعمرين وسنترك آخرين يأملون في قدوم الأيام السعيدة”
“كلنا نحترق ، أنت في ثباتك وأنا في طوافي ، لكن إن مالت الروح عما رماه بها الزمان فقل علينا السلام !”
“في أول العمر يكشف الإنسان عوج الدنيا فيحاول تقويمها ، لكن في آخره عندما يبدو كل شيء على حاله ولا أمل في تحول ، في انقلاب ، حتى أولاده لا يدركهم”
“جاوبتها بنظر رق فشف فدل فأفضي …”
“أوصدت دوني أبواب بلا حصر. حالت وصدت، طرقت برفق. وأحيانا صرخت. ولم يأخذ بيدي إلا تخيلي ما وراءها، واجتهادي في طي الفراغات العلى. بعضها فتح لي، اجتزته وعبرت عتباته، فلم ألق إلا الحسرة وبواعث الآهات”
“أعلم يا أخي، أنني بعد أيابي وبدء وجدي،حاولت جاهدا استعادة ملامحها فعجزت، حتى الصورة الوحيدة ملك يميني لم تسعفني، بوثوق أقول لك أنه ما من صورة أو لحظة مستعادة يمكن أن تدل عليها، أو تظهر بعضا من جوهرها، في كل لحظة تبدي مظهرا، وعند كل إلتفاتة تظهر جانبا، ولحظة إنتقالها من وقت الى وقت تسفر عن حضور مختلف، فبأيهم استدعيها عندي؟ وبأي رسم أقربها مني؟ وما جهدي كله بعد نأيي الا للإقتراب من الحضور المتغير، المتوالي، المفاجئ بما لم يدر به توقع ..”
“نظرتها نبوءة بتحقق الوعود القديمة. تكوينها يبعث إلى الوعي ترتيب الزهور، وحضور ألوان ما بعد المطر، يغلب عليها الأخضر. وعندما يتحول النبات إلى ضوء يصبح سرا مستعصيا.(..) تابعت هفهفات ثيابها عند دورانها، عند تمايلها المقتصد، عند تطلعها إلى حيث لايمكن التعيين أو الإدراك. إذ تحرك أصابعها إنما تدل على حواف الكون. وترسل أبلغ الإشارات إلى مكامن في الروح يعسر توصيفها. (...)ومن أسف أنني جبلت على ردود الفعلالبطيئة المتمهلة، عندما تجد طريقها إلى النطق شفاهة أو كتابة يكون ذلك في الفوْت.(...)تساؤلاتي نطقتها ولكن على غير مسمعها:هل أنت المقامات والأنغام ذاتها؟هل تتصل أوتار الدنيا كلها بجسدك؟هل تنبع الألحان منك أم من الآلات؟كافة ما أردت طرحه أفضيت به لكن في أوان مغاير.”
“البدايات ألاقة، مركزة، ساطعة، يمكن تحديد ما قبلها وما بعدها. أما النهايات فرجراجة، تستمر امتداداتها، وحتى مع وقوع الفُرقة، ونأي الإلف، يظل عنده ما يحرك المواجيد، ما يقضّ مضجَعه حتى لو انفرد تماما عبر الأقاصي.”
“وعندما انفَصَمتْ العُرى، واستحال الوصل، لمت نفسي وشارفت على هلاك مبين. لكم بحثت عن ظلها بين الظلال. وإيقاع صوتها، وطريقتها في نطق مخارج الحروف. لن أفيض، التذكر جالب للحسرات والأوجاع.”
“تطلعت إلى أعلى وعندي توق لما أجهل وحنين إلى ما لم أعشه، ورغبة في لقاء أحبة غابتْ ملامحهم عني، واندثرت من حافظتي. سرى عندي رجْعٌ بعيد.أنغام ترددتْ عبر الفضاءات يومًا...حواراتٌ خافتةٌ عند دنوّ قافلةخروجُ فتية إلى سفر طويلإطراقة امرأة تفتقد الإلفهذا بيان”
“الدرس العظيم المستفاد من التواريخ، أنه في حالات اندلاع الفتنة فلابد من حياد البصاص. البصاص يعمل للعدل وحده، ورمز العدل هو كرسي السلطنة، كرسي السلطنة ذاته.”
“لماذا حرصت على المجيء مبكرا؟ لماذا جاء هؤلاء الذين لا أعرفهم قبل الموعد مباشرة؟ إنها عدم الثقة المترسخة داخلنا، باستمرار نتوقع خللا ربما لأن المواعيد لا تحترم.”
“في لحظة معينة يتحول وجود الإنسان إلى صوت، يلخص كل العناصر.”
“إني من الراحلين أبدا, فليس لي استيطان أصلا”
“تجلد فأمامك أسفار طويلة. ”
“كل شئ في سفر دائم و لكل شئ زمان”
“لو تكشفت لك الثمرات و النتائج , بدون إعدادك للعدة, لحل بك كرب عظيم.”
“يفهمون أنه يحاول تشويه أعمالهم ، أنه ينسب إليه فظائع لم تحدث ، نعم لم تحدث ، لم تحدث ، ألا يوجد عقار ما يمنع الإنسان من التفكير في أمور بعينها؟”
“لا يعنى القرب التواصل”
“هذا زمان الحيرة و سيادة الشك و فناء اليقين”
“في تلك الليالي أيقنت بعد جلاء العناصر، أنني جئت إلى هذا الوجود وحيداً، و أنني سأسعى فرداً منقطعاً مهما تعددت الصحبة، و اتصلت الحميمية، و كل ما تؤججه الرفقة إنما لواذٌ وقتي، مرهونٌ بمده، له إبتداء و له إنتهاء شأن كافة المواقيت.”
“عند توقفي هنا أو هناك، أسعى دائماً إلى المعمار. إنه آخر ما يبقى من الإنسان، يتحلل المأكل، والملبس، وتندثر الملامح، تمضي إلى العدم. ويبقى النحت، والأسس، والعلامات الدالة، الآثار الخفية، والسمات الشاردة من هنا إلى هناك.”
“ما تبقى أقلُ مما مضى. يقينٌ لا شكَ فيه، أعيه، أتمثله، أعيشه. فلماذا أبدو مبهوتاً، مباغتاً كأني لاأعرف. مع أنني المعنيّ والمطويّ والماضي الى زوالٍ حتمي؟؟ لا أتوقفُ عن إبداءِ الدهشة، لاأكفُ عن التساؤلِ إن بالصمت او بالنطق!!”
“وأصعب الوحدة ما كان بين القوم”
“امتلاك الشئ يكون أحياناً في فقده”
“أمنيتى المستحيلة أن أمنح فرصة أخرى للعيش.. أن أولد من جديد لكن فى ظروف مغايرة أجىء مزودا بتلك المعارف التى اكتسبتها من وجودى الأول الموشك على النفاد.. أولد وأنا أعلم أن تلك النار تلسع.. وهذا الماء يغرق فيه من لا يتقن العوم.. وتلك النظرة تعنى الود وتلك تعنى التحذير. وتلك تنبئ عن ضغينة.. كم من أوقات أنفقتها لأدرك البديهيات.. ومازلت أتهجى بعض مفردات الأبجدية”
“هكذا الحياة: إقلاع، وصول، ثم رحيل آخر”
“تعمى البصائر الإنسانية عن فهم القيمة الحقيقية لإنسان ضحى من أجل الكل، ثم يفيق الضمير الإنساني و لكن بعد فوات الأوان”
“كعادتي عند السفر، أتوقف قبل دخول الطائرة، أستدير للحظة مواجهًا الفراغ والأرض والمباني، والعمق الذي لا يُرى، سواء في المكان أو الزمان، مودعًا بكينونتي هذا المعنى اللا محدود الذي من أسمائه..الوطن.”
“لا خطر طالما نمضي، الخطر كله إذا توقفنا”
“لتمام الظهور لابد من غيابسفر البنيان”
“طريق ابي في الحياه غريب وطريقي في طريق ابي غريبالتجليات”
“أحيانًا يكون تحقيق الأمر مفاجئًا ومحبطًا لمن اعتاد السعي الطويل ومواجهة الصعاب.”
“الأبوه قرار ...”
“من يَصرْ أباً في الترحال لا يتحقق له اللقاء”
“التابعُ يرىَ ما لايَطَلِعُ عليه المتقدم”
“ألفٌ هي، تبدأ مثل الحرف في نقطة وتنتهي في نقطة، منها تتولد كافه الأشكال، المستقيمة والمنحنية، الناقصة والمكتملة. هكذا يكون الألف.”
“كثيراً ما يقص المرء ما تمنى ان يكون ...لا ما كان بالفعل ..والأكثر ان يرى بالتمني ما يمكن أن يكون بدلاً من ذلك الذي كان”
“المعرفه نسبيه ...وليس تحصيلها مريحاً في معظم الاحوال”